وكتب أكثر أهل الكوفة إلى معاوية: بـ: «أنَّا معك، وإن شئت أخذنا الحسن أسيراً وبعثناه إليك».. بل لقد قال عليه السلام لحجر بن عدي: «والله يا حجر، لو أني في ألف رجل، لا والله، إلا ماءتي رجل، لا والله، إلا في سبع نفر لما وسعني تركه».. يعني ترك معاوية الذي جاء في مئة ألف، حسب نص تلك الرواية نفسها..
أما خيار الحرب: فإنه يجعله أمام ثلاثة احتمالات، لا بد في كل واحد منها من الموازنة بين التضحيات وبين النتائج، ثم اختيار الخيار الذي يحقق الأتم والأفضل، والأصلح منها، حيث إن موقع الإمامة يفرض على الإمام التفكير في جميع الجوانب، والحالات التي تواجهه في سياسة الأمة، من أجل حفظ دينها، ووجودها، ومصالحها
كلّ المسلمين سكتوا، لم يقم أحد، لم يجب أحد، لم يبرز أحد شيئاً، هؤلاء المسلمون المجتمعون في المسجد، هؤلاء هم الأمناء على التجربة، هم أصحاب عليّ، هم قادة هذا المجتمع، هم الطليعة التي كان بها يصول وبها يكافح وبها يجاهد هذا الإمام العظيم، كلّهم سكتوا، لم يجب واحد لم يقل شيئاً أبداً.
بعدما خرَّ الإمام علي عليه السلام صريعاً في المسجد، كانت بذرة التناقض للتجربة الإسلامية التي تزعّم قيادتها لإعادة كامل الصيغة الإسلامية إلى الحياة بدأت تستفحل وتشتدّ، هذه البذرة هي التي سمّيناها بالشّكّ... ونقصد من هذا الشكّ: الشكّ في القائد، في نظرية القائد وأطروحته التي يكافح من أجلها ويحارب على أساسها
ويأتينا الجواب من التأريخ فنهتزّ لموقف المرأة في كربلاء، لقد كانت المرأة أمّاً وأختاً وزوجة في طليعة الثائرين الـمُناضلين الـمُضحين الباذلين لضريبة الدم. ولا أتحدّث هنا عن زينب وعن أخواتها؛ فمستوى سلوكهن لم يبلغه بشر، وإنّما أتحدّث عن نساء عاديات جدّاً كنّ إلى أيّام قليلة قبل يوم كربلاء
ثار زيد على الحكم الأموي بوحي من عقيدته التي تمثل روح الإسلام وهديه، فقد رأى باطلاً يحيى، وصادقًا يكذب، وأثرة بغير تقى، ورأى جورًا شاملًا، واستبدادًا في أمور المسلمين فلم يسعه السكوت، يقول بعض شيعته: خرجت معه إلى مكة فلما كان نصف الليل، واستوت الثريا قال لي: «أما ترى هذه الثريا؟ أترى أحدًا ينالها؟...».
لقد عرفت كيف كان الزعماء الدينيون والسياسيون يُمارسون حياتهم. وهنا نرسم لك صورة عن نوع الحياة التي كان يُمارسها الإنسان العادي إذ ذاك. لقد كان همّ الرجل العادي هو حياته الخاصّة أن يعمل لها ويكدح في سبيلها، ولا يُفكّر إلاّ فيها، فإذا اتّسع أفقه كانت القبيلة محلّ اهتمامه.
الثورة الصحيحة هي الاحتجاج النهائي الحاسم على الواقع المعاش، فبعد أن تخفق جميع الوسائل الأخرى في تطوير الواقع تصبح الثورة قدراً حتميّاً لا بدّ منه. والقائمون بالثورة هم دائماً أصح أجزاء الأمّة؛ هم الطليعة، هم النُّخبة التي لم يأسرها الواقع المعاش، وإنّما بقيت في مستوى أعلى منه وإن كانت تدركه وتعيه، وترصده وتنفعل به وتتعذّب بسببه.
وكان لثورة الحسين عليه السلام ونهايته في كربلاء أثر، هو ما سبّبته هذه النهاية وهذا المصير من إثارة الشعور بالإثم في ضمير كلّ مسلم استطاع نصره فلم ينصره، وسمع واعيته فلم يُجبها. ولقد كان هذا الشعور أقوى ما يكون في ضمائر أولئك الذين كفّوا أيديهم عن نصره بعد أن وعدوه النصر وعاهدوه على الثورة.
د. سيد جاسم العلوي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حيدر حب الله
عدنان الحاجي
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ محمد صنقور
الشيخ محمد مصباح يزدي
السيد محمد حسين الطهراني
محمود حيدر
السيد محمد حسين الطبطبائي
حسين حسن آل جامع
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حبيب المعاتيق
عبدالله طاهر المعيبد
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
زهراء الشوكان
نظريّة المعرفة عند كارل بوبر (1)
سورة الناس
إسلام الراهب بُرَيْهَة على يد الإمام الكاظم (ع)
النسخ في القرآن إطلالة على آية التبديل (وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ) (3)
هل نحتاج أن نقرأ لنتعلّم أم يكفي الاستماع؟ ماذا يقول علم الأعصاب؟
اختتام النّسخة العاشرة من حملة التّبرّع بالدّم (دمك حياة)
الإمام الكاظم (ع) في مواجهة الحكّام العبّاسيّين
السّيّدة رقيّة: اليتيمة الشّهيدة
وما تُغْنِي الآياتُ والنُّذُرُ
إيثار رضا الله