الشيخ محمد صنقور ..
قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد: ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ، ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾.
معنى الشَّعيرة:
قبل الشروع في الحديث حول المفاهيم القرآنية والتي ينبغي أن تنعكس على شعائر الحسين (ع)، أو الشعائر الحسينية، لا بأس من الإشارة إلى ما هو المراد من الشَّعيرة:
الشعيرة كما تعلمون أيها الإخوة الأعزاء تعني المَعْلَم، فشعائر الله: هي معالم الله التي يُعرف بها طريق الله. فعندما يُوضع مَعْلَماً لغرضٍ ما فإنّ هذا المَعْلَم يكون الغرض من وضعه هو التعريف بالطريق الموصل للمقصود، فيكون هذا المَعْلَم هو وسيلة التعريف بالمراد والمقصود للواضع.
فشعائر الدين هي معالم الدين التي يُتعرَّفَ بها على الدين، ومن خلالها وبواسطتها يُمكن الوصول إلى الدين، وأحكامه، وشرائعه، وأصوله، ومقاصده. هذا المعلم يكون وسيلة الوصول، ويكون هو المؤشِّر والمعرِّف لكلِّ ما يشتمل عليه الدِّين من مفاهيم، وقيم، ومقاصد، ومبادئ، وأصول، وأحكام، وشرائع، ومعتقدات.
الحسين شعيرة من شعائر الدِّين:
الحسين الشهيد عليه أفضل الصلاة والسلام واحدٌ من شعائر الله، أي هو مَعْلَمٌ من معالم الله. ومعنى أنه مَعْلَم هو أنه الطريق إلى معرفة الله، والطريق الذي إذا سُلِك كان مُوصلاً إلى الله، ومُوصلاً إلى دين الله، وإلى أحكام الله، وإلى شريعته، وإلى مقاصد الشريعة الإلهية.. هذا هو معنى أنَّ الحسين (ع) شعيرة من شعائر الدين. وهكذا فإنَّ كلَّ نبيٍّ فهو مَعْلَم من معالم دين الله، والقرآن معلم من معالم دين الله؛ لأنه المعرِّف بدين الله، والمعرِّف بأحكام الله، وبأصول العقيدة، وبما شرَّعه الله عز وجل لعباده.. وهكذا فإنّ محمداً الرسول (ص) شعيرة من شعائر الله؛ لأنه المعرَّف بدين الله، وعليٌّ أمير المؤمنين، والحسن، وسائر أئمة أهل البيت هم من شعائر الله؛ لأنهم الطرق الموصلة والمعرِّفة بدين الله. فكلُّ هؤلاء الذين ذكرناهم هم الطُّرق الموصلة إلى دين الله -عزَّ اسمه وتقدَّس-.
فالقرآن إذن يؤصِّل لأصلٍ عامٍّ بقوله: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلوُبِ﴾.
وظيفة المؤمنين تجاه الشعائر:
ومعنى الآية المباركة أنَّ ثمة معالم لله، ومعالم لدين الله.. وإنَّ الوظيفة المُناطة بالمؤمنين، وبعموم عباد الله هي تعظيم شعائر الله وتعظيم معالمه، وإنَّ الالتزام بهذا التكليف الإلهيّ هو من تقوى القلوب.
التعظيم لشعائر الله مظهر من مظاهر تقوى القلوب، وفي مقابل التعظيم التوهين لشعائر الله، والتوهين لمعالم الدين.
ثمة حالتان لا ثالث لهما:
إما تعظيم، وإن لم يكن فهو توهين؛ وذلك لأن وظيفتك التعظيم، وتكليفك الإلهي هو التعظيم، فإذا لم تعظِّم شعائر الله جلَّ وعلا فأنت في زمرة من يُوهِّن دين الله وشعائر الله ومعالم دين الله عز اسمه وتقدس، فالمطلوب من المكلَّف هو التعظيم، فإذا لم يعظِّم معالم دين الله فهو في زمرة الموَهِّنين.
المراد من تعظيم الشعائر:
ثم إنَّ التعظيم ليس بمعنى التقدير والتقديس وحسب، فذلك مظهر من مظاهر التعظيم، وليس هو حقيقة التعظيم، فحينما يكون تعظيم الحسين (ع) تكليفاً إلهياً ملقىً على كاهل كلِّ هذه الأمة فليس معنى ذلك هو أنَّ على الأمة أن تُقدِّر الحسين (ع)، وأن تحترم الحسين، وأن تحبَّ الحسين حباً عاطفياً، وأن تُبَّجله وتقَّدسه، وتقف عند ذلك الحد فتكون قد عظَّمت الحسين وعظَّمت شعائر الله، فإنما تلك مرتبة من مراتب التعظيم، وذلك مظهر من مظاهر التعظيم، لكنه ليس هو كلّ التعظيم. بل لو أنَّ هذا المستوى من التعظيم لم يُشفع بالمستوى الآخر الذي سنشير إليه فإنَّ هذا التعظيم سيكون مساوقاً للتوهين، ومجانباً للالتزام بهذا التكليف الإلهي.
