السيد رياض الحكيم ..
﴿وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ﴾ (16).
س - ما هي البروج المذكورة؟
ج - إشارة إلى منازل الشمس والقمر، شبهها بالقصور المحسوسة.
﴿وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ﴾ (24).
س - من هم المستقدمون والمستأخرون؟
ج - المستقدمون هم السابقون، والمستأخرون هم المتأخرون بحسب الوجود.
﴿... وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾ (85).
س - كيف تنسجم الدعوة للصفح الجميل مع الدعوة للجهاد والغلظة على الكفار والمنافقين في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾ (التوبة: 73).
ج - إن الآية الأولى نزلت في مكة حيث كان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) يواجه أذاهم بالصبر في مقابل دعوتهم للإسلام، قبل تشريع الجهاد، فكانت هذه الآية ونحوها تسلية للرسول وحثّاً له على تحمّل الأذى في سبيل الله تعالى، بينما الآية الثانية نزلت بعد فتح مكة أو حينه حيث أسّس الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) دولة الإسلام وخاض المعارك الجهادية في مواجهة عدوان الكافرين على الكيان الإسلامي الفتي، فكان الأمر بالجهاد والغلظة طبيعياً لردعهم عن الاستمرار في عدوانهم، وكذلك بالنسبة للمنافقين الذين كانوا يمثلون الطابور الخامس الذي يزرع الفتنة وعدم الاستقرار داخل البنية الإسلامية، علماً أن المقصود من جهاد المنافقين ليس هو القتال بالسيف وإنّما هو الردع والغلظة في التعامل.
وعلى كل حال فليس هناك تناقض بين مدلولي الآيتين، وإنما اختلف الموقف تبعاً لاختلاف الظرف الموضوعي عما كان عليه في مكة قبل الهجرة.
﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ﴾ (95).
س - كيف ينسجم ذلك مع قوله تعالى: ﴿فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَاب﴾(1) وقوله تعالى: ﴿كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ﴾(2)؟
ج - لا منافاة بينهما، لأنّ كلاً منهما من حالاته، قال الطبرسي: (وأصل آدم (عليه السلام) كان من تراب، وذلك قوله: ﴿خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ﴾ ثم جعل التراب طيناً، وذلك قوله: ﴿وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ﴾(3) ثم ترك ذلك الطين حتى تغيّر واسترخى، وذلك قوله: ﴿مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ﴾ ثم ترك حتى جف، وذلك قوله: ﴿مِن صَلْصَالٍ﴾ فهذه الأقوال لا تناقض فيها، إذ هي إخبار عن حالاته المختلفة)(4).
﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ (87).
س - إذا كان السبع المثاني هي سورة الفاتحة كما تضمنته بعض النصوص فكيف يعطف عليه القرآن، والعطف يعني المغايرة بين المتعاطفين؟
ج - كلاّ، لأنّ من مصحّحات العطف الاهتمام ببعض الأفراد وتخصيصها بالذكر.
﴿لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ (88).
س - كيف ينسجم الإعجاب بنعمة الله عليهم مع الحزن عليهم؟
ج - أصحاب النعم الوافرة هم قلّة منهم، حيث نبّه تعالى أنّ توفر هذه النعم عندهم لا يعني فوزهم ونجاتهم ما داموا كافرين، وأما قوله: ﴿وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ﴾ فباعتبار أن النبي كان بسبب شفقته يحزن على قومه ويتحسّر عليهم بسبب غضب الله تعالى عليهم وما ينتظرهم من عذابه، حتى خاطبه ربّه بقوله: ﴿فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ﴾(5).
1- تفسير العياشي : 2/ 135.
2- تفسير العياشي : 2/ 135.
3- تفسير العياشي : 2/ 135.
4- تفسير العياشي : 2/ 135.
5- تفسير العياشي : 2/ 135.
عدنان الحاجي
د. سيد جاسم العلوي
الشيخ محمد هادي معرفة
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ محمد مهدي الآصفي
حيدر حب الله
الشيخ باقر القرشي
إيمان شمس الدين
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
كيف يصنع الدماغ العادة أو يكسرها؟
إنتروبيا الجاذبية والشروط الابتدائية الخاصة في لحظة الانفجار الكونيّ العظيم (1)
العرش والكرسيّ (1)
حقيقة التأويل في القرآن الكريم (1)
حين لا نتقدم.. ما هي السنّة الإلهية التي قد تجري؟
ما يجوز على أهل البيت وما لا يجوز
الذّكر والتّقوى، أمان وقوّة
حين تضيع القيَم!
تفسير سورة الفاتحة
حقيقة بكاء السماء والأرض في القرآن الكريم