خصص سماحة الشيخ عبدالله العرادي حديثه، في خطبة الجمعة 3 مايو بمسجد العباس بالربيعية، حول استقبال شهر الله انطلاقا من الخطبة النبوية حول شهر رمضان وعظيم فضائله.
وأكد الشيخ العرادي أنه في شهر رمضان ينبغي على الإنسان تحقيق الصيام الحقيقي بشقيه الظاهري والباطني فيكف عن الذنوب والمعاصي وليس الطعام والشراب فقط، وأن لا يغفل عن الله وان يتوجه اليه بالطاعة
وشرح عبارات من خطبة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله ومنه قوله: "أيها الناس، إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة"، واعتبر سماحته أن هذه الكلمات تعبر عن الكرم اللامتناهي من الله وتعبر عن الرحمة الواسعة ، وتعبر عن مغفرة الله التي تعود على المذنبين التي تستحق الحمد والطاعة والثناء والتوجه إليه سبحانه.
وشبه علاقة الإنسان بخالقه كعلاقة الأب بابنه، وأشار إلى أن الله يحب عباده لأنهم مرتبطين به وهو الذي أوجدهم ويريدهم أن ينيبوا ويرجعوا إليه؛ "فلذلك وضع له محطات دعاهم للتوه إليه والتوبة فيها وهو يغفر لهم في هذه الاشهر والأزمنة ويصفح عنهم ويتجاوز عنهم ويقبلهم مع انه اساؤوا واخطاؤوا كمثل الاب اذا رجع له ابنه فينسى ذنبه واخطائه فيقبله".
وأفاد الشيخ العرادي أنه في هذا الشهر المبارك توجد رحمة ومغفرة من نوع خاص يقصر عقل الإنسان عن إدراكها، مستدلا بأنه في شهر رجب يدعوا المؤمنون بعد كل فريضة بدعاء "اللهم أعطني بمسألتي إياك جميع خير الدنيا والآخرة" وأضاف: "هذه هي الرحمة الخاصة بشهر رجب فكيف هي الرحمة التي يعطيها لعباده فيشهر رمضان ألا يستحق منا هذا الشهر الرغبة في تحصيل هذه الكرامة التي ينالها انبياء الله وعباده واولياؤه".
وبالحديث عن مفهوم البركة قال الشيخ العرادي: "ماهو معنى البركة؟ نحن ورد عندنا في القرآن عدة أمور فيها البركة منها بيته الحرام، وأيضا في كتابه ذكر أن القران هو كتاب مبارك "وهذا كتاب مبارك فاتبعوه واتقوا الله لعلكم ترحمون" وايضا ذكر ان بعض الناس كانبياءه وعباده مباركين..ونحن نسأل أن ينزلنا "منزلا مباركا وأنت خير المنزلين".. وأيضا عندنا ليلة مباركة فقال تعالى (انا انزلناه في ليلة مباركة)"
وأوضح أن البركة تعني نماء الخير والانتفاع به، لافتا أن المبارك هو ما ينتفع مع الناس وبه الخير ووتشمل هذه البركة خير الدنيا والاخرة، لافتا أن هذا الشهر ينتفع منه الناس إذا عرفوا ما به من خير حيث أن الله أودع في هذا الشهر المبارك جميع أنواع الخير والبركات التي ينتفع منها الناس وأن القرآن ينتفع منه الناس في هذه الشهر إذا اتبعوا تعليماته".
وقال الشيخ العرادي: "شهر هو عند الله أفضل الشهور لا يوجد أفضل من هذا الشهر عند الله وأكد رسول الله بقوله ايامه افضل الأيام ولياليه أفضل الليالي وساعاته افضل الساعات وهو إشارة للتنبيه لمن هو غافل عن الله بحيث يتوجه في هذه الشهر، لذلك خصه الله من بين شهور حتى أفضل من شعبان ورجب فعلى الإنسان أن يسعى لاصلاح نفسه في هذا الشهر".
وأشار إلى أن الإنسان إذا كان في ضيافة إنسان عادي فهو يخجل أن يسئ لمضيفه فكيف يكون ذلك في ضيافة الله، مؤكدا على ضرورة المحافظة "على حرمة وقدسية الزمان والمكان وننهل من هذه المائدة والمغفرة والبركات التي فاض من الله على الرسول صلى الله عليه وآله والمؤمنين"، لافتا إلى ان الله يربي عباده إذا توجهوا إليه بالأعمال في هذا الشهر، ويسد النقائص في أعمالهم إذا كانت الأعمال خالصة لوجهه.
السيد محمد حسين الطبطبائي
الدكتور محمد حسين علي الصغير
السيد محمد حسين الطهراني
عدنان الحاجي
محمود حيدر
الشيخ مرتضى الباشا
الشيخ محمد هادي معرفة
الشيخ محمد صنقور
الشيخ نجم الدين الطبسي
السيد عباس نور الدين
حسين حسن آل جامع
الشيخ علي الجشي
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
هل الإسلام قادر على إسعاد البشريّة؟
المنهج اللغوي في تفسير القرآن الكريم
(اللّؤلؤ) معرض تشكيليّ قطيفيّ في الرّياض
لا يطّلع على حقائق القرآن وتأويله إلّا أولياء الله
العلاقة بين التّدخين والتهاب الشّعب الهوائيّة الحادّ
قهريَّة الفراغ وتداعياته
(العدل) بين خطرين
(نوى) باكورة الأعمال الرّواية لحسن الدّبيسي
ألم الرفض الاجتماعي
الفراغ العجيب