من التاريخ

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ محمد جواد مغنية
عن الكاتب :
الشيخ محمد جواد مغنية، ولد عام 1322ﻫ في قرية طير دبّا، إحدى قرى جبل عامل في لبنان، درس أوّلاً في مسقط رأسه ثمّ غادر إلى النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية، وحين عاد إلى وطنه، عُيّن قاضيًا شرعيًّا في بيروت، ثمّ مستشارًا للمحكمة الشرعيّة العليا، فرئيسًا لها بالوكالة. من مؤلّفاته: التفسير الكاشف، فقه الإمام الصادق(ع)، في ظلال نهج البلاغة، الفقه على المذاهب الخمسة، علم أصول الفقه في ثوبه الجديد، الإسلام والعقل، معالم الفلسفة الإسلامية، صفحات لوقت الفراغ، في ظلال الصحيفة السجادية، وسوى ذلك الكثير. تُوفّي في التاسع عشر من المحرّم 1400ﻫ في بيروت، ثمّ نُقل إلى النجف الأشرف، وصلّى على جثمانه المرجع الديني السيّد أبو القاسم الخوئي، ودُفن في حجرة 17 بالصحن الحيدري.

هل أخذ محمد (ص) من التوراة والإنجيل؟

قال قائل: إن محمدًا تلقى تعليمًا شخصيًّا ومباشرًا عن التوراة والإنجيل!. ونقول في جوابه: «أولًا إن الدكتور بشر فارس تساءل في إحدى الدراسات: هل الإسلام من صنع اليهود والنصارى؟ ثم أجاب بأن الأب لامانس المعروف بعدائه للإسلام قد نفى ذلك.

 

ثانيًا: لم يكن في عهد الرسول (ص) أية ترجمة عربية للتوراة أو الإنجيل، ولا كان محمد (ص) أو غيره من أهل مكة يتقن اللغة العبرية «1».

 

ثالثًا: إن القرآن تحدى اليهود فيما دار بينهم وبين محمد (ص) وقال لهم: «فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» (93 آل عمران). وأيضًا تحدى أهل الكتاب بوجه عام في الآية 157 من الصافات: «فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» فأين مكان الدلالة على السرقات والفلتات..

 

أجل، أخذ القرآن من التوراة هذه الآية التي رسمت لليهود هذه الصورة: «مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولئِكَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضَلُّ عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ» (61 المائدة).

 

وأيضًا أخذ القرآن من الإنجيل هذه الآية: «لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ» (73 المائدة). «يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ، يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ» (71 - 72 آل عمران).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1). وإلى هذا تشير الآية 103 من النحل: "ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين"

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد