متابعات

شروق الخميس وحديث حول الأزمات النّفسيّة وتأثيرها وعلاجها

تحدّثت مؤخرًا الاختصاصيّة النّفسيّة شروق الخميس، خلال لقائها بالأستاذة أبرار الحبيب، عبر بودكاست أصدقاء تعزيز الصّحّة النّفسيّة بالقطيف، في أجواء اليوم العالميّ للصّحّة النّفسيّة، حول موضوع الأزمات وتأثيرها وعلاجها.

 

وأكّدت الخميس أنّ الأزمات تترك خلفها آثارًا نفسيّة بليغة، الأمر الذي يتطلّب استجابة سريعة، مبيّنة أنّ واحدًا من كلّ خمسة أشخاص يعاني من اضطرابات نفسيّة في مناطق الكوارث، وأنّ الآثار تظهر خلال الأشهر الثّلاثة الأولى، لذلك يجب تقديم إجراء وقائيّ لتجنّب الخسائر النّفسيّة، لأنّ من شأن هذا أن يسهم في عمليّة التّجاوب والشّفاء.

 

وتحدّثت الخميس حول موضوع الإسعافات النّفسيّة الأوّليّة قائلة إنّها ليست حكرًا على المتخصّصين، بل هي في متناول كلّ من يتلقّى تدريبًا مناسبًا، وميّزت في حديثها بين الصّدمة والضّغوط الحياتيّة، فالصّدمة تهدّد الأمن الجسديّ والنّفسيّ للإنسان مباشرة، بينما الضّغوط الحياتيّة لها علاقة بالقدرة على التّكيّف مع ضغوط العمل مثلاً أو الانتقال إلى بيئة جديدة.

 

وشرحت الخميس كيفيّة تأثير الصّدمات النّفسيّة على مناطق في الدّماغ، وذلك كم خلال تفاقم إفراز هرمونات التوتر كالكورتيزول والأدرينالين، ما يعطّل عمل منطقة الحصين الخاصّة بذاكرة الأحداث، إذ يتذكّر الشّخص الشّعور بالخوف والألم، بينما تكون تفاصيل الحدث نفسه غائبة أو مشوّشة.

 

وختمت الخميس حديثها بالتّأكيد على أنّ الدّماغ البشريّ يمتلك قدرة كبيرة على التّكيّف والشّفاء، مسلّطة الضّوء على بعض العلاجات الحديثة التي أثبتت فعاليّتها.

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد