
بعض مصادر الخطبة:
أورد الخطبة ابنُ طيفور(ت: 280) في بلاغات النساء(1) وأوردها ابنُ حمدون (ت:562) في التذكرة الحمدونيَّة(2) وأوردها أبو سعد منصور بن الحسين الرازي الآبي (ت: 421) في كتابه نثر الدر(3)، وأوردها الشيخُ الطبرسي (ت:548) في كتاب الاحتجاج(4) وأوردها الموفقُ الخوارزمي (ت: 568) في مقتل الحسين(ع)(5) وأوردها حميدُ بنُ أحمد بن محمد المحلي (ت: 652) في الحدائق الورديَّة في مناقب الأئمة الزيديَّة(6) وأوردها ابنُ نما الحلي في مثير الأحزان(7). وأوردها السيِّدُ ابن طاووس في اللهوف(8).
كيف لم يقطع يزيدُ على السيِّدة زينبَ (ع):
وأمَّا كيف لم يقطع يزيدُ على السيِّدة زينبَ (ع) خطبتها فلعلَّه خشيَ إنْ هو قطع عليها خطبتها أنْ لا تستجيبَ إلى زجره فيخدشُ ذلك -بحسبِ وهمِه- بهيبته أو خشيَ أنْ تدخلَ معه في مشادَّاتٍ كلاميَّة فيكسرُ ذلك من هيبة سلطانه خصوصاً وأنَّه يُدركُ أنَّه لا سبيل إلى التعدِّي عليها بمثل الضرب، لذلك رأى أنْ يتركها تسترسلَ في خطبتها إلى أن تنتهي منها، ورأى أنَّ ذلك هو الأنسب بوقارِه وأبَّهته، ولعلَّه انقدحَ في نفسِه أنَّ يظهر أمام أجناده وحاشيته في مظهر الحليم المتأنِّي الذي يترفَّع عن مماراة النساء لذلك ترك السيِّدة تسترسلُ في خُطبتها.
ولعلَّ وقْع الكلمات التي افتتحتْ بها السيدةُ خطبتها أخذت بمجامع قلبه فبُهت منها وانتابته الدهشةُ التي تُغلقُ بطبعِها اللِّسان فلم يكنْ ينتظرُ من مثلها هذا الخطاب البليغ المشفوع بالحُجج والآيات والمليء بالتقريع والذي لم يسبقْ أنْ سمعه من أحد ولا يجرءُ من أحدٍ مواجهته بمثله، فلعلَّ ذلك هو ما أذهله وأدهش قلبَه فلم تُسعفه بديهتُه بما يصلح لقطع كلامها وتفنيده فوجد أنَّ السكوتَ أخفى للحيرة التي أصابته من وقْع كلامِها، ووجد أنَّ التظاهرَ بعدمِ الاكتراث هو السبيلُ لسترِ العجز عن المجاراة لكلامِها وبليغِ حجَّتِها.
ثم إنَّه لا يصحُّ إغفال العناية الإلهيَّة التي يغلب اللهُ تعالى بها على أمره لإيصال حجَّته، هذه العناية الإلهيَّة قد تكون هي ما أخرس هذا المستكبِر ليسمع ما لم يسمعه من تصغيرٍ لقدره الموهوم. فمع الالتفات إلى ما ذكرناه ينتفي الاستبعاد المذكور في السؤال وأنَّه كيف لم يقطع يزيدُ على السيدة (ع) خطبتها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- بلاغات النساء -ابن طيفور- ص21.
2- التذكرة الحمدونيَّة -ابن حمدون- ج6 / ص264.
3- كتابه نثر الدر -أبو سعد منصور بن الحسين الرازي الآبي (ت: 421)- ج4 / ص17.
4- الاحتجاج -أبو منصورأحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي- ج2 / ص34
5- مقتل الحسين (ع) -الموفق الخوارزمي (ت: 568)- ج2 / ص73.
6- الحدائق الوردية في مناقب الأئمة الزيديَّة -حميد بن أحمد بن محمد المحلي- ج1 / ص219.
7- مثير الأحزان -ابن نما الحلِّي- ص81.
8- اللهوف -السيد ابن طاووس- ص105.
معنى (زرب) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
بين الإيمان والكفر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
ما الذي يهمّ أنت أم أنا؟ يتذكر الأطفال ما هو مهم للآخرين
عدنان الحاجي
مناجاة الذاكرين (5): بذكره تأنس الرّوح
الشيخ محمد مصباح يزدي
بين الأمل والاسترسال به (1)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
الذّكاء المصنوع كعلم منظور إليه بعين الفلسفة من الفيزياء إلى الميتافيزياء
محمود حيدر
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (2)
الشيخ محمد صنقور
العزة والذلة في القرآن الكريم
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
السيد عباس نور الدين
لا تبذل المجهود!
عبدالعزيز آل زايد
سيّد النّدى والشّعر
حبيب المعاتيق
الإمام الباقر: دائرة معارف الإمامة
حسين حسن آل جامع
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
معنى (زرب) في القرآن الكريم
بين الإيمان والكفر
سيّد النّدى والشّعر
شهر رجب محضر الله
ما الذي يهمّ أنت أم أنا؟ يتذكر الأطفال ما هو مهم للآخرين
مناجاة الذاكرين (5): بذكره تأنس الرّوح
باقر العلوم
الإمام الباقر: دائرة معارف الإمامة
(مبادئ الذّكاء الاصطناعيّ) محاضرة في مجلس الزّهراء الثّقافيّ
كيف يصنع الدماغ العادة أو يكسرها؟