تقسم القراءات في ضوء توفرها على أوصاف مقاييس القراءات وهي: (صحة السند، وموافقة العربية، ومطابقة الرسم ).
تقسم إلى قسمين : المتواترة والصحيحة .
1 - المتواترة:
ويعرّفها ابن الجزري بقوله: «كل قراءة وافقت العربية مطلقًا، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو تقديرًا، وتواتر نقلها، هذه القراءة المتواترة، المقطوع بها». «1»
2 - الصحيحة:
وتقسم إلى قسمين: الجامعة للأركان الثلاثة، والشاذة:
أ - الجامعة للأركان الثلاثة:
ويعرفها ابن الجزري بـ «ما صح سنده بنقل العدل الضابط عن الضابط، كذا، إلى منتهاه، ووافق العربية والرسم». «2»
وتقسم إلى قسمين أيضًا هما:
المستفيضة وغير المستفيضة:
1 - المستفيضة:
وهي التي استفاض نقلها وتلقتها الأمة «3» بالقبول.
ويمثل لها ابن الجزري بما انفرد به بعض الرواة أو بعض الكتب المعتبرة، وبمراتب القراءة في المد.
ويلحق هذا القسم - في رأيهم - بالقراءة المتواترة، وإن لم يبلغ مبلغها، وذلك لاستفاضته، واقترانه بما يفيد العلم باتصاله برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو الأساس في اعتبار القراءة قرآنًا.
2 - غير المستفيضة:
وهي التي لم تستفض في نقلها، ولم تتلقها الأمة بالقبول.
وهذا القسم موضع خلاف في قبوله عند المقرئين والأكثر على قبوله. ويعرّفها ابن الجزري بـ «ما وافق العربية، وصح سنده، وخالف الرسم «4»، ويمثل له ابن الجزري بما ورد بإسناد صحيح من زيادة أو نقص أو إبدال كلمة بأخرى ونحو ذلك». «5»
الخلاصة (نلخصها في ثلاثة أقسام ):
القراءة المتواترة الصحيحة الجامعة للأركان الثلاثة الشاذة المستفيضة غير المستفيضة ونستطيع أن نلخصها في ثلاثة أقسام هي:
1 - المتواترة:
ونعني بها: القراءة المقطوع باتصالها بالنبي صلى الله عليه وسلم سواء تواتر نقلها أم استفاض.
فتنتظم في هذا القسم: المتواترة والمستفيضة من الأقسام المذكورة. وسميتها (المتواترة) ولم أسمها (المقطوع بها) لأحتفظ بالمصطلح القرائي الموروث.
2 - الآحادية:
ونريد بها القراءة الجامعة للأركان الثلاثة، ولم يبلغ نقلها مستوى تفيد معه القطع باتصالها بالنبي صلى الله عليه وسلم.
3 - الشاذة:
وهي المخالفة للرسم.
التفرقة بين المتواتر والشاذ:
للتفرقة بين المتواتر والشاذ من القراءات - كما يذكر ابن الجزري في منجد المقرئين «6» - لا بدّ من معرفة مناهج مؤلفي القراءات:
1 - فمن أقام تأليفه على أساس من الاختيار الذي يعتمد بدوره على اشتراط وجود أركان القراءات المتواترة فيما يختاره، وتلقى الناس كتابه بالقبول يعد نقله متواترًا.
وذلك مثل الكتب التالية: غاية ابن مهران، وغاية أبي العلاء الهمداني، وسبعة ابن مجاهد، وإرشاد أبي العز القلانسي، وتيسير أبي عمرو الداني، وموجز أبي علي الأهوازي، وتبصرة ابن أبي طالب، وكافي ابن شريح، وتلخيص أبي معشر الطبري، وإعلان الصفراوي، وتجريد ابن الفحام، وحرز أبي القاسم الشاطبي، ونشر ابن الجزري وتقريبه، وتحبير التيسير له. وغيرها.
2 - ومن أقام تأليفه على أساس من جمع ما يصل إليه دونما اشتراط توافر ما ينقله على الأركان فلا يعد ما ينقله متواترًا. وإنما يرجع فيه إلى أمثال المؤلفات المذكورة في القسم الأول فيما وافقه منها فهو متواتر، وما خالفه فهو شاذ.
والمؤلفون الجماعون هم أمثال: سبط الخياط، وأبي معشر الطبري في جامعه، وأبي القاسم الهذلي في كامله، وأبي الكرم الشهرزوري، وأبي علي المالكي، وابن فارس، وأبي علي الأهوازي في غير موجزه، وغيرهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) منجد المقرئين 15.
(2) منجد المقرئين 16.
(3) في النسخة المطبوعة من منجد المقرئين (تلقاه الأئمة) وصوابه (الأمة) بقرينة ما جاء في تعريف قسيمه، وتكرار استعماله في أكثر من موضع بلفظ (الأمة).
(4) منجد المقرئين 16.
(5) م . ن .
(6) منجد المقرئين 17 .
الشيخ محمد جواد البلاغي
د. حسن أحمد جواد اللواتي
الأستاذ عبد الوهاب حسين
محمود حيدر
الشيخ محمد جواد مغنية
السيد منير الخباز القطيفي
عدنان الحاجي
الدكتور محمد حسين علي الصغير
السيد محمد باقر الحكيم
الشيخ محمد هادي معرفة
عبدالله طاهر المعيبد
حسين حسن آل جامع
الشيخ علي الجشي
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
امتياز القران عن غيره من المعجزات
لماذا نقرأ؟
إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا
بين تفكيكيَّة دريدا وعرفانيَّة دو سارتو
من سيرة الإمام الكاظم عليه السلام
الاستشعار بالمسؤولية في كلام الإمام الكاظم عليه السلام
سبب تأخّر ظهور الحيوانات والنّباتات البرّيّة
الإمام الكاظم (ع) في مملكة هارون الرشيد (2)
العزلة والرهبنة
سيرة الجسر