تحدث سماحة الشيخ عبدالله دشتي خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد الإمام المهدي (عج) في الكويت عن التوبة والآثار المترتبة على تأخيرها، كما أشاد بالدور الذي لعبه الراحل الشيخ هاشمي رفسنجاني متحدثا عن الدور الذي لعبه في تشييد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
تقدم الشيخ دشتي بأسمى آيات العزاء من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن الشعب الإيراني برحيل العلّامة المجاهد الشيخ هاشمي رفسنجاني، واصفا إياه بأنه "علم من علماء الجهاد والعطاء، وكان له دور كبير في قيام الثورة الإسلامية وتشييد الدولة".
وأكد سماحته أمام حشد من المؤمنين على امتلاك الشعب الإيراني للوعي الكافي "لمواجهة كل الصور السودوية التي تعمل على تفريق وضرب التنوعات المذهبية والعرقية"، معتبرا أن هذا الشعب "يدرك بأن مهما اختلفوا في التفاصيل يبقون أمة واحدة يجمعها الإستضاءة بنور القرآن وهدي محمد والآل"، وأردف متابعا "لا يخلو مجتمع إسلامي من هذا التنوع".
على صعيد آخر شدد الشيخ دشتي على أهمية التوبة قبل انتظار اللحظات الأخيرة من الحياة، مشيرا إلى أن "الموت لا يعرف الشاب من الشيخ ولا الصغير من الكبير، ولكن يبقى الشيخ أقرب للموت من الشاب، وقوس النزول هو تجاوز الإنسان لسن الأربعين، هو عمر كاف لكي يتعظ الإنسان، والقرآن يصوّر اللحظات الأخيرة من الحياة، حينما يحث عزوجل من التعوذ من الشياطين وسوستهم " وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ * حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ" 97 - 98 - 99 - 100، سورة المؤمنون، نعم لا ينفع الصوت إذا فات الفوت".
وأضاف قائلا "لا شك بأن باب التوبة مفتوح على مصرعيه"، مستشهدا بقوله تعالى "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" 53 سورة الزمر، منبها في الوقت نفسه من تأخير التوبة إلى اللحظات الأخيرة من الحياة، مشيرا بتصريح القرآن الكريم إلى أن التوبة لا تنفع إذا نطق بها الإنسان عند ظهور علامات الموت، فقد قال تعالى "إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا" 17 - 18، سورة النساء، مؤكدا على "ضرورة عدم تأخير التوبة إلى تلك اللحظات".
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ علي رضا بناهيان
الشيخ محمد صنقور
حيدر حب الله
عدنان الحاجي
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
السيد محمد حسين الطهراني
السيد عباس نور الدين
السيد عبد الأعلى السبزواري
الشيخ محمد جواد مغنية
أحمد الرويعي
أحمد الماجد
فريد عبد الله النمر
حسين حسن آل جامع
علي النمر
حبيب المعاتيق
زهراء الشوكان
الشيخ علي الجشي
عبدالله طاهر المعيبد
شفيق معتوق العبادي
لن يجد العالم أنقى من راية الحسين (ع)
مفتاح شخصيّة الحسين بن عليّ (ع)
مراسيم النّزوح للبرزخ
رَجْعٌ على جدار القصر
ما يذكره بعض الخطباء في وداع الأكبر (ع)
تاريخ المأتم الحسيني في القرون الهجريّة الأولى (2)
تلبسنا الحرب لامتها من جديد
عليّ الأكبر: وارث شمائل العترة
التّريويّ أيمن الغانم: عاشوراء مدرسة ثقافيّة وتربويّة وعلميّة
مقاطع فنّيّة عاشورائيّة للفنّان علي الجشّي