السيد رياض الحكيم ..
﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ...﴾ (16).
س - أليست قلوب المؤمنين خاشعة لذكر الله؟
ج - ليس كلّ المؤمنين على درجة سواء، ولذلك اختلف الموقف منهم، وورد العتاب لبعضهم، والتحذير من الغفلة والقسوة. وعن أبي بكر أنّ هذه الآية قرئت بين يديه، وعنده قوم من أهل اليمامة، فبكوا بكاءً شديداً. فنظر إليهم فقال: هكذا كنّا حتى قست القلوب(1).
﴿إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ﴾ (18).
س - كيف عطف الفعل ﴿أَقْرَضُوا﴾ على اسم ﴿إِنَّ﴾ والمفروض أن يكون المعطوف اسماً لا فعلاً؟
ج - كلاّ، إنّ الفعل ليس معطوفاً على اسم (إنّ)، بل اسم (إنّ) هو (أل) الموصولة، صلتها اسم الفاعل (مصّدّقون) والفعل (أقرضوا) معطوف على صلة الموصول، لا على اسم الموصول نفسه.
﴿لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ (23).
س - كيف لا يأسى الإنسان على ما فاته ولا يفرح بما آتاه الله من النِعم؟
ج - إذا علم الإنسان أنّ كلّ ما يجري عليه بقضائه تعالى وقدره، وهو الكريم المحسن، لا تتعلق نفسه بما عنده ولا يكون أسير المادة، بل يأمل في كرم ربّه ووليّ نعمته، وهو الذي يعوّضه عما فاته بغيره أو بثواب الصبر.
كما قال تعالى: ﴿لا خوف عليهم ولا هم يحزنون﴾ حيث لا حزن على ما فات، ولا خوف مما يأتي.
وعن الإمام علي (عليه السلام): الزهد كلّه بين كلمتين من القرآن، قال الله سبحانه: ﴿لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾ ومن لم يأسَ على الماضي ولم يفرح بالآتي فقد أخذ الزهد بطرفيه(2).
1- تفسير العياشي : 2/ 135.
2- تفسير العياشي : 2/ 135.
عدنان الحاجي
د. سيد جاسم العلوي
الشيخ محمد هادي معرفة
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ محمد مهدي الآصفي
حيدر حب الله
الشيخ باقر القرشي
إيمان شمس الدين
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
كيف يصنع الدماغ العادة أو يكسرها؟
إنتروبيا الجاذبية والشروط الابتدائية الخاصة في لحظة الانفجار الكونيّ العظيم (1)
العرش والكرسيّ (1)
حقيقة التأويل في القرآن الكريم (1)
حين لا نتقدم.. ما هي السنّة الإلهية التي قد تجري؟
ما يجوز على أهل البيت وما لا يجوز
الذّكر والتّقوى، أمان وقوّة
حين تضيع القيَم!
تفسير سورة الفاتحة
حقيقة بكاء السماء والأرض في القرآن الكريم