كيف نعظِّم الحسين كشعيرة؟
الحسين الشهيد (ع) معْلَمٌ من معالم الدين، وطريق جعله الله عز وجل إلى دينه، ودليل على شريعته، وهو المعرِّف بأحكام الله وبأصول العقيدة وبمقاصد القرآن ومعانيه، هذا معنى أنَّ الحسين شعيرة من شعائر الله، وهذا معنى أنَّ الحسين معلم من معالم الدين، فإذا كان كذلك فإذن يلزم تعظيمه، ومن تعظيمه -كما قلنا- هذا المظهر من التقدير والتبجيل والإكبار والإجلال، فهذا مظهر من مظاهر التعظيم، أن تُكبِر الحسين، أن تُجِل الحسين، أن تقدس الحسين، فذلك مظهر من مظاهر التعظيم إلَّا إن تعظيمه الحقيقي هو العمل بهدي الحسين (ع)، وتعظيم الحسين لكونه مَعْلَماً من معالم دين الله عز وجل معناه العمل بهدي الحسين، معناه اعتماد قيم الحسين، ومبادئه التي كان يدعو إليها، معنى تعظيم الحسين (ع) هو اعتباره النموذج الذي ينبغي أن يُحتَذا بمواقفه، بخطاباته، بما كان يقول، بما كان يفعل، وأن يُعْتَمَد كوسيلة للوصول إلى الله عز وجل، وللوصول إلى دين الله -عزَّ اسمه وتقدَّس-. وهذا هو معنى أن الحسين -كما ورد عن الرسول(ص) "مصباح هدى، وسفينة نجاة"، فهو مصباح هدىً يُستَضاء بهَدْيِه يُسْتضاء بما كان عليه من سجايا وخصال، وهو سفينةُ نجاة، فمن ركبها كان في الناجين، ومن تخلَّف عنها كان في الغارقين. هذه مقدمة أردنا أن نبدأ بها الحديث.
بعد ذلك يقع الحديث حول انعكاس مفاهيم القرآن على الشعائر الحسينية.
الحسين عِدْلٌ للقرآن وتجسيدٌ للقرآن:
طبعاً لأنَّ الحسين الشهيد-عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- هو عِدْل القرآن، كما هو مقتضى حديث الثقلين: "إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلو: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي". والتمسك بكل من القرآن والعترة أمان من الضلال "وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض".
فالحسين بمقتضى حديث الثقلين، وبمقتضى النصوص القرآنية والروايات المتواترة هو عِدْل القرآن، فإذا كان كذلك فهو المجسِّد للقرآن على الأرض، فموقفه قرآن ناطق، وخطاباته قرآن، وهديه قرآن، ونهضته المباركة هي في الواقع انعكاس لمفاهيم القرآن، فليس ثمة من موقفٍ -حقُر أو خطُر- لأبي عبد الله الحسين (ع) في تمام الشؤونات إلا وهو انعكاس لمفاهيم القرآن؛ ذلك لأن الحسين (ع) إمام معصوم، وذلك لأنَّ الحسين عِدْل القرآن -كما أفاد الرسول الكريم (ص)-.
فإذاً إذا أردنا أن نتعرَّف على مقاصد القرآن، فلنستقرأ سيرة الحسين، ولنقف على فصول حياة أبي عبد الله الحسين- عليه أفضل الصلاة والسلام-، وعلى مواقفه، وسنجد أنها تجسيد لمفاهيم القرآن الكريم.
سلوك الحسين، نهضته، مواقفه، خطاباته، كلُّ ذلك انعكاس لمفاهيم القرآن الكريم.
ضابطة الشعائر الحسينية:
إذاً فنحن حينما نريد أن نُقيم شعائر أبي عبد الله الحسين هي بالمآل شعائر الله، فشعائر الحسين تقع في صراط شعائر الله - وحتى تكون هذه الشعائر مُعبِّرة عن الحسين، لابد أن تكون مطابقة لما أراده الحسين، ومطابقة لهدي الحسين، ولسلوك الحسين، ولمواقف الحسين، وللمبادئ التي دعا لها الحسين، وللقيم التي ضحى من أجلها الحسين.. لابد من أن تكون هذه الشعائر معبِّرة عن ذلك كله.
