مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
السيد عباس نور الدين
عن الكاتب :
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران: الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه.

كيف ننمّي الذكاء الاجتماعي في أولادنا؟

أوّلًا ينبغي أن نعرف ما هو الذكاء الاجتماعي حتى نتمكّن من تصوّر الطريقة الصحيحة لتنميته وتقويته.

 

يرتبط الذكاء الاجتماعي بالظواهر الاجتماعية بشكلٍ أساسي، سواء كانت على مستوًى ضيّق داخل الأسرة، أو على مستوًى واسع كالمجتمع والوطن وحتى المجتمعات البشرية قاطبة.

 

الذكاء الاجتماعي يعني إدراك الحاجات والظواهر والمتطلّبات الاجتماعية والقدرة على التفاعل معها بشكل صحيح. على سبيل المثال، للأسرة متطلبات، وأشهر هذه المتطلبات ما يرتبط بالانتماء والتماسك والتواصل والتآزر؛ وهو ما يتجلّى من خلال العلاقات المؤطرة كطاعة الأب وبرّ الأم والإحسان إلى الإخوة وإعانة الأسرة.

 

فالذكاء الاجتماعيّ يعني إدراك هذه العلاقات والحاجات والمتطلبات، والاندفاع نحو تلبيتها وتأمينها والانخراط فيها.

 

لذلك، إذا أردنا أن ننمّي الذكاء الاجتماعي لدى أبنائنا، علينا أوّلًا أن نؤسّس لأهمية الحياة الاجتماعية ودورها في مصيرنا وسعادتنا.

 

حين نتمكّن من ترسيخ أهمية الانتماء والتماسك والتعاضد الأسري لدى الطفل، سيصبح هذا الأمر مهمًّا بالنسبة له ومؤثّرًا على حياته في نظره؛ فيتوجّه إليه بدايةً انطلاقًا من حاجته الخاصّة، ليدرك بعدها أنّ هذا الموضوع هو أكبر من الأنا ومن الحاجات، بل يرتبط بمصيره الأخروي وعلاقته بالله وتديّنه وتقواه، التي أكّد عليها الدين الإسلاميّ.

 

فقضية بر الوالدين وعقوقهما على سبيل المثال هي قضية مركزية ومحورية في الدين الإسلامي. لذا، فالإنسان الذي يتوافر على مستوى مهم من الإيمان بالله سبحانه وتعالى والتديّن، يمكنه بسهولة أن يصبح صاحب ذكاء اجتماعي فينخرط في هذه الحياة التي تكسبه الحكمة والمعرفة والدراية والوعي.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد