إلى الصديق العزيز الأستاذ أمين آل هاني .. الذي أكمل سيرته الذاتية المباركة بانضمامه إلى سرب الشهداء ..
أظنُّ أولَ دمعٍ في أساكَ جَرَى
ما سالَ من مقلةِ القرآنِ وانحدَرَا
حزنًا عليكَ ، وما أشجى ملامحَنَا
يومَ افتقدناكَ وجهًا يانعًا نَضِرَا
هل أنتَ ذاكَ الذي بالحبِّ نعرفُهُ
ومن نشاطرُهُ الإحساسَ والفِكَرَا ؟!
تغرَّبَ العيدُ عن أنحاءِ بهجتِنا
في مستحمِّ الردى ، ما أغربَ القَدَرَا !!
قل لي ( أمينُ ) : - وقد فاضَ الحنينُ بنا-
كيف ارتحلتَ عن الأحبابِ مُسْتَعِرَا؟؟
للتوِّ نعرفُ ما معنى خسارتنا
بقدرِ ما السربُ من أطيارهِ خَسِرَا
في ليلةِ ( القَدْرِ ) ماذا كُنتَ تلمحُهُ ؟؟
حتى تهيأتَ ، واخترتَ المدى سَفَرَا
الله جازاكَ من أسمى فضائلِهِ
حين اصطفاكَ شهيدًا للسماءِ سَرَى
أيُّ المقاماتِ أنت الآنَ تعبرُهَا
وأنتَ ممَّن على نارِ اللظى اصْطَبَرَا
مازالَ ( نمرودُ ) يُزْجِي النار ثانيةً
ولم يزلْ قلبُ ( إبراهيمَ ) مُنْتَصِرَا
فَجَّرْتَ طاقةَ إخلاصٍ وتضحيةٍ
من فرط ِما كان يهوى قلبُكَ السُّوَرَا
بوركتَ يا سادنَ الآياتِ ، ماتعبتْ
عينُ الأمانةِ ، يرعى جفنُها الدُّرَرَا
ثقفتَ ذاتَكَ بالقرآنِ فانصقلتْ
بالوحيِ والوعيِ حتى كُنتَ مُزْدَهِرَا
عزفتَ أخلاقَكَ الغرَّاءَ منفردًا
حتى أضفتَ إلى لحنِ الهوى وَتَرَا
يا من تركتَ فراغًا في ضمائرِنا
من ذا يعيدُ من الأحلامِ ما انكسرا ؟
تنمو مع الشجرِ المعطاءِ مؤتلقًا
ما كانَ عُمْرُكَ إلا واهبًا ثَمَرَا
ورايةُ السِّلْمِ أنَّى رحتَ منتقلًا
كانتْ سحابةَ خيرٍ تحملُ المطرا
وسيرةٌ لك ما أحلى روائعَها
أجريتَ سلسالَها ، فاسْتُعْذِبَتْ نَهَرَا
عِشُ في سِجِّلِ (الصَّفَا) رقمًا تُخَلِّدُهُ
روحُ المواهبِ بالمجدِ الذي كَبُرَا
رقمًا يضافُ إلى كنزِ العطاءِ ندًى
ولم يكنُ عن ذرى الإنجاز مُنْحَسِرَا
إيهٍ (أبا أحمدٍ) ، لاشيءَ نبصرُهُ
كأننا قد فقدْنَا بعدكَ البصرا
خذ ما تيسَّرَ من حزنٍ وعاطفةٍ
ومن بقايا فؤادٍ ظلَّ مُنْشَطِرَا
مقدار ما الدمعُ من أعماقنا انهمرَا
وأصبحَ الهمُّ في الأحشاءِ مُعْتَصِرَا
يظلُّ طيفُكَ فينا باسمًا ، وكفى
بما تألَّقَ من ذكراكَ مُفْتَخَرَا
كونُ بصدرِكَ في ودٍ وفِي سَعَةٍ
كأنما مُدُنٌ ممتدَّةٌ وقُرَى
ولم تكنْ هاهنا أو هاهناكَ سوى
كالعطرِ من جنةِ المأوى قد انتشرا
و مثلُ ذاتِكَ لا تفنى مآثرُهُ
مادمتَ بالحبِّ والإيمانِ مُنْصَهِرَا
مادمتَ تعشقُ أَهْلَ البيتِ عن ثقةٍ
وتقتفي أثرَ الأبرارِ مُقْتَدِرَا
ماطُفَتَ بالكعبةِ الزهراءِ منقطعًا
إلا اقتبستَ بها أفكارَكَ الغُرَرَا
ولا تنسَّكْتَ عند (المروتين ) هُدًى
إلا وأبصرتَ نبعَ الحكمةِ انفجرا
ماكانَ أنقاكَ من روحٍ ومن جسدٍ
في كل ترتيلةٍ أشعلْتَهَا سَحَرَا
زرعتَ بذرةَ أضواءٍ مقدسةٍ
حتى قطفتَ ببستانَ الرؤى قمرا
نعم المربي ؛ بما أسرجتَ من قيمٍ
فاخلدْ بذاكرةِ الأجيالِ مُدَّخَرَا
وخذْ مكانَكَ في الدنيا إذا ارتسمتْ
ذكراكَ : ظلًا ، صدًى ، تلويحةً ، أثرَا
ناداكَ رَبُّكَ ، فاهنأْ يابنَ بَجْدَتِهَا
كانَ الطريقُ إلى الجَنَّاتِ مُختصَرَا
ويستمرُّ سؤالٌ في جوانحنا
مازالَ يستنزفُ الآلامَ والضَّجَرَا :
بأيِّ ذنْبٍ أباحَ القاتلونَ دَمًا
لطالما في هوى الذِّكْرِ الحكيمِ جَرَى ؟!
ياسر آل غريب
٧ -١٠-١٤٣٨هـ
السيد محمد حسين الطهراني
عدنان الحاجي
الشيخ محمد صنقور
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
السيد عباس نور الدين
السيد عبد الأعلى السبزواري
حيدر حب الله
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ جعفر السبحاني
علي النمر
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
زهراء الشوكان
الشيخ علي الجشي
عبدالله طاهر المعيبد
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
خذني
القاسم بن الحسن: الـمخضّب بالدّماء
أيّام عاشوراء والتّكامل المعنوي
الرّضّع يوائمون أساليب تعلّمهم بحسب المواقف والظروف
هل كان للعباس (ع) أولاد في كربلاء؟
العباس (ع): نافذ البصيرة
ترشيد الحضارة البشرية ودور مدرسة أهل البيت (ع)، محاضرة للدكتور الخليفة في مأتم بقية الله
محاضرة بعنوان (أريد حلًّا) خلال أيّام عاشوراء للشّيخ صالح آل إبراهيم
(هو): إلى الحسين بن علي مجدّدًا
العباس: لواء على ناصية الفرات