
حسين اللويم
تَراتيلُ آياتٍ أَزحنَ تَوجُّعا
وأَودعنَ في صدرِ الزَّمانِ تَطلُّعا
بمكَّةَ رَقرَقنَ الجداولَ والشَّذى
فخامَرنَ أزهاراً وودَّعنَ بَلقعا
تَسامرنَ في دارٍ أطلَّ وليدُها
فأمسى لِمَن ضَمَّ البريَّةَ مَفزَعا
*******
تُناغيهُ أملاكٌ ويَحرُسهُ العُلا
ولُفَّ بحُسنٍ من بَهائِهِ أينَعا
يُصاحِبهُ التنزيلُ صُحبةَ وِحدَةٍ
أذابَت جليدَ الوَحي فانثالَ مُمرِعا
ويَنثُرُ يالِلَّهِ دُرَّ فضائلٍ
أتمَّ بهِ تاجَ الكرامِ ورَصِّعَا
وقد ذَلَّ رَأسَ الكُفرِ ... هَدَّ كيانَهُ
وجَندَلَ أصناماً بها الجهلُ رُكِّعا
*********
سلامٌ مُحيَّاهُ وهديٌ مقامُهُ
وغوثٌ عطاياهُ تُكفكفُ أدمُعا
صَفِيٌّ ، سميُّ الحمدِ ، بِدعَةُ خالقٍ
تَناهى بوصفٍ لا يُحدُّ تَمنُّعا
هو السَّاجدُ القوَّامُ قبلَ خليقةٍ
بهِ قد حباها الرَّبُّ كوناً فأبدعا
هو الصَّادقُ المبعوثُ فينا برحمةٍ
تَخطَّت حدودَ العالمينَ تَوسُّعا
*******
أقرَّ سماءً واسترقَّ كواكباً
ومَهَّدَ أصقاعاً وشَدَّ تَصدُّعا
أتانا وثوبُ الأرضِ جِدُّ مُدَنَّسٌ
فحاكَ لها ثوباً من الثَّلجِ أنصَعا
فأَيُّ مدًى لا يَستنيرُ بنورهِ !
وأَيُّ وجودٍ نحوَ ظِلِّهِ ما سَعى !
*******
فعُذراً أبا الزَّهراءِ إنَّ قريحَتي
تَخِرُّ إذا أضحَت لمَدحِك مَوضِعا
أجرُّ ذيولَ العَجزِ حينَ أحُثُّها
فما إن بدا نُطقٌ ... من الوجدِ تَعتَعا
بِضاعَتُها ما جاوزت سِعرَ مِدحَةٍ
لِصخرٍ تداعى تحتَ نَعلِكَ طَيِّعا
فأنَّى لها شِعرٌ يَدُلُّ طريقهُ
إليكَ وما فيها ... لِكُنهِكَ ما وعى
تَئنُ وقد ذَرَّ الفؤادَ أنينُها
ومَدَّت قَوافيها لروضِكَ أذرُعا
أكَبَّت على ذكراكَ بوحَ خيالِها
ليَبلُغَ جاهاً فوقَ كفِّكَ لَعلَعا
تُناديكَ ترجو أن تُجيزَ حروفَها
فأنتَ كريمٌ لا تَرُدُّ تَضرُّعا
*****
أحقًّا بكَ استَوفَت لغاتٌ وألسُنٌ
وأسهبَ منها القولُ عنكَ وأسمَعا ؟
لعمري يَجِفُّ البحرُ وهو مِدادُها
وما شَرحَت معنًى لديكَ تَرعرَعا
تهيمُ وقد أَغشى سَناكَ يَراعَها
وعَقلٌ لها في حِبرِ سِفرِكَ ضُيِّعا
فأنتَ عَصِيُّ الفَهمِ سِرُّكَ مٌبهَمٌ
إذا ما انتَهى فكرٌ إليكَ تَولَّعا
*******
ومن يَدَّعي أنَّ احتِواءَكَ ممكنٌ
تَسمًّرَ في لوحٍ وزَيَّفَ ما ادَّعى
قَلبتَ مَوازينَ القياسِ ولم تَدَع
سبيلاً لِمقياسٍ لديكَ تَصنَّعا
فلولاك ما عُدَّ الكمالُ لِخِلقَةٍ
بها الشَّأنُ عن كلَّ النَّواقصِ رُفِّعا
*******
أُناظِرُ جوفَ اللَّيلِ يُسدِلُ سِترهُ
على أُممٍ أشقى رُؤاها وأفزَعا
وكنتَ الذي أعطى النَّهارَ سراجهُ
فلامسَ حاجاتِ العوالمِ أجمَعا
فكيفَ استحلَّ الدَّهرُ نزعَ فتيلهِ
وما كانَ إلَّا ساطِعاً ومُشعشِعا ؟
ليَرتدَّ تاريخٌ تموجُ ببحرهِ
أعاصيرُ أهواءٍ بِها البحرُ زُعزِعا
*******
ودُستورُكَ المَسبِيُ غُيِّرَ رَسمُهُ
وقِيلَ بأنَّ الشَّرَ فيهِ تَشرَّعا
أما قُرئ القرآنُ ، أم شَذَّ مَنطِقٌ
يُفسِّرُ آياتٍ بفكرٍ تَقوقَعا ؟
بهِ لَفِّقَ التَّزيِّيفُ ألفَ روايةٍ
لطمسِ هوًى ... نذراً لأجلِكَ وُزِّعا
عجِبنا ... وما تاهَ الفؤادُ بخِدعةٍ
على سلبِ دنياها التَّحسُّرُ ما نَعى
يُسَلُّ عليها كُلَّما احتدَّ زورُها
أحاديثُ عُشَّاقٍ بها الحبُّ وقَّعا
وقد ذاعَ تصديقاً لِسيرَتِك الَّتي
أمَدَّت كِساءَ الطُّهرِ حينَ لهُ دَعا
ليُبصِرَ دربَ الغارِ في كلُّ طلعةٍ
فجبريلُ قد خطَّ المسيرَ تَتبُّعا
ومِنكَ حباهُ الله بُردةَ عابدٍ
مُجدَّاً بِمَسعى النُّورِ جاءكَ مُسرِعا
معنى (ودق) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
هل قاتلت الملائكة؟
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (2)
محمود حيدر
مناجاة الذاكرين (7): أستغفرك من كلّ لذّة بغير ذكرك
الشيخ محمد مصباح يزدي
ما الذي يهمّ أنت أم أنا؟ يتذكر الأطفال ما هو مهم للآخرين
عدنان الحاجي
بين الأمل والاسترسال به (1)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (2)
الشيخ محمد صنقور
العزة والذلة في القرآن الكريم
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
السيد عباس نور الدين
لا تبذل المجهود!
عبدالعزيز آل زايد
الإمام الهادي: غربة على شفير السّمّ
حسين حسن آل جامع
سيّد النّدى والشّعر
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
معنى (ودق) في القرآن الكريم
هل قاتلت الملائكة؟
أهمّ عشرة اكتشافات علمية في الفيزياء لعام 2025
تزكية النّفس أوليّة مقدّمة على كلّ شيء
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (2)
مناجاة الذاكرين (7): أستغفرك من كلّ لذّة بغير ذكرك
سياسة المتوكل مع الإمام الهادي (ع) (2)
الإمام الهادي: غربة على شفير السّمّ
معنى (سبل) في القرآن الكريم
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (1)