إذا تحقّق الإنسان المهذّب بهذه المبادئ الاعتقاديّة والأخلاقيّة الأربعة، فإنّه سيحيا في ظلّ نور الله الأعظم، ومن الواحع أنّه إذا عاش أحدٌ في فضاء هذا النور، فإنّ بيئته الحياتيّة ستكون نيّرة، فلا يعيش في كدورة، لا هو ولا الأفراد المحيطين به. حيث إنّ مثل هذا الإنسان، وفضلاً عن كونه مناراً، فإنّه يُنير المجتمع
أما الرحمة الرحيمية فتكون في مقابل العذاب والسخط الإلهي وهي محدودة ومتناهية، كما أن السخط الإلهي محدود. وتوفيق نصرة الدين وتعلم المعارف الإلهية والقيام بالأعمال الصالحة في الدنيا ونيل الجنة والرضوان الإلهي في الآخرة، كل هذه هي من المظاهر البارزة للرحمة الرحيمية.
إن ظلمة المنافقين وحياتهم الخاوية من الضياء، التي صبت في الآية مورد البحث في قالب التمثيل. قد بينت في موضع آخر من دون تمثيل، فالقرآن الكريم يقسم الناس يوم القيامة إلى صنفين: الصنف الأول: هم المؤمنون والمؤمنات الذين يتقدمهم نورهم ويسطع أمامهم ليضيء لهم طريق الجنة، ثم يبشرهم في نهاية الطريق كذلك بالخلود في الجنة
قد برز دور السيّدة زينب الكبرى عليها السلام وعظيم منزلتها في رحلة كربلاء، لأنّها أُلقيت على عاتقها مسؤوليّة الحفاظ على الأطفال والنساء وتدبير شؤونهم وإدارة أمورهم، هذا من جانب، ومن جانب آخر كانت هي قائدة قافلة أهل بيت الحسين عليه السلام في سفرهم من كربلاء حتّى المدينة، ومن جانب ثالث: كان عليها القيام بدورها الإعلامي في نهضة كربلاء، وإيصال رسالة تلك النهضة العظيمة إلى العالم.
فتأويله هو: أنّ المصلَّي المناجي ربّه وإن أقام صلبه وقام لامتثال أمره تعالى واستقام واعتدل، ولكنّ ذلك كلَّه بالقياس إلى ما يعدّ عدوا للَّه ولأمره ونهيه من الشيطان الغويّ، والنفس الأمّارة بالسوء، والدنيا الغرور. وأمّا بالقياس إلى اللَّه تعالى فكلّ قيام عنده قعود، وكلّ اعتدال عنده انحناء، وكلّ إقامة صلب عنده انكسار ونحو ذلك
ظاهر أمثال هذه الآيات القرآنية يوحي بأن حقيقة الوحي هي موجود ثقيل كما جاء في الآية: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} [المزمل: 5] وعندما يتجلى الوحي ويتنزل كلام الله من الغيب إلى الشهادة يظهر هذا الثقل المعنوي والوزن الملكوتي في عالم المادة والمُلك، حتّى إن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كان عندما يتلقى بعض مراحل الوحي تصيبه - أحياناً ـ الدهشة
أنّ المصلَّي المناجي ربّه، الغائب عمّا سواه يتمشّى منه التسليم، وأنّ المصلَّي الساهي الذي له الويل لم يكن غائبًا عمّا سواه حتّى يقدم عليهم، فكيف يتمشّى منه التسليم؟ إلَّا أنّه كان مرائيًا، حيث إنّه بسلامه يرى أنّه كان مناجيًا ربّه، غائبًا عمّن عداه فقدم فسلَّم، والذي يراه المرائي ويريه أنّه يعبد الحقّ هو: السراب الذي يحسبه الظمآن ماء.
