الشيخ ناصر مكارم الشيرازي ..
لا يوجد شك في أن الرسول الأكرم (ص) لم يسجد لصنم قبل بعثته أبداً، ولم ينحرف عن خط التوحيد، فتاريخ حياته يعكس بوضوح هذا المعنى، إلا أن العلماء يختلفون في الدين الذي كان عليه.
فذهب بعضهم أنه دين المسيح (ع)، لأن المسيحية كانت الدين الوحيد الرسمي غير المنسوخ قبل بعثة الرسول (ص).
وقال البعض الآخر: إنه دين إبراهيم (ع)، لأنه (شيخ الأنبياء) وأبوهم، وقد ذكرت بعض آيات القرآن أن دين الإسلام هو دين إبراهيم: (ملة أبيكم إبراهيم) الحج78.
أما البعض الآخر فلم يذكر شيئاً واكتفى بالقول بأننا نعلم بأنه كان على دين معين إلا أنه لم يوضح لنا ما هو.
وبالرغم من أن كلاً من هذه الأقوال يستند إلى دليل معين، إلا أنها ليست قطعية، وأفضلها قول آخر وهو: لقد كان الرسول (ص) يملك برنامجاً خاصاً من قبل الخالق وكان يعمل به، وفي الحقيقة فقد كان له دين خاص حتى زمان نزول الإسلام عليه.
والدليل على هذا الكلام ما ورد في نهج البلاغة، وهو (ولقد قرن الله به ومن لدن أن كان فطيماً أعظم ملك من ملائكته، يسلك به طريق المكارم، ومحاسن أخلاق العالم ليله ونهاره).
فوجود مثل هذا الملك يدل على وجود برنامح خاص.
والدليل الآخر هو أن التاريخ لم يذكر لنا أبداً أن الرسول (ص) انشغل بالعبادة في معابد اليهود أو النصارى أو الأديان الأخرى، ولم يكن إلى جوار الكفار في معابدهم، ولا إلى جوار أهل الكتاب في كنائسهم، وفي نفس الوقت فقد استمر في سلوك طريق التوحيد وكان متمسكاً بقوة بالأصول الأخلاقية والعبادة الإلهية.
وقد وردت عدّة روايات في المصادر الإسلامية عن أن الرسول (ص) كان مؤيداً منذ بداية عمره بروح القدس. وحتماً فإنه كان يعمل وفقاً لما يستلهمه من روح القدس.
ويرى العلّامة المجلسي أن الرسول (ص) كان نبياً قبل أن يكون رسولاً، إن الملائكة كانت تتحدث معه أحياناً وكان يسمع صوتها، وأحياناً كان الإلهام الإلهي ينزل عليه ضمن الرؤيا الحقيقية الصادقة، وبعد أربعين سنة وصل إلى منزلة الرسالة ونزل القرآن والإسلام عليه، وقد ذكر لذلك ستة أدلة حيث يتلاءم بعضها مع ما ذكرناه أعلاه.
الدكتور محمد حسين علي الصغير
السيد محمد حسين الطهراني
عدنان الحاجي
السيد عباس نور الدين
د. سيد جاسم العلوي
الفيض الكاشاني
الشيخ محمد صنقور
السيد علي عباس الموسوي
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد جعفر مرتضى
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
مجاز القرآن بإطاره البلاغي العام (1)
معرفة النفس طريق إلى معرفة الله
اكتشاف حالة نصف نارية نصف ثلجة جديدة في مادة مغناطيسية
اختطاف عشوائي، جديد (أضواء) للفنون المسرحيّة
المحطّة الأولى من سفر الكمال.. وشروطها العشرة
التطور التاريخي لفيزياء الجسيمات الأولية (1)
غربال العمر، جديد الكاتبة نازك الخنيزي
صناعة الله تعالى
اختتام حملة (ومن أحياها)، بنسختها الثّانية والعشرين
مجاز القرآن عند الرّوّاد الأوائل