علمٌ وفكر

معلومات الكاتب :

الاسم :
عدنان الحاجي
عن الكاتب :
من المترجمين المتمرسين بالأحساء بدأ الترجمة عام ٢٠١١، مطّلعٌ على ما ينشر بشكل يومي في الدوريات العلمية ومحاضر المؤتمرات العلمية التي تعقد دوريًّا في غير مكان، وهو يعمل دائمًا على ترجمة المفيد منها.

ما هي مكونات القائد؟ مفاتيح من مملكة الحيوان

 

المترجم:  أبو طه / عدنان أحمد الحاجي
قوله تعالى "وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون " كل يوم يكتشف العلم مصاديق لما أورده القرآن الكريم منذ أكثر من ١٤٠٠ سنة (على شرط صحة ومطابقة المكتشف للواقع إذ القران الكريم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من  حكيم  حميد) فالشاهد هنا المثلية! ما هو معناها وما هو مدارها وما مدى سعتها فلعل البحث التالي يعطي بعض المفاتيح لتسليط الضوء على ما قد تكون  عليه بعض  معاني المصطلح.
 

الموضوع 
مع استمرار ضجيج وسائل الإعلام الأمريكية حول من هو الأكثر أو الأقل احتمالاً لنيل ترشيح الجمهوريين والديمقراطيين لمنصب الرئيس الأمريكي. فقد قام الباحثون في مجلة اتجاهات في علم البيئة والتطور Trends in Ecology & Evolution بمراجعة بعض وجهات النظر المثيرة للاهتمام حول طبيعة القيادة. فقد درس خبراء من مجموعة واسعة من التخصصات أنماط القيادة في مجموعة من مجموعات الثدييات الصغيرة، بما في ذلك البشر والحيوانات الأليفة الأخرى كالفيلة.
"في الوقت الذي بدأ البحث السابق بفرضية أن القيادة هي في جوهرها مختلفة بعض الشيء أو أكثر تعقيدًا في البشر من غيرهم من الثدييات، لكن جنيفر سميث من كلية ميلز في أوكلاند، كاليفورنيا قال "عندما قاربنا هذه المشكلة بعقل مفتوح ووضعنا تدابير مماثلة للمقارنة بين التجمعات المختلفة وإلى حد كبير، اكتشفنا  المزيد من التشابه مما كان مقدراً في السابق عن  القيادة في البشر وغير البشر".
حيوانات الشمبانزي تسافر معاً، وحيوانات الكبوشنس تتعاون في المناوشات، والضباع المرقطة تتعاون في الصيد، ولكن الطرق المشتركة التي يعزز القادة من خلالها تلك الأعمال الجماعية ظلت غامضة كما يقول سميث وزملاؤه. ولم يتضح مدى المشتركات بين القادة البشر الذين يعيشون في مجموعات صغيرة الحجم  وبين مجموعات الثدييات الأخرى .


لأخذ هذه المسألة في الاعتبار، مجموعة من باحثي الأحياء والأنثروبولوجيا والرياضيات والسايكلوجيا اجتمعوا في المعهد الوطني للرياضيات والبيولوجيا التركيبية. وراجع هؤلاء الخبراء براهين القيادة في أربعة مجالات -هي الحركة وتحصيل الغذاء والوساطة في حل الإشكال  داخل المجموعة وبين المجموعات  - لتصنيف اتجاهات القيادة في خمسة أبعاد: التوزيع بين الأفراد، والظهور (المكتسب مقابل الموروث)، السلطة، والمردود النسبي للقيادة، والمبدأ العام بين المجالات.
على الرغم مما قد تؤدي به تلك الانتخابات الرئاسية المستمرة إلى التفكير، فإن التحليل الذي أجراه الخبراء العلميون قد توصلوا إلى أن القيادة تتحقق عمومًا مع اكتساب الأشخاص الخبرة في كل من البشر وغير البشر. هناك استثناءات ملحوظة لهذه القاعدة: القيادة تورث لا تُكتسب من خلال الخبرة بين الضباع المرقطة وبين قبيلة  النوكتا Nootka، وهي قبيلة كندية أصلية على الساحل الشمالي الغربي لأمريكا الشمالية.


بالمقارنة مع الثدييات الأخرى فإن القادة البشر ليسوا أقوياء جداً بعد كل شيء. القيادة في أنواع الثدييات الأخرى تميل إلى أن تكون أكثر تركيزًا في القادة اللذين  يمارسون سلطة أكبر على الجماعة.
قال سميث إن أوجه التشابه ربما تعكس آليات الإدراك المشتركة التي تتحكم بالهيمنة والتبعية، وتشكيل التحالفات واتخاذ القرارات - البشر هم من الثدييات بعد كل شيء. ويمكن تفسير الاختلافات جزئيًّا بميل البشر "لتولي أدوار أكثر تخصصًا داخل المجتمع".
وأضاف "حتى في أقل المجتمعات البشرية تعقيداً، فإن حجم العمل الجماعي هو أكبر والمفروض أن يكون أكثر أهمية من أجل البقاء والتكاثر مما عليه الحال في معظم مجموعات الثدييات الأخرى"، كما يقول سميث.
يعتزم الباحثون الآن مواصلة البحث لتحديد مختلف الأبعاد التي تم التعرف عليها في البحث الجديد. لا يزال هناك الكثير لمعرفته . "وبحجم الطموح الذي كانت عليه مهمتنا، فإنا فقط كشطنا السطح الخارجي /الظاهري في محاولة التعرف على  القيادة بين مجموعات الثدييات وبعض  أكثر الجوانب إثارة  للمشروع لـمّا تأت إلا بعد أن ينفذ البيولوجيون وعلماء الأنثروبولوجيا  مخططنا الجديد   لأصنوفات taxa وأنواع species إضافية، كما قال سميث.


المصدر
http://www.sciencecodex.com/what_makes_a_leader_clues_from_the_animal_kingdom-169186

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد