
قال له رجل: أوصِني بوصيّةٍ جامعة مختصرة؟ فقال له عليه السلام: «صُنْ نَفْسَكَ عَنْ عَارِ العَاجِلَةِ وَنَارِ الآجِلَةِ».
وقال لآخَر سأله الوصيّة أيضاً: قال: وَتَقْبَلُ؟ قال الرجل: نَعَم، قال عليه السلام:«تَوَسَّدِ الصَّبْرَ، واعتَنِقِ الفَقْرَ، وارْفُضِ الشَّهَواتِ، وَخَالِفِ الهَوَى، وَاعْلَمْ أَنَّكَ لَنْ تَخْلُوَ مِنْ عَيْنِ الله، فَانْظُرْ كَيْفَ تَكُونُ».
ومن وصاياه في الدّعاء أنّه عليه السلام كتب لمَن سأله دعاءً للفرج ممَا هو فيه، أن يقول: «يَا مَنْ يَكْفِي مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَلَا يَكْفِي مِنْهُ شَيْءٌ، اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِمَّا أَنَا فِيه..».
وعنه عليه السلام في ما يُدعى به أوّل ليلة من رجب: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلكَ بِأَنَّكَ مَلِيكٌ، وَأَنَّكَ علَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرٌ، وَأنَّكَ مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكِ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم، يَا مُحَمَّدُ يَا رَسُولَ الله، إنِّي أتَوَجَّهُ بِكَ إِلى اللهِ رَبِّكَ وَرَبِّي لِيُنْجِحَ لِي بِكَ طَلِبَتِي. اللَّهُمَّ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ، وَبِالأئِمَّةِ مِن أهْلِ بَيْتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَنْجِحْ طَلِبَتِي. ثُمَّ سَلْ حَاجَتَك».
وورد في (الكافي) الشريف للكليني أنّ إسماعيل بن سهل قال: كتبتُ إلى أبي جعفر الجواد صلوات الله عليه: إِنِّي قَدْ لَزِمَنِي دَيْنٌ فَادِحٌ، فَكَتَبَ عليه السلام: «أَكْثِرْ مِنَ الاسْتِغْفَارِ ورَطِّبْ لِسَانَكَ بِقِرَاءَةِ (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ)».
وقال عليه السلام حاثّاً على طلب العلم: «عَلَيكُمْ بِالعِلْمِ؛ فَإِنَّهُ صِلَةٌ بَيْنَ الإِخْوانِ، وَدالٌّ عَلَى المُرُوَّةِ، وَتُحْفَةٌ فِي المَجالِسِ، وَصاحِبٌ فِي السَّفَرِ، وَمُؤْنِسٌ فِي الغُرْبَةِ».
وعنه عليه السلام كلمات حكمية: «أَقْصَدُ العُلَماءِ لِلمَحَجَّةِ المُمْسِكُ عِنْدَ الشُّبْهَةِ، وَالجَدَلُ يورِثُ الرِّياءَ، وَمَنْ أخْطَأَ وُجوهَ المَطالِبِ خَذَلَتْهُ الحِيَلُ، وَالطَّامِعُ فِي وِثاقِ الذُّلِّ، ومَنْ أَحَبَّ البَقاءَ فَلْيُعِدَّ للبَلاءِ قَلْباً صَبوراً».
وللشأن الاجتماعي نصيبٌ وافرٌ من وصايا الإمام الجواد عليه السلام، فقد قال لأحدهم ناصحاً: «لا يُفْسِدْكَ الظَّنُّ عَلى صَديقٍ وَقَدْ أَصْلَحَكَ اليَقينُ لَهُ، وَمَنْ وَعَظَ أَخاهُ سِرّاً فَقَدْ زَانَهُ، وَمَنْ وَعَظَهُ علانِيةً فَقَدْ شَانَهُ».
وحدّث السيد عبد العظيم الحسني رحمه الله فقال: «سمعتُ أبا جعفر محمّد بن عليّ بن موسى عليهم السلام يقول: «مُلاقاةُ الإخوانِ نُشْرَةٌ [ما يُزيل الداء]، وَتَلْقيحٌ للعَقْلِ وَإِنْ كانَ نَزْراً قليلاً».
وكتب أحدهم للإمام عليه السلام يقول: إنّ أبي ناصبٌ، خبيثُ الرأي، أفتَرى أنْ أكاشفه أم أداريه؟ فأجابه عليه السلام: «..المداراةُ خيرٌ لَكَ مِنَ المُكاشَفَةِ، وَمَع العُسْرِ يُسْراً، فَاصْبِرْ، فَإنَّ العَاقِبَةَ لِلمُتِّقين..».
وقال عليه السلام: «ثلاثُ خصالٍ تُجتلب بهنّ المحبّة: الإنصافُ في المعاشرة، والمواساةُ في الشدّة، والانطواعُ والرُّجوعُ إلى قلبٍ سليمٍ».
وأخيراً، ممّا جاء في وصيّته عليه السلام بالصّبر: «اصبرْ عَلَى مَا تَكْرَهُ فِيمَا يُلْزِمُكَ الحَقَّ، واصْبِرْ عَمَّا تُحِبُّ فِيمَا يَدْعُوكَ إِلَى الهَوَى».
معنى (ودق) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
هل قاتلت الملائكة؟
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (2)
محمود حيدر
مناجاة الذاكرين (7): أستغفرك من كلّ لذّة بغير ذكرك
الشيخ محمد مصباح يزدي
ما الذي يهمّ أنت أم أنا؟ يتذكر الأطفال ما هو مهم للآخرين
عدنان الحاجي
بين الأمل والاسترسال به (1)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (2)
الشيخ محمد صنقور
العزة والذلة في القرآن الكريم
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
السيد عباس نور الدين
لا تبذل المجهود!
عبدالعزيز آل زايد
الإمام الهادي: غربة على شفير السّمّ
حسين حسن آل جامع
سيّد النّدى والشّعر
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
معنى (ودق) في القرآن الكريم
هل قاتلت الملائكة؟
أهمّ عشرة اكتشافات علمية في الفيزياء لعام 2025
تزكية النّفس أوليّة مقدّمة على كلّ شيء
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (2)
مناجاة الذاكرين (7): أستغفرك من كلّ لذّة بغير ذكرك
سياسة المتوكل مع الإمام الهادي (ع) (2)
الإمام الهادي: غربة على شفير السّمّ
معنى (سبل) في القرآن الكريم
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (1)