ينبغي أن يعرف من يستشعر طغيان نفسه على الدين وعلى أوامر الله، أنّ الله خالق الكون، ويعلم أنّه هو وعلاقاته وكلّ ما في عالم الوجود من الله تعالى، ثمّ يتأمّل في بناء جسمه بدقّة أيضاً ويلاحظ أجزاءه وأعضاءه وقواه الإدراكيّة، ويتأمّل في النِّعم الجزئيّة المتواصلة التي منَّ الله بها عليه ويمنّ، حتّى يعلم علم اليقين أنّها لا تُحصى.
إذا اجتاح الإنسان الغضب، لكنّه استعصم بقوّة إيمانه وصبره، وأطفأ نار غيظه، فإنّ قلبه لا يتلوّث ويتحرّر من نار الغضب. أمّا إذا لم يصبر ولم يستطع أيضاً أن يعوّض عن ذلك، فإنّ نار الغيظ تستقرّ في قلبه، فتولد فيه مشاعر العداء والنفور وسوء النيّة تجاه من يكرهه. وإذا استمرّت هذه الحال، فستكون مقدّمة وسبباً لظهور عشر آفات
اجتناب المحرمات، وترك ما نهى عنه الخالق تعالى، والامتناع عن كل ما يوجب الإتيان به غضبه وسخطه، (الحرام هو العمل الذي يعاقب على الإتيان به)، وفي المرتبة الثانية السعي لترك المكروهات (المكروه هو العمل الذي يحسن عدم الإتيان به، ويطلب الشارع المقدسة تركه، غاية الأمر أنه لا توجد عقوبة في الإتيان به).
يدخل في سوء الظنّ باللّه تعالى إنكار كلّ غير عاقل ينكر الحكمة الإلهيّة في عالم الوجود، أي إنّ من لا يفهم أصغر جزئيّة من أجزاء عالم الوجود، وعدّ ذلك لغواً، واعتقد به، فقد أساء الظنّ باللّه الحكيم، وهكذا، إلى أن نصل إلى الجاهل المغرور الذي يرى جميع عالم الوجود العظيم لغواً ولا حكمة في خلقه، ويظنّ أنّه لا حياة أخرى للبشر بعد هذا العالم يصلون فيها إلى كلّ سعادتهم.
الكِبر خلق نفسانيّ وحالة باطنيّة توجد في الإنسان؛ بحيث يسيطر عليه اعتقاد خاطئ أنّه مهمّ وعزيز وعظيم، ويفرح بعظمته الموهومة، فيرى نفسه أفضل وأسمى مرتبةً من شخص آخر، ويرى غيره ذليلاً ولا قيمة له. وهكذا، يتّضح الفرق بين العُجب والكِبر، لأنّ العُجب هو أن يرى الإنسان نفسه وعمله ويكبرهما ويتباهى بهما
لقد حذّر الله المسلمين من الذنوب القلبيّة في مواضع عدّة من القرآن الكريم، من جملة ذلك قوله تعالى: ﴿وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ﴾ (البقرة: 225)؛ وفي هذه السورة يرد التعبير عن الذي يكتم الشهادة بإثم القلب (1). ويقول تعالى: ﴿وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللهُ﴾ (البقرة: 284)، وهذه إشارة إلى الكفر والنفاق والرياء.
هذه الفطرة والقدرة على معرفة الله في كيان الإنسان هي كالتيّار الكهربائيّ في الأجسام. كما أنّ الاستفادة من الطاقة الكهربائيّة الكامنة في الأجسام تتوقّف على الأسباب والوسائل العلميّة والتجريبيّة، فكذلك ظهور نور العلم والإيمان المستقرّ في كيان الإنسان والمودع فيه، يتوقّف على أمور، إذا سعى الإنسان وعمل على تحصيلها، يظهر هذا النور ويظلّ يزداد حتّى يصل إلى درجة اليقين
الذّكاء المصنوع كعلم منظور إليه بعين الفلسفة من الفيزياء إلى الميتافيزياء
محمود حيدر
معنى (توب) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
مناجاة الذاكرين (4): بك هامت القلوب الوالهة
الشيخ محمد مصباح يزدي
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (2)
الشيخ محمد صنقور
القلب يفكر مع العقل
عدنان الحاجي
العزة والذلة في القرآن الكريم
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
السيد عباس نور الدين
لا تبذل المجهود!
عبدالعزيز آل زايد
كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ
الفيض الكاشاني
ضحكات المطر
حبيب المعاتيق
السيّدة الزهراء: صلوات سدرة المنتهى
حسين حسن آل جامع
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
الذّكاء المصنوع كعلم منظور إليه بعين الفلسفة من الفيزياء إلى الميتافيزياء
معنى (توب) في القرآن الكريم
جلسة حواريّة بعنوان (مرايا القراءة)
مناجاة الذاكرين (4): بك هامت القلوب الوالهة
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (2)
فريق بحث ينشر اكتشافًا رائدًا لتخليق الميثان
معنى (خشع) في القرآن الكريم
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (1)
التواصل الاجتماعي في حياتنا المعاصرة
القلب يفكر مع العقل