فلو شطَّت وانحرفت، لما كانت شعيرةً حسينية. وحاشا الحسين أن يُنْسَب إليه ما يُنافي القرآن، وما يُنافي هَدْي القرآن.
الحسين كما قلنا هو المجسِّد لمفاهيم القرآن، فما يُرَاد له أن يكون طريقاً للتعريف بنهضة الحسين، وللتعريف بثورته المباركة، لا بد وأن يكون مطابقاً للمفاهيم القرآنية، لأننا قلنا إنَّ الشعائر الحسينية تقع في سياق شعائر الله، وشعائر الله لا يمكن أن تكون منافية لهدي القرآن؛ لأنها من عند الله عز اسمه وتقدس.
وبتعبير آخر أيها الإخوة الأعزاء.. نحن عرفنا أنَّ الحسين طريق الله، وطريق إلى دينه، ومَعْلَم من معالم شريعته، وهو الحق، وهو الطريق والمسلك الموصل إلى دين الله عز اسمه وتقدس.
والشعائر الحسينية هي المعالم والعلامات المعرِّفة بالحسين، والمعرّفة بنهضة الحسينِ. هذا يقتضي أن تكون بالمآل معرِّفة بدين الله جلَّ وعلا إذ لا يصح أن يكون الحسين (ع) شعيرة من شعائر الله ثم تكون شعائره موصله لغير دين الله جلَّ وعلا.
ما هي شعائر الحسين؟
شعائر الحسين هي المعرِّفة بالحسين، والمعرِّفة بنهضة الحسين، والتي إذا اطلع عليها من لا يعرف نهضة الحسين، وقيم الحسين، ومبادئ الحسين، والمناشئ التي من أجلها نهض الحسين، والأهداف التي سعى من أجل الوصول إليها بواسطة نهضته وتضحيته، من لا يعرف كلَّ ذلك عندما يقف على هذه الشعائر تتضح له معالم ثورة الحسين، وتتضح له معالم نهضته، ويتعرَّف من خلال هذه الشعائر على مبادئ الحسين، ويتعرف من خلال هذه الشعائر على القيم التي ضحَّى من أجلها الحسين الشهيد (ع)، فلو لم تُعطِ هذه الشعائر هذا الأثر؛ فإنها لن تكون حينئذٍ من شعائر الحسين.
هذه -أيها الإخوة الأعزاء-، هي الضابطة التي يمكن التمييز بها بين الشعائر الحسينية، والشعائر التي تُسَمَّى حسينية ولكنها ليست كذلك.
كلُّ ممارسةٍ اجتماعية لا تُعطي هذا الأثر الذي ذكرناه وهو التعريف بنهضة الحسين، والتعريف بمعالم النهضة المباركة، فتلك ليست من شعائر الحسين (ع). وأبعد من هذه الممارسة ممارسة أخرى تقع على نحو الضدِّ مع نهضة الحسين، هذه قطعاً ليست من شعائر أبي عبد الله الحسين (ع).
الشعائر الحسينية الحقيقية:
إذا اتضح ما ذكرناه يقع الحديث بعد ذلك عمَّا هي الشعائر الحقيقية التي يصحُّ أن نوَصِّفها بأنَّها من الشعائر الحسينية.
الشعائر الحسينية هي الشعائر التي تقع في صراط وفي سياق المفاهيم القرآنية، فالشعائر التي تقع في هذا السياق يصحُّ توصيفها بأنها من الشعائر الحسينية، أمَّا إذا لم تكن كذلك فتوصيفها بالشعائر الحسينية حينئذٍ يُعدُّ جنايةً على نهضة الحسين (ع)، وثورته المباركة.
وهنا يجب أن نقف على هذه المفاهيم القرآنية، لنرى هل أنَّها منعكسة على الشعائر الحسينية أم لا؛ لنتحقق بذلك من أنها شعائر حسينية حقيقيةً أم أنها ليست كذلك.
الشعائر مثل ماذا؟ الشعائر المتعارفة: هي مثل إقامة المجالس -والمجالس الحسينية هي من أوضح الشعائر الحسينية-، إقامة المجالس العزائية على أبي عبد الله الحسين، إقامة المآتم على سيد الشهداء (ع) هذه من أبرز الشعائر.
