علمٌ وفكر

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ محمد مصباح يزدي
عن الكاتب :
فيلسوف إسلامي شيعي، ولد في مدينة يزد في إيران عام 1935 م، كان عضو مجلس خبراء القيادة، وهو مؤسس مؤسسة الإمام الخميني للتعليم والبحث العلمي، له مؤلفات و كتب عدیدة فی الفلسفة الإسلامیة والإلهیات والأخلاق والعقیدة الإسلامیة، توفي في الأول من شهر يناير عام 2021 م.

تعيين الإمام

تمهيد

تقدّم أنّ ختم النّبوّة بدون نصب الإمام المعصوم وتعيينه مخالف للحكمة الإلهيّة، وأنّ إكمال الدّين الإسلاميّ العالمي الشامل والخالد مرتبط بتعيين الخلفاء الصّالحين بعد النّبيّ  صلى الله عليه وآله وسلم، وهنا سنتناول الآيات القرآنيّة والروايات الدالّة على هذا الأمر.

 

الدليل القرآني والروائي

يمكن الاستدلال بالآيات القرآنيّة الكريمة والرّوايات الشريفة الكثيرة الّتي نقلها الشّيعة وأهل السّنّة في تفسير هذه الآيات.

1. منها قوله -تعالى-: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا﴾(1).

وقد اتّفق المفسّرون جميعاً على نزول هذه الآية في حجّة الوداع، أي قبل وفاة الرّسول صلى الله عليه وآله وسلم بعدّة أشهر، فبعد أن تشير الآية إلى يأس الكفّار من إلحاق الضّرر بالإسلام ﴿ٱلۡيَوۡمَ يَئِسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمۡ﴾(2) تؤكِّد الآية إكمال الدّين اليوم، وإتمام النّعمة في ذلك اليوم.

ومع ملاحظة الكثير من الرّوايات الواردة في شأن نزول هذه الآية، يتّضح جليّاً أنّ الإكمال والإتمام اللّذين اقترنا بيأس الكفّار من إلحاق الضّرر بالإسلام، إنّما تحقّقا بنصب خليفة للنّبيّ  صلى الله عليه وآله وسلم من قِبل الله -تعالى-، وذلك لأنّ أعداء الإسلام كانوا يتوقّعون بقاء الإسلام بدون قائد بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم -وخاصّة مع عدم وجود الأولاد الذّكور للرّسول صلى الله عليه وآله وسلم-، وبذلك يكون معرّضاً للضّعف والزّوال، بيد أنّ الإسلام قد بلغ كماله بتعيين خليفة للنّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، فتمّت بذلك النّعمة الإلهيّة وانهارت أطماع الكافرين وآمالهم(3). وقد تمّ هذا التّعيين حين رجوع النّبيّ  صلى الله عليه وآله وسلم من حجّة الوداع. فقد جمع الحجّاج كلّهم في موضع يقال له (غدير خم)، وخلال إلقائه خطبته الطّويلة عليهم، سألهم: "ألست أولى بكم من أنفسكم"(4) قالوا: "بلى" ثمّ أخذ بيد عليّ عليه السلام ورفعها أمام النّاس وقال: "من كنت مولاه فعليّ مولاه"، وبهذا أثبت للإمام عليه السلام الولاية الإلهيّة فبايعه جميع الحاضرين، ومنهم الخليفة الثّاني الّذي هنّأه بقوله: "بخٍ بخٍ لك يا عليّ، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة"(5).

 

وعقيب هذا التنصيب الإلهي نزلت الآية الشريفة: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا﴾، فكبّر الرّسول صلى الله عليه وآله وسلم وقال: "تمام نبوّتي وتمام دين اللَّه ولاية عليّ بعدي"(6).

وورد في رواية: "فقام أبو بكر وعمر فقالا: يا رسول اللَّه هذه الآيات خاصة لعلي؟ قال: بلى فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة، قالا: يا رسول اللَّه بيّنهم لنا، قال: علي أخي ووزيري ووارثي ووصيّي وخليفتي في أمّتي وولي كلّ مؤمن بعدي، ثم ابني الحسن، ثم ابني الحسين، ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد، القرآن معهم وهم مع القرآن لا يُفارقونه ولا يُفارقهم حتى يردوا عليّ حوضي"(7).

