ما هو المعيار في تقييم البكاء المقبول والبكاء المرفوض؟ في المفهوم العام هذه الأمور تعود إلى سهولة الحياة، أفضل الأفراح هو ما يؤدّي إلى سهولة الحياة الدّنيوية وتطوّرها، فكذلك الأمر بالنّسبة للأحزان، كذلك الأمر بالنّسبة لوظائف الآخرين في مراسم العزاء، فتقام مجالس العزاء بطريقة تؤدّي إلى تقوية العلاقات وسهولة الحياة وتأمين الرّاحة والأمان، إلى هنا لا تتعدّى المسألة أكثر من هذا.
أمّا في الثّقافة الإسلاميّة فالهدف أعلى بكثير ممّا ذكر، فهنا الحياة والرّاحة والارتباط العاطفيّ بين النّاس والآثار المترتّبة على هذه الأمور كلّها ليست إلّا مقدّمة لأمر آخر غاية في الأهميّة، وهذا يظهر في الحياة الأبديّة، ففكر الإسلام يقول لنا إنّ كلّ هذه الحياة الدّنيويّة مقدّمة للآخرة، فهنا علينا أن نصنع أنفسنا لنستفيد منها هناك.
فإذا لم نصنع أنفسنا أو صنعناها بشكل سيّء فسنتضرّر إلى الأبد، وعليه إذا أردنا أن نقيّم أيّ أمر أو تصرّف من وجهة نظر الإسلام، فعلينا أن نرى كم أن هذه الأمور مؤثّرة في تحقيق الأهداف الإسلاميّة.
طبعًا لقد خلق الله هذا العالم بحيث يمكن أن نجعل جميع الأمور فيه وسيلة للسّعادة الأخرويّة، وهذا هو سبب خلقه أصلًا، لكن لابدّ أن تمرّ على الإنسان ظروف مختلفة، ليختار فيها الخيار الصّحيح، فبالجبريّة والطّبيعيّة وأمثال هذه الأمور، لا يمكن الوصول إلى قيمة الإنسان، وعليه إذا كان العزاء بالنّسبة لنفس المبتلى بالمصاب، وكذلك لمن جاء للتّعزية ولإظهار المحبّة، وأيضًا لكلّ المجتمع، فلو كان له آثار جيّدة تؤّمن للإنسان سعادته الحقيقيّة، فهذا العمل يكون أفضل الأعمال.
لو أردنا المقايسة بين الأفعال بلحاظ مجالس العزاء مثلًا، كما لو توفي أحد الجيران وأردنا التّعزية والمشاركة في المصاب، فيقال إنّ هذا العمل ليس له أثر إلّا أنّه بين نفرين أو عائلتين، أمّا لو كان هذا الأمر مؤثّرًا في قسم واسع جدًّا، فعليه لابدّ أن يقيّم حسب الآثار المترتّبة عليه، وليس له أيّ حدّ ولا أيّ استثناء، فالأمر مرتبط بحجم المصاب، ومدى اتّساعه وعمقه، وإلى أيّ مدى ينعكس تصرّفنا في تلك المصيبة، وكم لتلك المصيبة من أثر على أفعالنا، وفي الأخير أن تكون هذه الأفعال مؤثّرة في سعادتنا وسعادة المجتمع الأخرويّة، ويكون له آثار عديدة لا يمكن أن نحصيها طول حياتنا.
عمل واحد يكون عبارة عن ردّة فعل مقابل مصيبة، يمكن أن يكون له منافع ومصالح وثواب، بحيث لو أردنا عدّها ما وسعنا عدد أيّامنا لذلك، كم لهذا العمل من قيمة؟!
السيد عباس نور الدين
السيد محمد حسين الطهراني
حيدر حب الله
محمود حيدر
الشيخ علي رضا بناهيان
عدنان الحاجي
الشيخ محمد مهدي الآصفي
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الفيض الكاشاني
الشيخ علي المشكيني
حسين حسن آل جامع
الشيخ علي الجشي
عبدالله طاهر المعيبد
حبيب المعاتيق
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
وراثة رسول الله تعني قيادة المشروع الإلهيّ من بعده
يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات
ما نُوديَ بشيء مثلَ ما نُوديَ بالولاية
حقيقة الولاية: غديريّة السيّد علي القاضي
لماذا الجحفة وغدير خم؟
الغدير: يوم حاكميّة الإسلام
الغدير في عيون الشعراء
أرسل هواك إلى الغدير
الرؤية الكونية
كيف يمكن إثبات القصص القرآني؟