إلى سيدتي الفاتنة (اللغة العربية)
عذراءُ ما هتكَ الزمانُ حجابَها
إلاَّ ليفتـنَ بالهوى أحبابَها
تختالُ من ألفِ الجمالِ ليائهِ
ترعى صباها كي تصونَ شبابَها
عنقٌ لها يعلو وصدرٌ ناهدٌ
وفمٌ ، يبلُّ رحيقُهُ آدابَها
يزهو بها زيتُ (البلاغةِ) ساهراً
حولَ (البديعِ) مُكحِّلاً أهدابَها
لم يعهدِ التاريخُ أنثىً مثلَها
أنثىً تبزُّ بحسنِها أترابَها
غمزتْ فأيقظتِ الصباحَ مُسائلاً:
ماذا أسالَ منَ الزهورِ لعابَها؟!!
وأتتْ فراشاتِ الكلامِ بحقلِها
تشكو الخمولَ، فطيَّرتْ أسرابَها
وبخصرها نصبَ (البيانُ) خيامَهُ
وأدارَ قهوتَهُ، وصبَّ شرابَها
لم تبقَ من خيمِ الفصاحةِ خيمةٌ
ما ثبَّتتْ في أرضِها أطنابهَا
وسعى لها (التعبيرُ) فاتكأتْ على
كتفِ (المجازِ) وأبهرتْ كُتّابَها
(النحوُ) ما وقعتْ بهِ أحمالُهُ
فوقَ الشفاهِ، مقوِّماً (إعرابَها)
و(الصرفُ) لم يعثُرْ على أعتابِها
بل راحَ يُعْلي في النُّهى أعتابَها
إعجازُها (الإيجازُ) دونَ رطانةٍ
تُبدي المرادَ، وتتَّقي (إطنابَها)
تتقلَّبُ الأفكارُ هانئةً على
سُررِ (الخيالِ)، إذا دعتْ أصحابَها
ثقُلتْ عناقيدُ المعاني فانحنتْ
كي يجتني عشَّاقُها أعنابَها
لم تطمسِ (الفيزياءُ) لمعةَ عنصرٍ
فيها، تشاغبُ بالبريقِ ترابَها
يمشي بها (الفعلُ المضارعُ) عابراً
سككَ السنينِ مُخلِّفاً أحقابَها
وعلى يديها الفجرُ يلمعُ ساطعاً
مذ سلسلتْ في العالميـنَ (كتابَها)
وبدتْ تشعُّ على المدى ألفاظُهُ
درراً تطرِّزُ للحياةِ ثيابَها
كبُرتْ وما شابتْ جدائلُ طفلةٍ
راحتْ تداعبُ في الفضاءِ سحابَها
تُدعى بسيّدةِ اللغاتِ وحسبُها
أنَّ اللغاتِ تنازعتْ ألقابَها
سالتْ فراتاً في جوانحِ (يعربٍ)
فمضى يرشُّ سهولَها وهضابَها
فنمتْ زهورُ العبقريّةِ حولَها
ملءَ الحقولِ، ووزَّعتْ أطيابَها
وبِها (النّحاةُ) على مقاعدِ درسِها
مذْ درَّسُوها أصبَحوا طُلَّابَها
ورنَا لها الشعراءُ .. كلٌّ يشتهي
لو أنَّها حطَّتْ لديهِ ركابَها
رفعوا منَ الأوزانِ أُسَّ بنائِها
ومنَ القوافي شيَّدوا محرابَها
وعلى (عكاظٍ) من روائعهمْ يَدٌ
كانتْ تُقيم خطيبَها وخطابَها
يشدو (لبيدٌ) ملءَ خيمتِها التي
شهدتْ هناكَ ذهابَها وإيابَها
لغةُ الخلودِ وأيُّ كأسٍ لذّةٍ
للشاربيـنَ إذا احتسوا أنخابَها؟؟
دعني أُحلِّقُ في مدارجِ صوتِها
وأزورُ حارتَها، وأطرقُ بابَها
وأظلُّ أسألُ في معارجِ حيرتي:
هل أنتِ أنتِ؟ وأستفزُّ جوابَها
كنَّا معاً يوماً، وكانَ يقينُنا..
ماذا تراهُ أرابَني وأرابَها؟؟
يا أنتِ يا أمّي التي ضيَّعتُها
في الأمَّهاتِ، وقد طمستُ خضابَها
عودي فما زالتْ منازلُكِ التي
غادرتِها يغزو الحنيـنُ رحابَها
السيد محمد حسين الطهراني
عدنان الحاجي
الشيخ محمد صنقور
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
السيد عباس نور الدين
السيد عبد الأعلى السبزواري
حيدر حب الله
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ جعفر السبحاني
علي النمر
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
زهراء الشوكان
الشيخ علي الجشي
عبدالله طاهر المعيبد
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
خذني
القاسم بن الحسن: الـمخضّب بالدّماء
أيّام عاشوراء والتّكامل المعنوي
الرّضّع يوائمون أساليب تعلّمهم بحسب المواقف والظروف
هل كان للعباس (ع) أولاد في كربلاء؟
العباس (ع): نافذ البصيرة
ترشيد الحضارة البشرية ودور مدرسة أهل البيت (ع)، محاضرة للدكتور الخليفة في مأتم بقية الله
محاضرة بعنوان (أريد حلًّا) خلال أيّام عاشوراء للشّيخ صالح آل إبراهيم
(هو): إلى الحسين بن علي مجدّدًا
العباس: لواء على ناصية الفرات