
جورج جرداق ..
. علي بن أبي طالب هو في الحقيقة والتاريخ واحد، سواء عرفته أم لم تعرفه، فالتاريخ والحقيقة يُذعنان بأنّ له ضميراً حيّاً وقهّاراً ، وأبو الشهداء والأحرار، وهو صوت العدالة الإنسانية، وشخصية الشرق الخالدة.
. يا أيّها العالَم، ماذا سيحدث لو جَمَعتَ كلّ قواك وقدراتك وأعطيتَ الناسَ في كلّ زمان عليّاً بعقله وقلبه ولسانه وذو الفقاره؟!
. هل سمعت عن حاكم لم يُشبع نفسه برغيف خبز؟ لأنّ في بلاده من ينام وهو غير شبعان، وهل سمعت عن حاكم لم يلبس الملابس الناعمة؟ لأنّ في شعبه مَن يلبس الملابس الخشنة، فهو لم يكنز لنفسه حتّى درهماً واحداً؟! وأوصى أبنائه وأصحابه أن لا يتّبعوا سوى هذه الطريقة.
فحاسب أخاه لأخذه ديناراً واحداً غير حقّه من بيت المال، وهدّد وأمر بمحاكمة حكّامه بسبب رغيف خبز أخذوه من غني وأكلوه رشوةً؟!
ـ هلا أعرت دنياك أذنًا صاغية فتلقي إلى كيانك جميعا بخبرٍ عبقري حَمَلت منه في وجدانها قصة الضمير العملاق يعلو ويعلو حتى لتهون عليه الدنيا، وتهون الحياة، وروية الشمس المشرقة الغاربة ، وحتى يندفع بصاحبه ارتفاعًا فما هو من الآدميين إلا بمقدار ما يسمون بمقياس الضمير والوجدان ؟
ـ هل عرفتَ من الخلق أميرًا على زمانه ومكانه، دانت له كنوز الشرق والغرب، يطحن لنفسه فيأكل خبزًا يابسًا يكسره على ركبتيه، ويرقـَع خفـَّه بيديه ولا يكتنز من دنياه كثيرًا أو قليلًا . لأن همه ليس إلا أن يكون للمستضعف والمظلوم والفقير نصيرًا، ينصفهم من المستغلين والمحتكرين ويمسك عليهم الحياة وكريم العيش، فما يعنيه أن يشبع ويرتوي وينام هانئًا وفي الأرض "من لا طمع له في القرص" وفيها "بطونٌ غرثى وأكبادٌ حرى".
ـ هل سألت عن حاكم يحذر أن يأكل خبزًا فيشبع في مواطن يكثر فيها من لا عهد لهم بشبع، وأن يلبس ثوبًا ناعمًا وفي أبناء الشعب من يرتدي خشن اللباس، وأن يقتني درهمًا وفي الناس فقرٌ وحاجة، ويوصي أبناءه وأنصاره ألا يسيروا مع نفوسهم غير هذه السيرة، ثم يقاضي أخاه لمكان دينارٍ طلبه من مال الشعب من غير بلاء، ويقاضي أعوانه ومبايعيه وولاته من أجل رغيف يأكلونه في رشوة من غنيّ.
ـ هل عرفت إمامًا لدين يوصي ولاته بمثل هذا القول في الناس: "فإنهم إما أخٌ لك في الدين وإما نظير لك في الخلق". أعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب أن يعطيك الله من عفوه وصفحه.
وسواء لدى الحقيقة والتاريخ أعرفت هذا العظيم أم لم تعرفه، فالتاريخ والحقيقة يشهدان أنه الضمير العملاق الشهيد أبو الشهداء علي بن أبي طالب .
وفي أبيات رائعة يمدح الشاعر المسيحي جورج جرداق الإمام علي (ع):
كلما بي عارض الخطب ألم وصماني من عنا الدهر ألم
رحت أشكو لعلي علتي وعلي ملجأ من كل هم
وأنادي الحق في أعلامه وعلي علم الحق الأشم
فهو للظالم رعد قاصف هو للمظلوم فينا معتصم
وهو للعدل حمى قد صانه خلق فذ وسيف وقلم
من لأوطان بها العسف طغى ولأرض فوقها الفقر جثم
غير نهج عادل في حكمه يرفع الحيف إذا الحيف حكم
معنى (زرب) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
بين الإيمان والكفر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
ما الذي يهمّ أنت أم أنا؟ يتذكر الأطفال ما هو مهم للآخرين
عدنان الحاجي
مناجاة الذاكرين (5): بذكره تأنس الرّوح
الشيخ محمد مصباح يزدي
بين الأمل والاسترسال به (1)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
الذّكاء المصنوع كعلم منظور إليه بعين الفلسفة من الفيزياء إلى الميتافيزياء
محمود حيدر
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (2)
الشيخ محمد صنقور
العزة والذلة في القرآن الكريم
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
السيد عباس نور الدين
لا تبذل المجهود!
عبدالعزيز آل زايد
سيّد النّدى والشّعر
حبيب المعاتيق
الإمام الباقر: دائرة معارف الإمامة
حسين حسن آل جامع
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
معنى (زرب) في القرآن الكريم
بين الإيمان والكفر
سيّد النّدى والشّعر
شهر رجب محضر الله
ما الذي يهمّ أنت أم أنا؟ يتذكر الأطفال ما هو مهم للآخرين
مناجاة الذاكرين (5): بذكره تأنس الرّوح
باقر العلوم
الإمام الباقر: دائرة معارف الإمامة
(مبادئ الذّكاء الاصطناعيّ) محاضرة في مجلس الزّهراء الثّقافيّ
كيف يصنع الدماغ العادة أو يكسرها؟