ويُستفاد من روايات عديدة أنّ النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم كان مأموراً قبل ذلك بالإعلان الرسمي عن إمامة أمير المؤمنين  عليه السلام على الرأي العامّ، لكنّه كان يخشى حمل النّاس مثل هذا العمل منه على رأيه الشّخصي، واتهامه أنّه ما كان تنصيب عليّ عليه السلام إلّا لقرابته منه صلى الله عليه وآله وسلم، فيُعرضون عنه ولا يتقبّلونه، ولذلك كان يبحث عن فرصة مناسبة، تتوافر فيها ظروف الإعلان عن مثل هذا الحدث المهمّ والخطير، حتّى نزلت الآية الشريفة: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغۡ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَۖ وَإِن لَّمۡ تَفۡعَلۡ فَمَا بَلَّغۡتَ رِسَالَتَهُۥۚ وَٱللَّهُ يَعۡصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِۗ﴾(8).

فمن خلال التّأكيد على ضرورة إبلاغ هذا النداء الإلهي - الّذي هو بمستوى كلّ النداءات الإلهيّة الأخرى، وعدم إبلاغه يساوي عدم إبلاغ الرّسالة الإلهيّة كلّها - قد بشّره اللَّه بأنّه سيعصمه ويحفظه من جميع الآثار والمضاعفات المتوقّعة من هذا العمل الّذي سيُزعج الكثير من الناس الّذين لا يريدون الخير للأمّة. وقد أدرك النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم -مع نزول هذه الآية - حصول الزّمان المناسب للقيام بهذه المهمّة، وليس من الصّالح تأخيرها، ومن هنا بادر في غدير خم إلى القيام بها(9).

والملاحظ: أنّ ما يختصّ بهذا اليوم هو الإعلان الرسميّ عن هذا التّعيين أمام النّاس، وأخذ البيعة منهم، وإلّا فإنّ رسول اللَّه  صلى الله عليه وآله وسلم كان قد تعرّض مراراً خلال فترة رسالته لخلافة أمير المؤمنين عليه السلام وبأساليب وتعابير مختلفة.

2. ومنها حين نزلت هذه الآية: ﴿وَأَنذِرۡ عَشِيرَتَكَ ٱلۡأَقۡرَبِينَ﴾(10) في بدايات البعثة، قال صلى الله عليه وآله وسلم لعشيرته: "فأيّكم يؤازرني على أمري هذا، على أن يكون هو أخي ووصيّي وخليفتي فيكم"، واتّفق الفريقان على إحجام القوم جميعاً إلّا عليّ بن أبي طالب وأنّه أوّل من استجاب(11).

3. ومنها حين نزلت الآية: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡۖ﴾(12).

حيث فرض اللَّه -تعالى- فيها إطاعة أولي الأمر بصورة مطلقة، واعتبر إطاعتهم بمستوى إطاعة النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، والروايات الدّالة على ذلك كثيرة، نذكر منها:

- سأله جابر بن عبد اللَّه من هم الّذين وجبت طاعتهم؟ أجاب  صلى الله عليه وآله وسلم: "هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين بعدي، أوّلهم علي بن أبي طالب عليه السلام ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر، وستُدركه يا جابر فإذا لقيته فأقرأه مني السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم سميّي وكنيّي حجّة اللَّه في أرضه وبقيّته في عباده ابن الحسن بن علي الذي يفتح اللَّه على يده مشارق الأرض ومغاربها"(13).

وكما أخبر النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، فقد بقي جابر حيّاً حتّى إمامة الباقر عليه السلام وأبلغه سلام رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم.

 

