الشيخ ناصر مكارم الشيرازي ..
يظهر من النصوص الموجودة في التوراة والإِنجيل ، أن الصوم كان موجوداً بين اليهود والنصارى ، وكانت الأُمم الأخرى تصوم في أحزانها ومآسيها ، فقد ورد في «قاموس الكتاب المقدس» : «الصوم بشكل عام وفي جميع الأوقات كان متداولًا في أوقات الأحزان والنوائب بين جميع الطوائف والملل والمذاهب» (1).
ويظهر من التوراة أن موسى(عليه السلام) صام أربعين يوماً ، فقد جاء فيها : «أَقَمْتُ فِي الْجَبَلِ أَرْبَعِينَ نَهَاراً وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً لاَ آكُلُ خُبُزاً وَلاَ أَشْرَبُ مَاءً» (2).
وكان اليهود يصومون لدى التوبة والتضرع إلى الله : «اليهود كانوا يصومون غالباً حينما تتاح لهم الفرصة للإعراب عن عجزهم وتواضعهم أمام الله ، ليعترفوا بذنوبهم عن طريق الصوم والتوبة ، وليحصلوا على رضا حضرة القدس الإِلهي» (3).
«الصوم الأعظم مع الكفارة كان على ما يبدو خاصاً بيوم من أيام السنة بين طائفة اليهود ، طبعاً كانت هناك أيام أخرى مؤقتة للصوم بمناسبة ذكرى تخريب أُورشليم وغيرها» (4).
السيد المسيح (عليه السلام) صام أيضاً أربعين يوماً كما يظهر من «الإِنجيل» : «ثم اصعد يسوع إلى البرية من الروح ليجرَّب من إبليس فبعدما صام أربعين نهاراً وأربعين ليلة جاع أخيراً» (5).
ويبدو من نصوص إنجيل «لوقا» أن حواريّي السيد المسيح صاموا أيضاً (6).
وجاء في قاموس الكتاب المقدس أيضاً : « ... من هنا كانت حياة الحوارييّن والمؤمنين مملوءة بالابتعاد عن اللذات وبالأتعاب وبالصوم» (7).
بهذا نستطيع أن نجد في نصوص الكتب الدينية القديمة (حتى بعد تحريفها) شواهد على ما جاء في القرآن الكريم (كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ).
______________________
1. قاموس الكتاب المقدس ، ص427 (يونس5 : 3).
2. التوارة ، سفر التثنية ، الفصل 9 ، الرقم 9 ، ص288.
3. قاموس الكتاب المقدس ، ص428 (داود : 20 : 26).
4. المصدر السابق.
5. انجيل متى الاصحاح الرابع ، الرقم 1و2.
6. انجيل لوقا ، الاصحاح الخامس ، الرقم 33-33.
7. وسائل الشيعة ، ج7 ، (ابواب أحكام شهر رمضان) الباب 18 ، ح16.
السيد عادل العلوي
حيدر حب الله
الشيخ محمد صنقور
الشيخ مرتضى الباشا
عدنان الحاجي
الشهيد مرتضى مطهري
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ جعفر السبحاني
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
التجّلي الأعظم (سرّ من أسرار رسول الله محمد)
الشخصية المرجعية للنبيّ بين الرسولية التبليغية والذاتية البشرية (1)
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ﴾ مفادها وفيمن نزلت (1)
حقّ كلمة (لا إله إلا الله)
منطقتان في الدّماغ والإجهاد الذّهني
المهام التي زاولها النبي الأعظم (ص) بأمر رباني
ورشة فنّ الكولاج في القطيف، مساحة من أمل لمرضى السّرطان
وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ
وكونوا مع الصادقين
محدودية صلاحية الحمض النووي والبديل في اكتشاف أسرار التاريخ