الشيخ علي رضا بناهيان
إن تصور أكثر الناس عن الجنة تصور خاطئ، فهم يتصورون أن الجنّة ليست بمحل حياة طيّبة. بل هي محلّ يمكث ساكنوها فيها عَطَلةً بَطَلة ولا شأن لهم فيها سوى استلام الجوائز والتمتع بالنعم.
فكأننا بأحدهم يجلس تحت ظل شجرة في الجنّة فما يلبث ساعة إلا ويأتيه غلام بملعقة من عسل لذيذ ويقدّمها له، ثم يأتي الآخر ويقدم له كأسا من لبن. فما إن ينتهي من وجبة العسل واللبن يقفز في نهر من عسل. ثم يخرج من النهر ويتكئ على أريكة تحت ظلال أشجار الجنة، وإذا بحورية تأتي وتمرّخ كتفيه. ثم يأتى له بعد التمريخ طبق من دجاج. وبعد أن ينسف الطبق يقدّم له ملعقة من عسل مرة أخرى... وهكذا إلى أبد الآبدين.
فإنّ مثل هذه الحياة تحطّم الإنسان ولا يكاد أن يطيقها أسبوعًا واحدًا فضلًا عن أبد الآبدين. ولا شك أننا مخطئون في هذا التصوّر عن حياة الجنّة.
لقد قال الله سبحانه في القرآن: (وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوان)[العنكبوت:64]. إذن سوف تكون لنا في الجنة حياة بكل ما تعنيه الكلمة من تعاقيد ومنعطفات وأحداث وجَمال.
إن هذا التصور الخاطئ قد دفع بعض الشباب ليسأل: إلى متى نجلس ونتمشى في بساتين الجنان وعلى ضفة أنهارها؟ أفلا نملّ ونضجر من تلك الأجواء الرتيبة؟!
أو يتساءل: إن هذه الحياة الدنيا مع كل ما تشتمل عليه من مواجهات ونزاعات وأحداث وملاحم وقضايا، تُضجِر الإنسان وتملّه، فما بالك بالحياة الآخرة الرتيبة التي لا يواجه فيها الإنسان أي قضية تحتاج إلى حلّ أو علاج؟! وكل هذه الأسئلة ناتجة من تصورنا الخاطئ عن حياة الآخرة.
إن واقع الأمر هو أننا سوف نكون أحياء في الجنة وسوف نعيش حياة راقية هناك. فعلى سبيل المثال إن من خصائص حياة الآخرة هي أننا سوف نحظى بطاقة هائلة في الجنان، فهل يعقل أن تكون طاقتنا الهائلة من أجل لعق العسل وحسب؟!
الشيخ باقر القرشي
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ محمد مصباح يزدي
الشيخ مرتضى الباشا
الشيخ محمد صنقور
السيد عباس نور الدين
عدنان الحاجي
الشيخ محمد الريشهري
السيد محمد حسين الطهراني
حسين حسن آل جامع
الشيخ علي الجشي
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
تحيّات النبي إلى الباقر عليه السلام
نصاعة الصوت في الأداء القرآني
اللَّه وعلم الخلايا
أقسام الحرب وأنواعها الواردة في القرآن الكريم (2)
زكي السالم: إيّاك أن تكون نائحة مستأجرة
معنى الدعاء (ونعمة وازعة)
ما معنى رجب المرجّب والأصب؟
الإمامُ الباقرُ: مَعاذُ قُلوبِ الـمُشتاقِين
ما الذي ينبغي أن نفعله لجعل مجتمعنا إسلاميًّا بالكامل
أقسام الحرب وأنواعها الواردة في القرآن الكريم (1)