وأمّا التسليم: فأصله قد تمثّل في المعراج، حيث إنّ رسول اللَّه – صلَّى اللَّه عليه وآله – لمّا أتى بما أمر به من الجلوس والتصلية التفت فإذا بصفوف من الملائكة والمرسلين والنبيّين، فقيل: يا محمّد، سلَّم عليهم، فقال: السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته، فأوحى اللَّه – عزّ وجلّ – إليه أنّ السلام والتحيّة والرحمة والبركات أنت وذرّيّتك
وأمّا التشهّد فأصله قد تمثّل في المعراج، حيث إنّه لمّا أراد رسول اللَّه – صلَّى اللَّه عليه وآله – ليقوم قيل: يا محمّد، اجلس، فجلس، فأوحى اللَّه إليه: يا محمّد، إذا ما أنعمت عليك فسمّ باسمي، فألهم أن قال: بسم اللَّه، وباللَّه، ولا إله إلَّا اللَّه، والأسماء الحسنى كلَّها للَّه، ثمّ أوحى اللَّه إليه: يا محمّد، صلّ على نفسك وعلى أهل بيتك، فقال صلَّى اللَّه عليه وآله: صلَّى اللَّه عليّ وعلى أهل بيتي
وليعلم، أنّ كلّ خرقٍ للعادة أو كرامةٍ حادثةٍ بواسطة شخصٍ مجهولٍ إنّما يتحقّق على إثر حصول فيضٍ من الناحية المقدّسة، وكلّ فيضٍ يصل إلى الآخرين إنّما هو نابع من فيض إمام العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف، إلّا أنّ ذلك لا يعني بالضرورة أنّ ذلك المجهول هو الوجود المبارك لصاحب العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف، بل يمكن أن يكون من ضمن تلامذته الصالحين الذين تلقّوا الأمر لحلّ عقدة الآخرين
إنّ أوّل ما يجب على المؤمن من أهل الانتظار الالتزام به، معرفة الإمامة والإمام، معرفةً ترتكز على أساس معرفة التوحيد ومعرفة النبوّة. والوجه فيه: أنّنا إذا أدركنا أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم خليفة الله يجب أن نعمل على أساس كلامه، لزم علينا أن نعرف الإمام على ضوء معرفة النبيّ، وإلّا قد ينتهي بنا القول إلى أنّ الإمامة يمكن أن تتشكّل تحت لواء السقيفة.
إنّ الأمل بمستقبلٍ مشرقٍ يساهم بوضوح في السعي نحو بذل الجهود الفرديّة والاجتماعيّة. ومن تلك الآثار التي كانت مورد تأكيد على لسان العترة الطاهرة عليهم السلام تحت عنوان الانتظار، ما ورد على لسان أمير المؤمنين عليه السلام حين قال: انتظروا الفرج، لا تيأسوا من روح الله؛ فإنّ أحبّ الأعمال إلى الله عزّ وجلّ انتظار الفرج
معنى (خشع) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (1)
الشيخ محمد صنقور
القلب يفكر مع العقل
عدنان الحاجي
مناجاة الذاكرين (3): آنسنا بالذّكر الخفيّ
الشيخ محمد مصباح يزدي
العزة والذلة في القرآن الكريم
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
السيد عباس نور الدين
لا تبذل المجهود!
عبدالعزيز آل زايد
كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ
الفيض الكاشاني
كيف تعامل أمير المؤمنين (ع) مع التاريخ في مجال تعليمه السياسي؟ (3)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
ضحكات المطر
حبيب المعاتيق
السيّدة الزهراء: صلوات سدرة المنتهى
حسين حسن آل جامع
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
فريق بحث ينشر اكتشافًا رائدًا لتخليق الميثان
معنى (خشع) في القرآن الكريم
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (1)
التواصل الاجتماعي في حياتنا المعاصرة
القلب يفكر مع العقل
مناجاة الذاكرين (3): آنسنا بالذّكر الخفيّ
اختتام النّسخة الخامسة والعشرين من حملة التّبرّع بالدّم (ومن أحياها) بسيهات
كتاب جديد يوثّق تكريم الدّكتور علي الدّرورة في القطيف
العزة والذلة في القرآن الكريم
معنى (عيّ) في القرآن الكريم