ورواياتٌ أخرى عديدة قريبةٌ من هذا المضمون، وعليه فلا يُمكن الاستدلال بالآية الشريفة على جواز الأكل من ذبائح أهلِ الكتاب بعد أنْ أفاد أهلُ البيت (ﻉ) أنَّ المراد من الطعام في الآيةِ الشريفة غيرُ شاملٍ للذبائح بل هو مختصٌّ بمثل الحبوب، وأهلُ البيت (ﻉ) أعلمُ الناس بمعاني آياتِ الله جلَّ وعلا ومقاصدها.
فالتَّكوير يعني الاستدارة، ولا معنى لاستدارة الليل والذي هو الظّلمة لولا كرويّة الأرض حيث تستدير الظّلمة حول الوجه المستدبر للشّمس، ويستدير الضّوء حول الوجه المستقبل للشّمس، ولأنّ الأرض في حالة دوران حول نفسها اقتضى ذلك أن يتحوّل الضوء من جهة إلى جهة أخرى فيكون في الموقع الذي كانت الظلمة تغشاه، وبذلك يُصبح الموقع الذي كان الضّوء يغشاه مظلمًا
هذا مضافًا إلى أنَّ من المعلوم تأريخيًّا أنَّ ملك سليمان لم تتسع رقعتُه لعموم أرجاء الأرض بل ولا لِما دون ذلك بكثير، فلتكن هذه قرينة على أنَّ سليمان (ع) لم يكن يقصدُ من دعائه السعة في الملك من حيث المساحة، إذ أنَّ ظاهر الآية وكذلك الروايات أنَّ الله تعالى قد استجاب لدعائه رغم أنَّ من المقطوع به أنَّ ملكه لم يستوعب الأرض بل لم يستوعب إلا مساحةً محدودة منها.
فإذا حمل أحدُهم حملاً ثقيلاً فإنَّ ثقله يميلُ به فيُخرجه عن حدِّ الاستواء والاعتدال في المشي، كذلك هو الدّين إذا ثقل ولم يجد صاحبُه ما يفي به دينه فإنَّ هذا الدَّين يُخرجه عن سمته ووقاره، فقد يضطرّه إلى التّواري عن الأنظار أو الظّهور أمام الدّائن في مظهر المستكين الخاضع أو اللّجوء إلى السّؤال المستلزِم -بطبعه- للتّخضُّع والانكسار أمام المسؤول
فقوله تعالى: ﴿أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ﴾ سيق لغرض التقريع وعدِّ الفرار من الزحف بمثابة الانقلاب على الأعقاب والرجوع عن مقتضيات الدين والذي يحتِّم على المؤمنين به الثباتَ عليه والذودَ عنه واستفراغَ الوسع في سبيل تحصينه والإحياء لمعالمه أبدَ الدهر.
الآية بدأت بخطابٍ للرسول الكريم (ص)، قل يا رسول الله، قل لأمتك إن كنتم تحبون الله، فاتبعوني يُحببكم الله. الواضح من الكثير من النصوص الدينية الواردة في القرآن الكريم، وكذلك الواردة على لسان النبي الكريم (ص)، وكذلك الواردة عن أهل البيت (ع)، أنَّ أعلى مراتب العبوديَّة لله تعالى هي الحبُّ لله تعالى
وهذا المعنى يُناسب الاستعمال اللغوي لكلمة الزوج، فيقال لديَّ زوجان من الحمام أي ذكر وأنثى من صنفٍ واحد، وزوج من الثياب أي صنف واحد منها، ويقال: عندي من هذا أَزواج أَي أَمْثال، ويقال: زوجان من الخفاف أَي كلُّ واحدٍ نظير صاحبه، ولذلك يقال للعدد الذي ينقسم على اثنين أنَّه عددٌ زوجي لأنَّه ينقسم على عددين متماثلين.
الآية سِيقت بصيغة استفهام التقرير والذي يكون غرضُه حمل المخاطب على الإقرار بالمستفهَم عنه، فمفاد الآية: من هو الجدير والحقيق بالعبادة، الذي يجيب المضطر إذا دعاه أم هو ما يشركون به حيث لا يقدرون على دفع الضرِّ عن أنفسهم فضلاً عن دفع الضرِّ عن غيرهم.
وقواعد التجويد لا اعتبار لها شرعاً، بمعنى أنه لا يجب الالتزام بها إلا في الموارد التي يكون عدم الالتزام بها منافياً للقراءة العربية الصحيحة، وذلك لأنَّ القرآن نزل عربياً وهذا يستوجب أن تكون تلاوته وفقاً للضوابط العربية المعتمدة، فكلُّ حكم تجويدي يكون عدم الالتزام به موجباً لخروج القراءة عن القراءة العربية الصحيحة
الضمير في قوله تعالى: {وَضُحَاهَا} يعود على الشمس، فالآية تُقسمُ بالشمس، وتقسم بضحى الشمس، وضحى الشمس هو امتداد أشعتها وانبساط ضوئها في الآفاق. وكذلك فإنَّ الضمير في قوله: {إِذَا تَلَاهَا}(2) يعود على الشمس، ومعنى الآية: أُقسم بالقمر حين يتلو الشمس في الإضاءة أو يتلوها في الظهور بعد غروبها، وهكذا فإنَّ الضمير في: {جَلَّاهَا} يعود على الشمس، ومعناه أنَّ النهار يجلِّي الشمس أي أنَّه يُظهر جرمها.
الشيخ محمد صنقور
الشيخ علي رضا بناهيان
عدنان الحاجي
السيد عادل العلوي
السيد جعفر مرتضى
محمود حيدر
الشيخ محمد مهدي الآصفي
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ جعفر السبحاني
حيدر حب الله
عبدالله طاهر المعيبد
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
﴿وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ﴾
ما الذي سيصنعه الله معي؟!
ماذا سنفقد لو لجأ الطلاب إلى الذّكاء الاصطناعيّ في كتابة تقاريرهم الأكاديميّة؟
لوازم الأنس الإلهي (3)
العوامل المساعدة على انتصار الإسلام وانتشاره (5)
العقل بوصفه اسمًا لفعل (3)
الأعمال المسرحيّة الكاملة لعبّاس الحايك
الطّوريّ
أصل وحدة الأمّة في القرآن
رياضة النفس: تعريفها وأغراضها المتوسطة والنهائية