الشيخ علي رضا بناهيان
(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) (سورة البلد).
فقد خلق الله الإنسان في كبد، لا أنّه... قد اقتُرح عليه أن يكابد.
فما معنى الكَبَد؟ يعني الشدّة والأحداث التي لا تلائم هواي، هذه هي فلسفة الحياة، وليست أحداث جاءت بها الصدفة، فقد خُلقتَ لهذا العناء وتجرّع هذه الآلام...
إنّ تربية الولد بمعنى أن ترحّب صدره لاستقبال الكبد والعناء، فلا بدّ أن يصبح الولد أهلاً لتحمل الآلام والمشاكل.
لا بدّ أن تتحدث أمّه معه بكل سهولة عن المشاكل والآلام والمحن التي سوف تنهال عليه في حياته.
فكلما شعر الولد أنّه تخلّص من مشاكل الدنيا وآلامها لا بدّ أن تنبهه على اشتباهه وتقول له: "لا تنخدع عزيزي فسوف تأتيك سهامها وآلامها ومحنها، فلا تخف إذ هذه هي قاعدة الحياة".
يروي يونس بن يعقوب يقول سمعت الإمام الصادق (عليه السلام) يقول: "مَلْعُونٌ كُلُّ بَدَنٍ لَا يُصَابُ فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ يَوْماً" قُلْتُ: مَلْعُونٌ؟ قَالَ: "مَلْعُونٌ"، قُلْتُ: مَلْعُونٌ؟ قَالَ: "مَلْعُونٌ" .
فَلَمَّا رَآنِي قَدْ عَظُمَ ذَلِكَ عَلَيَّ قَالَ: "يَا يُونُسُ إِنَّ مِنَ الْبَلِيَّةِ الْخَدْشَةَ وَاللَّطْمَةَ وَالْعَثْرَةَ وَالنَّكْبَةَ وَالْهَفْوَةَ وَانْقِطَاعَ الشِّسْعِ وَاخْتِلَاجَ الْعَيْنِ وَأَشْبَاهَ ذَلِكَ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ أَنْ يَمُرَّ عَلَيْهِ أَرْبَعُونَ يَوْماً لَا يُمَحِّصُهُ فِيهَا مِنْ ذُنُوبِهِ وَلَوْ بِغَمٍّ يُصِيبُهُ لَا يَدْرِي مَا وَجْهُهُ، وَاللَّهِ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَضَعُ الدَّرَاهِمَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَزِنُهَا فَيَجِدُهَا نَاقِصَةً فَيَغْتَمُّ بِذَلِكَ ثُمَّ يُعِيدُ وَزْنَهَا فَيَجِدُهَا سَوَاءً فَيَكُونُ ذَلِكَ حَطّاً لِبَعْضِ ذُنُوبِهِ". (التمحيص/ص31)
فإنْ صَبَبْتَ كلّ نشاطك في الحياة الدنيا من أجل إزالة الآلام والمتاعب عن حياتك فإنّك مشتبه تماماً وتهدف إلى غاية لا تنالها أبداً.
وإنْ دلّت مساعيك العقيمة على شيء فإنّها تدل على أنك لم تفهم معنى الحياة.
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ محمد صنقور
الشيخ حسين الخشن
حيدر حب الله
عدنان الحاجي
السيد عباس نور الدين
الشيخ علي آل محسن
الشيخ مرتضى الباشا
محمود المؤمن
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
لمن يكتب الفيلسوف؟
عقيدتنا في الدعوة إلى الوحدة الإسلامية
{مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} ودعوى احتباس الوحي (1)
المذهب الربوبي: مفهومه ودوافع اعتناقه (3)
التغيير المجتمعي، مراحله ومعالمه وأدبيّاته: مطالعة في ضوء القرآن الكريم (3)
كيف يتذكر الدماغ الأحداث؟
حول الارتباط الصحيح بأهل البيت عليهم السلام
دورة للإسعافات الأوليّة في برّ سنابس
المذهب الربوبي: مفهومه ودوافع اعتناقه (2)
التغيير المجتمعي، مراحله ومعالمه وأدبيّاته: مطالعة في ضوء القرآن الكريم (2)