الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
إنّ للفظة "الدنيا" ثلاث استخدامات على الأقلّ:
الأوّل: مجموع العالم المادّي الذي نعيش الآن فيه مع النظام المُهيمن عليه، وهو سيتغيّر يوماً ويتلاشى ليبدأ عالم الآخرة.
الثاني: ذلك الفصل الأوّل من حياة الإنسان وهو الذي يقضيه في هذا العالم قبل الموت والذي ينتهي بالأخير ليبدأ بعده الفصل الثاني ألا وهو حياته الأبديّة.
وليس من سبيل إلى التقييم (سلبياً أو ايجابياً) بالنسبة لهذين الاستخدامين للفظة الدنيا، فأحدهما يمثّل مرحلة من الوجود وثانيهما يشكّل مرحلة من حياة الإنسان ولا بدّ للاثنين من الحصول والتحقّق.
أمّا الاستخدام الثالث فيتّصل بارتباط الإنسان بالحياة الدنيا وتعلّقه بها حتّى تشغل كلّ تفكيره وتدفعه لتوظيف كلّ همّته لبلوغ لذّاتها، وهذا هو المعنى المذموم للدنيا.
فقد تكون للإنسان فيما يتّصل بالدنيا رؤيتان:
فإمّا أن ينظر إليها كغاية فيحشد كلّ طاقاته للحصول على الأمور المادّية والتمتّع باللذّات الدنيويّة
وإمّا أن يتعامل معها –في المقابل– كأداة للوصول إلى النعم الأبديّة التي أعدّها الله له في عالم الآخرة، بالضبط كالنظّارات التي يستعين بها الإنسان ليرى بها من دون أن يلتفت إليها أدنى التفات.
فإن كنّا ننظر إلى الدنيا بهذه الصورة فليس هناك من بأس أبداً، فهي كالوسيلة التي تقصُر أيدي البشر عن بلوغ السعادة الأبديّة من دونها.
فقد وضع الله عزّ وجلّ هذه الأداة في متناول الإنسان كي يهيّئ -بالإفادة من الإمكانات المتاحة فيها- زاداً لآخرته ويدخل بها الجنّة.
أمّا إذا نسي الإنسان الهدف الحقيقيّ، وهو الحياة الأخرويّة، وانصبّ جلّ اهتمامه على الوسيلة التي وُضعت تحت تصرّفه للوصول إلى ذلك الهدف وقنع باللذّات العابرة لهذه الدنيا، فهو يستحقّ الذمّ.
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ محمد هادي معرفة
الدكتور محمد حسين علي الصغير
عدنان الحاجي
السيد جعفر مرتضى
الشيخ فوزي آل سيف
السيد محمد حسين الطهراني
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حسين حسن آل جامع
الشيخ علي الجشي
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
دنيا عليّ عليه السّلام (1)
مقاطع تراثيّة للفنّان علي الجشّي تستعيد ماضي المنطقة ذاكرةً وذكريات
مقارنة بين القرآن والنظريّات العلميّة
من فقه القرآن الكريم
القول بغير علم!
العادات الأربع لأكثر الناس نجاحًا في الحياة، محاضرة للقرقوش في مجلس الزّهراء الثّقافيّ
النموّ السّريع لدماغ الرّضيع ليس صحيًّا دائمًا
على باب الجواد أنختُ ركبي
البازي الأشهب والجواد (ع) والمأمون
صناعة الخوصيّات، جديد الكاتب طاهر المدن