
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
تتناول هذه المقالة دراسة جديدة (1) تكشف عن كيف يغير داء السكري شكل قلب مرضى السكري على المستوى الجزيئي. وجدت الدراسة أن داء السكري يُغيّر إنتاج القلب للطاقة (2)، وبنية عضلته (3)، وقدرته على إدارة عملية إدخال وإخراج أيونات الكالسيوم في خلايا عضلة القلب، وهي العملية الضرورية لانقباض القلب وانبساطه (4)،
لكن بالرغم من أهمية الكالسيوم لعمل القلب، إلا أن تراكمه في الشرايين التاجية يمكن أن يؤدي إلى تراكم الأنسجة الليفية (التليف). ويأمل الباحثون أن تُفضي هذه النتائج إلى سبل علاج جديدة لمرضى السكري وأمراض القلب.
واكتشفت الدراسة أن داء السكري ليس مجرد مرض مُصاحب لأمراض القلب، بل يُفاقم قصور القلب (أو فشل القلب)kk (5) بشكل نشط، وذلك بتعطيل العمليات البيولوجية الرئيسة وتغيير شكل عضلة القلب على المستوى الجزيئي.
"التأثير الأيضي لداء السكري في القلب غير مفهوم تمامًا لدى البشر" حسبما قال الدكتور هانتر.
"في الحالات الصحية السليمة (غير المصابة بداء السكري)، يوظف القلب الدهون بشكل أساس، بالإضافة إلى الجلوكوز والكيتونات، باعتبارها مصدرًا للطاقة. وقد ذكر سابقًا أن امتصاص الجلوكوز (6) يزداد في حالات قصور القلب، إلا أن داء السكري يُقلل من حساسية (مدى استجابة) ناقلات الجلوكوز للأنسولين في خلايا عضلة القلب. ناقلات الجلوكوز هي بروتينات تنقل الجلوكوز من وإلى خلايا عضلة القلب.
"لاحظنا أن داء السكري يُفاقم الخصائص الجزيئية لقصور القلب (4) المتقدم لدى مرضى القلب، ويزيد من الضغط على المتقدرات (7) - وهي مركز توليد الطاقة في الخلية".
لاحظ الباحثون أيضًا انخفاضًا في إنتاج البروتينات الهيكلية الضرورية لانقباض عضلة القلب وعملية إدخال وإخراج أيونات الكالسيوم إلى ومن خلايا عضلة القلب في مرضى السكري ومرض القلب التاجي (أو مرض الشريان التاجي) (8)، إلى جانب تراكم أنسجة قلبية ليفية صلبة، مما يؤثر بشكل كبير في قدرة m, أو كفاءة القلب على ضخ الدم.
"تحليل تسلسل الحمض النووي الريبوزي (RNA) أكد أن الكثير من هذه التغيرات البروتينية انعكست أيضًا على مستوى نسخ الجينات (9)، وخاصةً في المسارات المتعلقة باستقلاب الطاقة (عملية لتوليد الطاقة من المغذيات) وبنية الأنسجة (أي المتكونة من الترتيب المنظم لنوع معين من الخلايا ومن الأنسجة المحيطة بالخلية من خارجها، والتي تؤدي معًا وظيفة معينة) (10)، ما من شأنه أن يسند ملاحظاتنا الأخرى"، حسبما قال الدكتور هانتر.
وبعد أن حصلنا على كل هذه القرائن على المستوى الجزيئي، استخدمنا المجهر البؤري (11) للتأكد من أن هذه التغيرات الهيكلية قد حدثت بالفعل.
وقال الأستاذ المشارك لال Lal إن اكتشاف الخلل الوظيفي في المقتدرات ومسارات التليف [وهي ما تشير إلى العمليات البيولوجية التي تؤدي إلى التليف] يمكن أن يكون له دور في توجيه العلاجات المستقبلية.
وأضاف: "بعد أن قرنّا داء السكري بأمراض القلب على المستوى الجزيئي، ولاحظنا كيف يُغير السكري إنتاج الطاقة في القلب بعد تغيير بنية عضلته، يُمكننا البدء في استكشاف سبل علاجية جديدة".
وأضاف: "يمكن أيضًا استخدام نتائجنا في تحسين معايير التشخيص واستراتيجيات إدارة أمراض القلب والغدد الصماء، مما يُحسّن من الرعاية الصحية لملايين المرضى".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- http://https://www.embopress.org/doi/full/10.1038/s44321-025-00281-9
2- https://ar.wikipedia.org/wiki/أكسدة_الحمض_الدهني
3- https://ar.wikipedia.org/wiki/عضلة_القلب
4- http://https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/heart-failure/symptoms-causes/syc-20373142
5- http://https://kids.frontiersin.org/ar/articles/10.3389/frym.2019.00065-ar
6- https://ar.wikipedia.org/wiki/امتصاص_الجلوكوز
7- http://https://ar.wikipedia.org/wiki/ميتوكندريون
8- https://ar.wikipedia.org/wiki/مرض_القلب_التاجي
9- https://ar.wikipedia.org/wiki/نسخ_(وراثة)
10- http://https://en.wikipedia.org/wiki/Tissue_(biology)
11- http://https://ar.wikipedia.org/wiki/مجهر_بؤري
المصدر الرئيس
كيف يخاف النبي موسى عليه السلام من اهتزاز العصا؟!
السيد جعفر مرتضى
العالم كما نراه... وتأثير هذه الرؤية على نفوسنا
السيد عباس نور الدين
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (7)
محمود حيدر
شكل القرآن الكريم (4)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الأدوية المعنويّة والأدوية المادّيّة
الشيخ علي رضا بناهيان
الإيمان والطّمأنينة
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ}
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الاعتراف بالذنوب يقرّبنا إلى الله
الشيخ محمد مصباح يزدي
طرق الوقاية والعلاج من حبّ الدنيا
الشيخ مجتبى الطهراني
الهداية والإضلال
الشيخ شفيق جرادي
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
كيف يخاف النبي موسى عليه السلام من اهتزاز العصا؟!
كم ساعة يجب أن تنام وفقًا لعمرك؟
العالم كما نراه... وتأثير هذه الرؤية على نفوسنا
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (7)
شكل القرآن الكريم (4)
الأدوية المعنويّة والأدوية المادّيّة
الإيمان والطّمأنينة
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ}
شكل القرآن الكريم (3)
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (6)