متابعات

أمسية فنية تعنى بفن الخط العربي ومناهجه وتاريخه بمنتدى الثلاثاء

 

نظم منتدى الثلاثاء الثقافي مساء الثلاثاء 7 فبراير، أمسية فنية بعنوان "الخط العربي ومناهجه"، تطرق فيها المشاركون إلى نشأة الخط العربي وأهم مميزاته.
 وقدم الأستاذ علي السواري العضو المؤسس في  جماعة الخط العربي بالقطيف معلومات حول الجماعة، معرّفًا بنشأتها ونشاطاتها والأشخاص الذي تقلدوا رئاسة الجماعة، بينهم الخطاط حسن رضوان، والأستاذ حسن الزاهر.
ثم تحدث الخطاط عبدالله المحمد صالح العضو المؤسس لدار الخط العربي بالأحساء، عن الخط العربي واللغة العربية، فقال إن اللغة العربية لغة توقيفية نازلة من السماء، لافتًا إلى أن قوانين وأنظمة الخط العربي وضعها أبو علي محمد ابن مقلة، داعيًا إلى تأسيس مدرسة نقدية في فن الخط العربي.
وذكر المحمد صالح أن مستوى الخط في تدنٍ واضح لدى الطلاب، بسبب غياب المدرسة عن تأدية دورها تجاه المادة التي تعطى لمدرس لا يعرف أساسيات الخط العربي، كذلك بسبب المنهج الدراسي الجديد لا يغطي قواعد الخط كافة، فضلاً عن عدم اهتمام الوزارة برصد درجات للطلاب تتناسب وقواعد الخط العربي، داعيا وزارة التربية والتعليم إلى الاهتمام بهذه الفن من خلال توفير مناهج مناسبة، وإنشاء معارض مختصة كنوع من التشجيع.
وعرّف الحروفية العربية بأنها إدخال الحرف بشكل رسومي، ذاكرًا أن العراق كان رائدًا في هذا المجال، مقدّمًا حسن المسعود من النجف الأشرف كأحد رواد الحروفية العربية، مستعرضًا سيرته والنقاط المفصلية في حياته.
وأشار المحمد صالح إلى أنه يحاول التعرف إلى الخط المغربي، وهو يبحث عنه في دول عديدة، موضحًا أن الخط جاء من المشرق الى المغرب البربر، لافتًا إلى أنه حاول محاكاة الخط المغربي في جمالياته.
وتحدث إبراهيم الزاير رئيس الجمعية السعودية للخط العربي عن الخط العربي ومناهجه ونشأته، وذكر أن الإنسان القديم كان يستخدم الصور والأشكال في التواصل والخطاب، حتى تطورت عبر الزمن لتظهر الخطوط، ومنها الخط العربي الذي تطور وتوسع عبر رواده وعلمائه ومن بينهم ابن مقلة.
وأوضح الزاير أن الخط العربي، بدأ بقوانين وقواعد ابي الأسود الدؤلي، الذي تلاه في التطوير الفارابي، ثم ابن مقلة  مهندس الخط العربي، الذي  تتبع دروس أبي الأسود والفارابي، اللذين أخذا علمهما عن الإمام علي عليه السلام، ولفت إلى أن الإسلام شجع على الخط والكتابة وحث على تهذيبه وتجويده.
وقال إن ابن مقلة رسخ مفهوم النسب في الخط العربي، وسنّ قواعده وقوانيه، وهو مَن روّج بأن للحروف خطوط ارتكاز ودرجات، كما أشار إلى أنه مدارس خطية  عديدة برزت محاولة إظهار الخط كما كان يخطه ابن مقلة.
وأشار إلى أن الدولة العثمانية رسخت فكرة الأستاذ في الخط العربي، وأخذت في طباعة خط أفضل الخطاطين عبر الطابعات، والاحتفاظ بها في متاحف، وكانت تشجع على تعليم وتدريس الخط العربي، الذي لايزال يدرس في تركيا حتى وقتنا الحاضر، وانتقد عدم استثمار العرب التاريخ الطويل للخط العربي.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد