متابعات

محاضرة في نادي الخطّ الثّقافيّ حول التّفكير النّقديّ

أقام مؤخّرًا نادي الخطّ الثّقافيّ في القطيف محاضرة بعنوان: (التّفكير النّقديّ) قدّمها الدّكتور هادي آل شيخ ناصر.

 

المحاضرة التي حضرها عدد كبير من المثقّفين والمهتمّين بالشّأنين الفكريّ والثّقافيّ، قدّم لها وأدارها السّيّد وليد الهاشم، معرّفًا بالدّكتور آل شيخ ناصر، الطّبيب والمثقّف الذي أسسّ مبادرة (مقهى سقراط) في سيهات في العام ألفين وسبعة وعشر.

 

وانطلق الدّكتور هادي آل شيخ ناصر بسؤال جوهريّ مفاده: هل التّفكير النّقديّ حاجة ملحّة أم مجرّد رفاهيّة فكريّة؟ عارضًا لبعض الرّسومات الكاريكاتيريّة التي تلخّص سير البعض دون وعي مع الإشاعات الطّبيّة المنتشرة عبر وسائل التّواصل ما يؤدّي بالنّتيجة إلى تعرّض حياتهم للخطر في مقابل التّشكيك في مصداقيّة الأطبّاء والمؤسّسات الصّحيّة.

 

وأشار آل شيخ ناصر إلى أنّ غياب التّفكير النّقديّ يراكم آثار هذه الأفكار المضلّلة، مستعرضًا مجموعة من الأمثلة الحيّة كالتّردّد في أخذ لقاح كورونا والموقف السّلبيّ منه، مستعيدًا أمام الحاضرين المخاوف التّاريخيّة من الكهرباء وبعض المعتقدات الخاطئة حول الجاذبيّة والاحتباس الحراريّ وسوى ذلك دون إدراك علميّ أو معرفيّ، قائلاً إنّ بعض الاعتقادات غالبًا ما تجتمع كلّها عند الفرد الواحد، ما يعني أنّ هناك حاجة للتّفكير النّقديّ ليكون خطّ الدّفاع الرّئيس في مواجهتها.

 

وكان حديث حول تجربته مع (مقهى سقراط) الذي جاء كنموذج علميّ لتنمية التّفكير النّقديّ، وقد لمعت فكرته في رأسه حين كان يدرس للماجستير في أمريكا حيث تعرّف على فلسفة المقاهي السّقراطيّة، ليعود ويؤسّس واحدًا في سيهات، ويكون هدفه إقامة جلسات حواريّة تفاعليّة تنطلق من التّساؤل كمبدأ أوّل للحكمة.

 

وتابع الدّكتور هادي آل شيخ ناصر قائلاً إنّ المقهى يرسّخ مفاهيم الإنصات للآخرين والتّفكير النّاقد وتقبّل وجهات النّظر المختلفة، واستشهد بمجموعة من المقولات لفلاسفة وعلماء حول أهميّة الرّبط بين العلم والفلسفة وتقبّل مناقشة الأفكار دون تبنّيها بالضرورة.

 

وتحدّث الدّكتور آل شيخ ناصر عن ترجمته لكتاب (مقهى سقراط) لمؤسّسه العالميّ الدكتور كريستوفر فليبس، وذلك بعد تواصل الأخير معه، وتسجيل مقهى سيهات ضمن شبكة المقاهي العالمية، واستضافته في بودكاست للحديث عن تجربته، قبل أن يختم بقراءة مقتطف من الكتاب المترجم، وعرض صور تذكارية لجلسات مقهى سقراط.

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد