صدى القوافي

إيه يا حسين والقلم

سليمان كتّاني

 

إيه يا حسين والقلم  

إنَّك بريت نفسك قلمًا للصّفحة الكبيرة

مِن الـمُعاناة بَريتها

ومِن بهاء الحقيقة

ولبست لها حِلَّة البرفير

وعلى النول الأبيِّ نسجتها

يا للبطولة

ظنُّوها شيئاً مِن متاع  

وقالوا: إنَّها جنون الـمُجازفة

وهاجموك بها  

كأنَّك فوق ألف حصان  

واقتنصوك بعد ألف جولة وألف صولة

وحزُّوا رأسك

وداسوا بدنك

كأنَّك الأوسع في الميدان

وما دروا أنَّك ما قهرت وما غلبت

وإنَّك صِغت الملحمة

يا للحقيقة  

تأتزر بذاتها في مجال التحقيق

ويظنُّونها خيالاً مِن الوهم وضغثاً مِن الأحلام

والملحمة

إنَّها الحقيقة الكبيرة في النفس إذ تتجسَّد

وتبقى وهْماً وحُلماً إذا تضنيها البلادة

وصِغت الملحمة

إنَّها القدوة في الرفض

إنَّها العُنفوان  

تُعلِّم الإنسان كيف يرفض الذِّلَّ والهَوان  

وتُعلِّمه كيف يرزم أجياله في مُجتمع الإنسان

يا لجَدِّك العظيم

 وأبيك الـمُئتَمّ

كيف ألبساك اللون وآزراك به

فإذا أنت مِن جيل إلى جيل  

ثورة تُعلِّم  

وثورة تبني  

وثورة تُهدِّم جدران الظلم  

وثورة تبقى حيَّة في وجدان الأُمَّة  

ووجدان الإنسان

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد