صدى القوافي

من الأدب المنظوم للإمام الحسن (ع)


ـ قال عليه السلام في التذكير بالموت:
قل للمقيم بغير دار إقامةٍ           حان الرحيل فودع الأحبابا
إنّ الذين لقيتهم وصحبتهم صاروا     جميعاً في القبور ترابا


ـ وقال عليه السلام في الزهد في الدنيا:
لكسرة من خسيس الخبز تشبعني       وشربة من قراح الماء تكفيني
وطمرة من رقيق الثوب تسترني         حياً وإن متّ تكفيني لتكفيني


ـ وله عليه السلام في السخاء:
إنّ السخاء على العباد فريضة        لله يقرأ في كتاب محكم
وعد العباد الأسخياء جنانه            وأعدّ للبخلاء نار جهنّمِ
من كان لا تندى يداه بنائلٍ          للراغبين فليس ذاك بمسلم


ـ وبلغه عليه السلام سبّ ابن العاص له في مجلس معاوية، فقال عليه السلام:
أتأمر يا معاويَ عبد سهم             بشتمي والملا منّا شهودُ؟
إذا أخذت مجالسها قريش            فقد علمت قريش ما تريدُ
أأنت تظل تشتمني سفاهاً            لضغنٍ ما يزول وما يبيدُ؟
فهل لك من أب كأبي تسامى        به من قد تسامى أو تكيدُ؟
ولا جدٌّ كجدي يا ابن حربٍ        رسول الله إن ذُكر الجدودُ
ولا أمّ كأمّي في قريش            إذا ما حصّل الحسب التليدُ
فما مثلي تهكّم يا ابن حرب        ولا مثلي ينهنهه الوعيدُ
فمهلاً لا تهيّج بنا أمورا         يشيب لهولها الطفل الوليدُ


ـ وله عليه السلام في الاستغناء عن الناس:
أغنَ عن المخلوق بالخالقِ         تغنَ عن الكاذب والصادق
واسترزقِ الرحمن من فضله       فليس غير الله بالرازقِ
من ظنّ أن الناس يغنونه              فليس بالرحمن بالواثق
من ظنّ أنّ الرزق من كسبه      زلّت به النعلان من حالقِ

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد