متابعات

ورشة بعنوان "التكليف مسؤولية وأدوار" تؤكد على المسؤولية المشتركة بين الأبوين في تحمل التكليف

           

عقدت مساء أمس الأول الورشة الأولى للأمهات ضمن برنامج التكليف مسؤولية و تشريف، بعنوان "التكليف مسؤولية وأدوار" بإدارة مجموعة السلام للأنشطة الاجتماعية بقيادة الأخصائية الاجتماعية "حنان الناصر" واستضافة الأستاذة "هدى النابود".

وبدأت الورشة بتعريف لسن التكليف إذ هو وصول الفتاة إلى سن المسؤولية وبينت أن التكليف لا يرتبط بالبلوغ وإنما بإكمال الفتاة لتسع سنوات قمرية سواء بلغت أم لا.

وأشارت النابود إلى النظرة الخاطئة للبنت عند بلغوها سن التكليف بأنها ما زالت صغيرة وأشارت إلى سؤال وجه للسيد الخوئي رضوان الله تعالى عليه :ما حكم الفتاة بعمر تسع سنوات  التي لا تتحجب ؟ وماحكم صومها وصلاتها مع اعتقادها بدخول الجنة حتى لو لم تكن محجبة وماهي نصيحتكم لها ؟
وبينت بأن الجواب كان: هذه الفتاة آثمة بترك الحجاب وصلاتها وصومها صحيح ،لكن هل هو مقبول ام لا!


فالاعتقاد بعدم الربط بين الإسلام والحجاب اعتقاد خاطئ فمن اعتقد بالإسلام اعتقد بجميع تعاليمه والتزم بها، فإنكار شيء من الحجاب هو إنكار لشيء من القرآن وهذا النكران يؤدي إلى الكفر والعياذ بالله.

وتابعت من منطلق قوله تعالى (قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة)، يتوجب على الوالدين الحرص والاهتمام بصلاة الصبح خصوصا وأداء الصلوات في أوقاتها كونهما القدوة الأولى للبنت فمتى ما رأت ذلك سهُل على الوالدين حثها على إقامة الصلاة في أوقاتها دون أي تأخير.

وبينت بأن الله تعالى لا يكلف شخصا دون الوسع والقدرة فصوم المكلفة هو أمرٌ شرعه الله وفق علمه تعالى بقدرتها على أداء هذا التكليف وقد جعل عز وجل بعض الأعذار والحالات الخاصة وتفصيلات وأحكام شرعية مترتبة عليها مع عدم الاستطاعة.

وتم عرض مشهد تمثيلي يدور حول التهيئة المسبقة وتعويد الفتاة على الحجاب قبل بلوغها تدريجيا كما أمرنا أهل البيت عليهم السلام في الصلاة إذ اعتمدوا منهج التدرج والتدريب .

كما أوضحت بأن التكليف لا يقتصر على الصلاة والصيام والحجاب بل توجد تفاصيل أخرى صغيرة غاية في الأهمية لابد من الالتفات لها مثل: صبغ الأظافر ،الجنة، المكياج.

وتساءلت ماهي النظرة الفقهية والشرعية لهذه الأمور ؟
وتابعت إن من علامات الإيمان الرضا بما فرضه الله علينا وكلفنا به ،فالتكليف هو سن تشريف ونظر من قبل الله تعالى وليس تضييقا أو خناقا بل مرحلة سعادة وحب.

وأضافت مُتسائلة: دائرة التكليف الشرعي مسؤولية من؟
لتُجيب: هي مسؤولية مشتركة بين الأبوين لكل منها نصيب في تحمل هذا التكليف وإيصاله للمكلفة بأسلوب محبب بلا إكراه وإنما  بالترغيب والتشجيع والصبر، مُستشهدة بقوله: (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها).

وبينت الورشة "أخطاء التكليف" لا يلتفت إليها وهي "المحارم والأقارب"، وإنه لابد من وضع الحدود والضوابط من ناحية اللبس والستر وبالرغم من أن  الإسلام حدد عورة المكلفة أمام محارمها إلا إنه قيدها بقيد العفة و الأمن من الضرر.
فسلوك الأم وضوابطها في التعامل مع المحارم تنعكس تلقائيا على ابنتها، ولابد من وضع الأسس المتينة في الأسرة وتكرار المحاولة بعد المحاولة مع تنويع الأسلوب ورحابة الصدر.

وشددت بقول: لابد من وضع ضابطة منع الضرر مقياسا لكل تفاصيل حياة المكلفة ووضع نظام الثواب والعقاب والرجوع للأخصائيين  السلوكيين والدعاء بصلاح الأبناء ومراعاة الاختلافات الفردية في الأساليب الفاعلة لتربية الأبناء والابتعاد قدر المستطاع عن الأوامر الصارمة واستبدالها بأسلوب هادئ ومحفز.

وختمت الأستاذة النابود حديثها بتحديد ثلاث طرق للتربية وهي: الناس وما يقوله الناس، والجنة والنار، وحب الله، مؤكدة على كون حب الله هو المحرك الأساسي في عملية التربية.

وفي ختام الورشة قدمت الأستاذة "عاتقة الصادق" مسؤولة برنامج التكليف، شكر وتقدير للأستاذة حنان والأستاذة هدى على الحوار المثري والشيق كما توجهت للأمهات بالشكر لحضورهن هذه الورشة وتفاعلهن.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة