
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
"الفنانون والمصممون متقدمون كثيرًا على الباحثين العلميين. حيث يستخدمون بالفعل خطوطًا متعرجة ومنحنية لإثارة الشعور بالراحة والمتعة الجمالية والألفة لدى الناس.
منذ أكثر من 100 عام، عرف باحثو علم النفس أن معظم الناس يفضلون الأشكال المنحنية على الأشكال المستقيمة في كل شيء تقريبًا - من الخطوط والأشكال إلى الوجوه واللوحات الفنية والمساحات الداخلية.
علاوة على ذلك، فقد لوحظت هذه الظاهرة في كل الثقافات..
بيد أنه من غير الواضح ما سبب تفضيلنا المستفيض هذا للأشكال المنحنية على غيرها من الأشكال المستقيمة.
"أصبح لدينا الآن التكنلوجيا اللازمة التي تمكننا من دراسة الدماغ لمعرفة الآليات التي وراء هذه العملية الإدراكية بالفعل". بحسب أوشين فارتانيان Oshin Vartanian، الأستاذ المشارك في قسم علم النفس بجامعة تورنتو.
وباستخدام بيانات تصوير الدماغ والقياسات الحوسبية للمنحنيات، عمل فارتانيان مع طالبة الدكتوراه في جامعة تورنتو ديلارام فرزانفار Delaram Farzanfar، وديرك بيرنهاردت-فالتر Dirk Bernhardt-Walther، أستاذ علم النفس المشارك في جامعة تورنتو، ومجموعة من متعاونين من مختلف الدول للتوصل إلى حل لهذا السر الغامض.
وفي الدراسة التي نشرت مؤخرا في مجلة تقارير علمية (1) Scientific Reports، أكمل المشاركون مهمتين عندما عرضت عليهم صور لمساحات (أماكن) داخلية تتميز بأشكل منحنية وأخرى بحواف مستقيمة. وقيّموا كل واحدة منها على أنها إما "جميلة" وإما "غير جميلة" وما إذا كانوا سيدخلونها أو سيتجنبون الدخول إليها.
اكتشف الباحثون أن هناك مناطق في الدماغ حساسة للمشهد الذي رأه المشاركون على أنه منحنٍ، ولكن فقط بعد ما رأوه جميلًا. ولكن عندما طلب من المشاركين أن يقرروا ما إذا كانوا سيدخلون هذه المساحة أم سيتجنبون الدخول إليها، تبين أن مناطق الدماغ هذه ليست حساسة للمنحنيات الملحوظة.
تفيد هذه الملاحظة إلى أن السياق [المؤثرات في المظهر والمعنى مثل الظرف والحالة والأشياء المحيطة بالمشهد] الذي ندرك حسيًّا فيه هذه المنحنيات يحدث فرقًا في مدى استجابة دماغنا له.
مناطق الدماغ التي نشطت عندما رأها المشاركون أنها مشاهد منحنية، في التلفيف المغزلي [منطقة دماغية لها علاقة بالإدراك] (2)، معنية بالمعالجة البصرية عالية المستوى مثل التعرف على الأجسام. كما أنها حساسة للإدراك الحسي للوجوه.
وبعبارة أخرى، تشير هذه النتائج إلى أن المنطقة في دماغنا المتخصصة في التمييز بين وجه وآخر قد تكون حساسة أيضًا لمعالجة المنحنيات في سياقات أخرى - مثل النظر إلى مساحات معمارية.
يقول فارتانيان: "من المحتمل تمامًا أنه عندما ينظر الشخص إلى صورة ما، فسيتشكل لديه تمثيل ذهنيّ ثلاثي الأبعاد".
من ناحية أخرى، تقول فرزانفر هذه الدراسة ليست مهمة لعلماء الأعصاب وعلماء النفس فحسب، بل وأيضاً مهمة للفنانين والمصممين والمهندسين المعماريين ومخططي المدن.
وتقول: "أعتقد أنه عندما نفهم كيف تؤثر المساحات في حالتنا المزاجية وإدراكاتنا البصرية، يمكننا أن نخلق بيئات أفضل لصحتنا ونثري تجربة الحياة الحديثة للكثير من الناس".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- https://www.nature.com/articles/s41598-024-76931-8
2- https://ar.wikipedia.org/wiki/تلفيف_مغزلي
المصدر الرئيس
معنى (سبل) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (1)
محمود حيدر
مناجاة الذاكرين (6): ذكر الله لذّة الأولياء
الشيخ محمد مصباح يزدي
بين الإيمان والكفر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
ما الذي يهمّ أنت أم أنا؟ يتذكر الأطفال ما هو مهم للآخرين
عدنان الحاجي
بين الأمل والاسترسال به (1)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (2)
الشيخ محمد صنقور
العزة والذلة في القرآن الكريم
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
السيد عباس نور الدين
لا تبذل المجهود!
عبدالعزيز آل زايد
الإمام الهادي: بهجة أبصار العارفين
حسين حسن آل جامع
سيّد النّدى والشّعر
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
معنى (سبل) في القرآن الكريم
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (1)
أطباء الأسنان قد يتمكنون قريبًا من (إعادة نمو) مينا الأسنان باستخدام هلام بسيط
مناجاة الذاكرين (6): ذكر الله لذّة الأولياء
الإمام علي الهادي (ع) الشخصية الوقورة
سياسة المتوكل مع الإمام الهادي (ع) (1)
الإمام الهادي (ع) وفتنة خلق القرآن
الإمام الهادي: بهجة أبصار العارفين
معنى (زرب) في القرآن الكريم
بين الإيمان والكفر