في تأبـين الحســـين:
عَشقتُكَ فِي الآفاقِ قُطباً ومِحورا
فأوقدْ لِي الأيامَ بالحزنِ مِجمرا
وصُغتكَ مِن خَلفِ الزغاريدِ مَأتَماً
رقيتُ بهِ فوقَ المجرة مِنبرا
وعشتك آلاما إذا ما نكأتُها
أتيتُ المنايا هازئا مُتبخترا
تَأوَهَ قلبِي عند ذِكراكَ لَوعةً
فكادَ من الآهاتِ أنْ يتفطرا
تَرجرجَ في بَحر منَ الحُزنِ هائجٍ
أضاعَ بِمرسى ضفتيهِ التصبرا
ومدّتْ له الدنيا كفوفاً تبعثرتْ
على ساحة التاريخِ وُسطى وخُنصرا
مصائبُ يسبِي أعينَ الدهرِ هَولُها
فترجو بأطنانِ الدموعِ التَحرُرا
تسيلُ على خَدِّ الحياةِ مراجِلاً
فتحفر فِي وادي المحاجر أنْهرا
أتيناكَ أفواجاً نَحجُّ لِمشعَرٍ
أقمتَ به قلبَ الموالينَ مَشعَرا
وطفنا بأشلاءِ الضحايا تَقودُهمْ
إلى المجد والعلياءِ نصراً مُؤزرا
وجئناكَ من خلفِ الغيوبِ طوائفاً
نَمدُّ لك الأشواقَ جِسراً ومَعبرا
ولكننا فِي رحلة الشوق خاننا
المسيرُ المُدمَّى فامتطيناهُ قَهقَرى
نسجنا على ذكراكَ ألفَ حكايةٍ
وخِطنا بِها حولَ الأساطيرِ مِئزرا
حصرناكَ في دمعٍ تدفقَ سيلُه
بثغرِ خَطيبٍ ينفُثُ الدمعَ أحمرا
رآك بِمحرابِ الدموع جنازةً
على نَهرِها الرقراقِ صلى وكبرا
يُبالغُ فِي رسمِ التصاويرِ ظِنةً
بأنْ نَتلقى السبطَ رَسماً مُصوَّرا
ويَفتكُ بالتأريخِ فَتكَ مُزوِّرٍ
فلا نُبصرُ التأريخَ إلا مُزوَّرا
ولكننا في مشهد الطف عاصفا
وجدناكَ من كُلِّ الأحاديثِ أكبرا
وجدناك نبراسا يزيح ضياؤه
ظلام عقول لم يزل متجذرا
وجدناك في ليل الخنوع مشاعلا
تُمد لتهدي تائهاً مُتحيّرا
***
أيا أملَ الأحرارِ : تَمتدُّ أعصرٌ
وثورتُكَ الحَمراءُ تَمتَدُّ أعصُرَا
ويا مُوقِظَ الجيلِ الجديدِ قذائفاً
إذا في ظلامِ البَغي حَاصرها الكرى
ويا لُغةَ الثوارِ حِينَ تَخونُها
معاجِمُها فِي حَومَةِ الثأرِ مَصدَرا
فتلقاكَ أستاذاً يَخطُّ يَراعُهُ
لها الدربَ لَحْباً إنْ تكفأَ فِي السُرى
***
تَحدّثْ أبا الأحرارِ كيف بغابةٍ
بِها الليثُ غَضباناً على الأُسدِ زَمجَرا
وكيفَ تراءى الموت ما بين عينهِ
زُؤاماً ، وللموتِ المحُاصرِ شَمَّرا
رأى صحبَهُ صَفاً يَسيرونَ للوغى
عُجالى ، وداعي الموت فِي الأُفقِ كَبَّرا
فثارَتْ بهِ من هاشمٍ عَبقَريةٌ
أعادَتْ إلى الأذهانِ فِي الحَربِ حَيدَرا
وخيبرُ تبدو فِي طيوفٍ بعيدةٍ
وحيدرةٌ يَدحو بِها بَابَ خَيبرا
فشدَّ أبو الأحرار يُطعمُ سيفَه
بِما مِنْ لُحومِ القوم فتكا تَبعثَرا
تكالبتْ الأعدا عليكَ فَهالَها
ثباتُكَ فِكرَاً واضِحَ النهجِ نَيِّرا
فأنتَ وصمصَامُ المنيةِ تَوأَمٌ
تَحَدَّرَ مَبهُورَاً وَحلّقتَ مُبهِرَا
إلى أنْ أصَابَتكَ المنونُ بسهمِها
المُثلَّثِ لَمْ يُخطِىءْ لقَلبكَ مَعبَرا
لكَ اللهُ مَذبوحاً يَئِنُ منَ الظما
وفِي قلبِهِ نَهرٌ منَ الدمِ فُجّرا
تَجولُ عليهِ الخيلُ عَدوَاً ، فَصَدرُهُ
وقد - كانَ مِحرابَ النبوةِ – كُسرا
سَلامٌ على جِسمٍ عَفِيرٍ بِقَتلِهِ
فؤادُ علي لوعةً قد تَعفّرا
سلامٌ على رأسِ الحُسينِ على القنا
سلامٌ على جِسمِ الحُسينِ على الثرى
فو اللهِ لَو يبكيكَ بَحرُ دموعِنا
لَمَا كانَ وَفَّاكَ النَّجِيعَ الذي جَرى
محمود حيدر
حيدر حب الله
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ محمد صنقور
السيد عادل العلوي
الشيخ مرتضى الباشا
السيد عباس نور الدين
الشيخ جعفر السبحاني
عدنان الحاجي
الشهيد مرتضى مطهري
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
ميتافيزيقا السؤال المؤسِّس (3)
الشخصية المرجعية للنبيّ بين الرسولية التبليغية والذاتية البشرية (4)
توقيع ثلاث روايات لثلاث كاتبات في الدّمّام
حديث حول أسرار النّجاح في العلاقة الزّوجيّة
رحيل النّبوّة: بسملة رزايا فاطمة
(قلوب عمياء في وسط صمتهم) جديد الكاتبة ولاء الشيخ أحمد
إدارة سلوكيّات الأطفال، محاضرة للمدرّب آل عبّاس في برّ سنابس
ميتافيزيقا السؤال المؤسِّس (2)
الأخلاق الشخصية للنبي الأكرم (ص)
النبي الأكرم رافعة بناء القيم الحضارية والإنسانية