متابعات

(أسرار ملقاة على الرّصيف) أمسية شعريّة بديعة للعبادي والهميلي

أقيمت مؤخّرًا في بيت الثّقافة بالدّمّام، أمسية شعريّة بعنوان: (أسرار ملقاة على الرّصيف) شارك فيها من القطيف الشّاعر شفيق العبادي، ومن الأحساء الشّاعرة حوراء الهميلي.

 

الأمسية التي قدّمت لها وأدارتها شهد آل قيصوم، حضرها جمع من الأدباء والشّعراء والمثقّفين، وفيها تألّق الضّيفان ناثرَين جميل الصّور الإبداعيّة، سحابات مثلقة بمطر المجاز، ألقت بما تحمله فوق قلوب الحاضرين الذي ارتووا من عذب المعين الوجدانيّ والخياليّ، محلّقين إلى أبعد مكان فاخر، حيث يمكن اقتطاف البوح صورًا مشكّلة بالمشاعر والأحاسيس.

 

وتألّفت الأمسية من جولتين شعريّتين، أبدع الشّاعران خلالهما بنثر القصائد المليئة بالحنين والدّهشة والشّجن والوجدان، وكان من جملة ما ألقاه العبادي من قصائد، قصيدة بديعة بعنوان: "فارغة سلالي" جاء فيها: مثقل من سماي لا شيء يغري، قمري كي يصبّ فجرًا جديدا، أتعبتني قوافل العمر عدوًا، وأنا أتعب الصّدى ترديدا، كلّما اجتزت ظلّها الطّفل خطّت، في طريقي خطًى ودربًا مديدا...

 

أمّا الهميلي فأتحفت الحاضرين بسلّة من ثمار قصائدها وكان من جملة ما ألقته قصيدة حملت العنوان: "خيال عصيّ على التدريب" قالت فيها: درّب خيالك ساعة في اليوم، أن يرتاح من عبء الغد المجهول، من دوّامة التّفكير في الجدوى، وفي مغزى الحياة وما يراد لنا، من السّعي الغريب وراء فلسفة الوجود، وراء بحث ليس يسفر غير عن إرهاصة فكريّة أخرى...

 

وبين الجولتين كانت هناك مساحة للحوار من الشّاعرين أدارتها آل قيصوم جاذبة إلى عالم الشّعر إجابات مختلفة حول الشّعر والشّعراء والتّجربة الكتابيّة بشكل عامّ، كذلك أتيح المجال أمام الحاضرين لتقديم المداخلات وطرح الأسئلة، الأمر الذي أضفى إلى الأمسيّة جوًّا إبداعيًّا آخر، حتّى استحال المكان إلى بيت للشّعر، فيه تسكن الكلمات والمعاني.

 

 

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد