متابعات

ترشيد الحضارة البشرية ودور مدرسة أهل البيت (ع)، محاضرة للدكتور الخليفة في مأتم بقية الله

خلال إحياء ليالي عاشوراء الإمام الحسين (ع) في القطيف، قدّم مؤخرًا الدّكتور عبدالجليل الخليفة محاضرة بعنوان: (ترشيد الحضارة البشرية والدور المطلوب لمدرسة أهل البيت (ع) العلمية) وذلك في مأتم بقيّة الله في حيّ الزّهور بسيهات.

 

وكان حديث الدّكتور الخليفة في محاضرته ضمن ثلاثة محاور هي: فهم المعرفة، ونقد الحضارة الغربيّة، إضافة إلى تفعيل دور أهل البيت (ع) في قيادة الإصلاح.

 

وأشار الدّكتور الخليفة إلى أنّ هناك ثلاثة مذاهب للمعرفة هي: المذهب العقليّ، والمذهب التّجريبيّ، والمذهب الوسيط، ثمّ تحدّث عن تطوّر المعرفة من الانطلاق إلى الجمود ثمّ إلى الانقلاب المعرفيّ، قبل أن يتطرّق في المحور الثّاني إلى الحضارة الغربيّة ونقدها، مسلّطًا الضّوء على كون محاربة الكنيسة للعلم أصلَ التّحوّل، ومشيرًا إلى بعض المشروعات العلميّة العظيمة، ليعدّد أسماء بعض الفلاسفة المؤثّرين، ويخلص بالنّتيجة إلى أنّه رغم التّقدّم العلميّ الهائل، إلاّ أنّه كانت هناك نتائج سلبيّة كثيرة كانهيار الأسرة، وغياب الدّين، وتأزّم القيم، وبالتالي أصبح الإنسان بلا معنًى أو قيمة.

 

وبيّن الدّكتور الخليفة في المحور الثّالث من حديثه دور مدرسة أهل البيت (ع) الإصلاحيّ، منذ النبيّ (ص) إلى الإمام المهديّ (عج) فالعلماء والمراجع، وذلك من خلال ثروة علوم إنسانيّة وقرآنيّة وتشريعيّة وروائيّة هائلة، قائلاً إنّه ينبغي إعادة إحياء هذه العلوم بشكل عالميّ، مقترحًا إقامة منصّة حسينيّة عالميّة، وبرامج تعليميّة قصيرة للشّباب، وصياغة أكاديمية لعلوم مدرسة أهل البيت (ع).

 

وختم الدّكتور عبدالجليل الخليفة بالقول بأنّ الغرب يعاني جفافًا روحيًّا، وأنّ الإمام الحسين (ع) أنقى نموذج للتّضحية، ولا بدّ من تقديمه، وتقديم مدرسة أهل البيت (ع) كنموذج إصلاحيّ عالميّ للحضارة البشريّة كلّها.

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد