
الشيخ محمّد تقي بهجت
إنّ مَن يتيقّن ويعتقد بالخالق والمخلوق، ويرتبط ويعتقد بالأنبياء والأوصياء جميعاً، صلوات الله عليهم، ويكون له بهم توسّلٌ اعتقاديّ وعمليّ، ويتحرّك ويسكن مطابقاً لأمرهم، وفي العبادات يُخلي قلبه عمّا سوى الله، ويأتي بالصّلاة – والتي كلّ شيءٍ تابع لها - فارغَ القلب... ويكون تابعاً لإمام العصر عجّل الله تعالى فرجه الشريف، أي كلّ مَن يعلم أنّ الإمام عليه السلام مخالفٌ له، فهو يخالفه، ومَن يعلم أنّ الإمام موافقٌ له، فهو يوافقه، ويلعن الذي يلعنُه الإمام، ويترحّم على الذي يترحّم عليه، ولو على سبيل الإجمال، إنّ شخصاً كهذا لن يكون فاقداً أيَّ كمال، ولا واجداً لأيّ وِزرٍ ووَبال.
الأهمّ من الدعاء بتعجيل فرج الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف، هو الدعاء لبقاء الإيمان وثبات العقيدة، وعدم إنكاره عليه السلام، إلى أوان ظهوره، لأنّ الخروج من العقيدة الصحيحة يستوجب الهلاك الأبدي في الحياة الأخروية؛ ولهذا سأل أمير المؤمنين عليه السلام، رسولَ الله صلّى الله عليه وآله، في ليلة المبيت: «أفي سلامةٍ من دِيني؟». ومن الأدعية التي أمر أهلُ البيت عليهم السلام، بقراءتها في عصر الغَيبة، وهو دعاء في غاية الأهمّية: «يا اللهُ يا رحمنُ يا رحيمُ، يا مقلِّب القلوب، ثبِّت قلبي على دينِك».
ما لم تكُن علاقتُنا قويّةً بوليِّ الأمر، إمام الزّمان عجّل الله تعالى فرجه الشّريف، فلن تصلحَ أمورُنا. والقوّة في علاقتنا مع وليّ الأمر عليه السّلام، تَكمنُ في تهذيب النّفس.
إنّنا على وشك الغرق في بحر الحياة هذا. فمن الضّروريّ أن يأخذ وليُّ الله بأيدينا لِنَصِل سالمين إلى برِّ الأمان. ينبغي أن نستغيث بوليِّ العصر، عجَّل الله تعالى فرجه، ليُضيء لنا الطّريق، وليأخذنا معه إلى حيث غاية المسير.
لقد جفَّت القلوب من الإيمان ونور المعرفة. جِدوا لأنفسكم قلوباً بالإيمان وبذكر الله معمورةً، حتّى نُصادق لكم على أنَّ إمام الزّمان عجّل الله تعالى فرجه هناك!
هناك رواية تشيرُ إلى أنَّ الجميعَ في آخر الزّمان هالِكون إلَّا مَن يدعو للفَرَج. وكأنَّ الدُّعاء للفَرَج هذا، هو شيءٌ من الأمل، والصِّلة الرّوحيّة مع صاحب الدُّعاء. وهذا من مراتب الفرَج.
اللهُ أعلم من أيّ النّاس نحن في سِجِلِّ إمام الزّمان عجّل الله تعالى فرجه الشّريف! وهو الّذي تُعرَضُ عليه أعمالُ العباد مرّتين كلَّ أسبوع، يومَي الاثنين والخميس. كلُّ ما نعرفه هو هذا: لسنا كما يَنبغي علينا أن نكون!
الله حاضرٌ ويرانا، ولكن نحن لا نراه، كما أنّ إمامنا حاضر، ونحن عنه غائبون! إمام الزّمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف، يسمعُ كلامي قبل أن تسمعوه أنتم منّي!
يجب على كلّ شخص أن يهيّئ نفسه ليوم الظهور، ومن المقدّمات التوبة من الذنوب، وهذه التوبة هي التي تؤدّي إلى رفع ودفع جميع أنواع البلاء التي وردت وترد على المؤمنين، والتي تقع قبل ظهوره الشريف.
إنّ انتظار الفرج وحده غير كافٍ؛ يجب التمسّك بالطاعة والعبودية، خصوصاً مع الالتفات إلى الحوادث التي تقع قبل ظهور إمام الزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف، حيث تكون الأرض قد «مُلئت ظلماً وجَوراً».
الموعظة بالتاريخ
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
كلام عن إصابة العين (1)
الشيخ محمد هادي معرفة
الدلالة الصوتية في القرآن الكريم (1)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (7)
محمود حيدر
مجلس أخلاق
الشيخ حسين مظاهري
معنى (كتب) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
ما الحيلة مع أقاويل النّاس؟
الشيخ علي رضا بناهيان
مناجاة الزاهدين(5): وَتَوَلَّ أُمُورَنَا بِحُسْنِ كِفَايَتِكَ
الشيخ محمد مصباح يزدي
إعداد المراهقين والمراهقات قبل مرحلة البلوغ يساعدهم على تجاوز الاضطرابات النفسية المصاحبة لها
عدنان الحاجي
أمّ البنين: ملاذ قلوب المشتاقين
حسين حسن آل جامع
الصّاعدون كثيرًا
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
العدد الأربعون من مجلّة الاستغراب
الموعظة بالتاريخ
كلام عن إصابة العين (1)
الدلالة الصوتية في القرآن الكريم (1)
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (7)
التحوّل التعليميّ في عصر الذكاء الاصطناعيّ
مجلس أخلاق
الزهراء (ع) نموذج المرأة المسلمة
معنى (كتب) في القرآن الكريم
فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