ومما يمكن توصيفه بالشعائر الحسينية هو بعض الأعمال الفنية التي تقع في هذا السياق فهي معالم، ومعرِّفات، تكشف عن جانبٍ من نهضة أبي عبد الله الحسين-، فحينما نرفع شعاراً مثلاً ونكتب عليه: "ألا وإنَّ الدعيّ ابن الدعيّ قد تركني بين السِلَّة والذِلَّة، وهيهات له ذلك ، هيهات مني الذلة"، هذه كلمات مشرقة صدح بها أبو عبد الله الحسين، هذه نرفعها، لتكون معْلماً يعرف بها الآخرون جانباً من قيم النهضة المباركة.
حينما يأتي الرسَّام بريشته فيرسم لوحةً تعبِّر عن الإيثار والتضحية التي تميَّز بها رجالات الحسين، فإنه يكون بذلك قد كشف عن صورةٍ من صور النهضة المباركة، فتكون هذه اللوحة من الشعائر الحسينية.
وحينما يقف الفنَّان على خشبة المسرح، فيجسِّد موقفاً بطولياً لامرأةٍ كانت في ركبِ الحسين (ع)، تحدثت وبشجاعة أمام سلطانٍ جائر بما يقتضيه الحق والعدل والإيمان، حينما يقف هذا المؤمن على خشبة المسرح ليجسِّد هذا الموقف، يكون هذا الموقف شعيرةً من شعائر أبي عبد الله الحسين.
إذاً، فالشعائر، والمعالم، والمعرِّفات لا تنحصر في مفردةٍ أو مفردتين أو ثلاث، ويمكن للمؤمنين أن يبتكروا يوماً بعد آخر الكثير من الشعائر التي يمكن أن تعطي للآخرين تصوُّراً عن هذه النهضة المباركة من خلال التوظيف لكل الوسائل التقنية والفنية الحديثة، فتكتسب هذه الممارسات بعد ذلك شرف التوصيف بالشعائر الحسينية، فلا مانع من ذلك.
وكذلك فإنَّ البكاء على سيد الشهداء هو أيضاً من الشعائر الحسينية، لأنه يكشف عن مستوىً من الواقع المأساوي الذي تمخَّضت عنه النهضة المباركة للحسين (ع).
المفاهيم القرآنية وانعكاسها على الشعائر الحسينية:
إذا عرفنا ذلك نقول أنَّ المفاهيم القرآنية، هل هي فعلاً منعكسة على هذه الشعائر أو أنها ليست منعكسة؟ وهذا بحث لابد من بحثه بجِّدية تامَّة، وبإخلاص تام؛ حتى نُهذِّب ممارساتنا التي نوصِّفها بالشعائر الحسينية، فما كان منها في صراط المفاهيم القرآنية نتحفَّظ عليه، وما كان منها بعيد عن المفاهيم القرآنية ينبغي أن نتخلَّى عنه، وما كان في ممارساتنا مطابق لمفاهيم القرآن ولكن فيه بعض الثغرات فالوظيفة الشرعية هي التقويم والترميم. هذه هي وظيفتنا إذا كنا نعشق الحسين، ونحب الحسين، ونوالي الحسين، وندعي أننا على هداه، وعلى خطِّه القويم، فنحن نعلم أنَّ الحسين لا يرضى إلَّا بدين الله.
أشدُّ ما هو أشدّ على قلب أبي عبد الله الحسين أن يُعصى الله، وأحب شيءٍ لقلب الحسين أن يكون الناس الذين هم من رُوَّاده وأتباعه في خطِّ القرآن، هذا ما يُحبُّه الحسين (ع).
أن تكون أقرب للحسين (ع) هو عندما تكون أقرب إلى القرآن.. وبمقدار ابتعادك عن القرآن تبتعد عن الحسين (ع)، فبمقدار ما نقترب من مفاهيم القرآن نقترب من سيد الشهداء، وبمقدار ما نبتعد عن مفاهيمه نكون قد ابتعدنا بمستوى ذلك عن الحسين الشهيد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
الفيض الكاشاني
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ محمد جواد مغنية
عدنان الحاجي
الشيخ مرتضى الباشا
إيمان شمس الدين
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ جعفر السبحاني
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ محمد هادي معرفة
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
قوم يحبهم الله ويحبونه
السبب في اشتمال القرآن على المتشابه
الإسلام حرب على الظلم والفساد
نادي (صوت المجاز) يحتفي بسنويّته الأولى
التصاق كهربائي بين معادن صلبة وخضار وفواكه ولحوم
مذكرات آخر فئران الأرض، جديد الكاتب موسى الثنيان
الأسرة الدافئة (3)
الشيخ عبد الجليل البن سعد: الانتماء الصادق
الشيخ عبد الجليل البن سعد: القيم والتقوى: ركائز الأمان والتمييز في بحور النفس والمجتمع
عبور لنهر هيراقليطس، أمسية لهادي رسول في الخبر