وفي حديث عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّه عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّه -عزَّ وجلَّ-: ﴿أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡۖ﴾(14) فَقَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ والْحَسَنِ والْحُسَيْنِ عليهم السلام، فَقُلْتُ لَه: إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ فَمَا لَه لَمْ يُسَمِّ عَلِيّاً وأَهْلَ بَيْتِه عليهم السلام فِي كِتَابِ اللَّه -عزَّ وجلَّ-، قَالَ: فَقَالَ: قُولُوا لَهُمْ إِنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم نَزَلَتْ عَلَيْه الصَّلَاةُ ولَمْ يُسَمِّ اللَّه لَهُمْ ثَلَاثاً ولَا أَرْبَعاً حَتَّى كَانَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم هُوَ الَّذِي فَسَّرَ ذَلِكَ لَهُمْ ونَزَلَتْ عَلَيْه الزَّكَاةُ ولَمْ يُسَمِّ لَهُمْ مِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَماً دِرْهَمٌ حَتَّى كَانَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم هُوَ الَّذِي فَسَّرَ ذَلِكَ لَهُمْ ونَزَلَ الْحَجُّ فَلَمْ يَقُلْ لَهُمْ طُوفُوا أُسْبُوعاً حَتَّى كَانَ رَسُولُ اللّه صلى الله عليه وآله وسلم هُوَ الَّذِي فَسَّرَ ذَلِكَ لَهُمْ ونَزَلَتْ ﴿أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡۖ﴾ ونَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ والْحَسَنِ والْحُسَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم فِي عَلِيٍّ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاه فَعَلِيٌّ مَوْلَاه، وقَالَ صلى الله عليه وآله وسلم: أُوصِيكُمْ بِكِتَابِ اللَّه وأَهْلِ بَيْتِي، فَإِنِّي سَأَلْتُ اللَّه -عزَّ وجلَّ- أَنْ لَا يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا حَتَّى يُورِدَهُمَا عَلَيَّ الْحَوْضَ، فَأَعْطَانِي ذَلِكَ، وقَالَ: لَا تُعَلِّمُوهُمْ فَهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ، وقَالَ: إِنَّهُمْ لَنْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ بَابِ هُدًى ولَنْ يُدْخِلُوكُمْ فِي بَابِ ضَلَالَةٍ"(15).

- ومن الروايات الدالّة على خلافتهم عليهم السلام ما كان يُكرّره الرّسول صلى الله عليه وآله وسلم مراراً في أواخر أيّام حياته: "إنّي تارك فيكم الثّقلين، كتاب اللَّه وأهل بيتي وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض"(16).

- وقال صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً: "ألا إنّ مثلَ أهل بيتي فيكم مثلُ سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق"(17) وقال مراراً مخاطباً عليّاً عليه السلام: "أنت وليّ كلّ مؤمن بعدي"(18) وعشرات من الأحاديث الأخرى، لا يسمح المجال لذكرها، وكلّها تدلّ على أحقيّته بالخلافة بعد رسول اللَّه  صلى الله عليه وآله وسلم.

وبعد كلّ ما ذُكر -وهو قليل بالنسبة إلى ما لم يُذكر- لا يبقى أمام الباحث عن الحقيقة إلّا الإذعان والإقرار بما قامت عليه الأدلّة العقليّة والنقليّة من آيات وروايات.

 

معنى الإمامة من كلام المعصوم عليه السلام

يقول الإمام الرضا عليه السلام: "هل يعرفون قدر الإمامة ومحلّها من الأمّة فيجور فيها اختيارهم؟! إنّ الإمامة أجلّ قدراً، وأعظم شأناً، وأعلى مكاناً، وأمنع جانباً، وأبعد غوراً من أن يبلغها النّاس بعقولهم، أو ينالوها بآرائهم، أو يُقيموا إماماً باختيارهم، إنّ الإمامة خصّ الله بها إبراهيم الخليل  عليه السلام بعد النّبوّة، والخلّة مرتبة ثالثة، وفضيلة شرّفه بها، وأشاد بها ذكره، فقال -عزَّ وجلَّ-: ﴿جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا﴾ فقال الخليل عليه السلام:- سروراً بها- ﴿وَمِن ذُرِّيَّتِيۖ﴾ قال اللَّه -عزَّ وجلَّ-: ﴿لَا يَنَالُ عَهۡدِي ٱلظَّٰلِمِينَ﴾(19) فأبطلت هذه الآية إمامة كلّ ظالم إلى يوم القيامة، وصارت في الصّفوة، ثمّ أكرمه اللَّه -عزَّ وجلَّ- بأن جعلها في ذريّته أهل الصّفوة والطّهارة فقال -عزَّ وجلَّ-: ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ * وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ﴾(20)، فلم تزل في ذريّته يرثها بعض عن بعض حتَّى ورثها النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، فقال اللَّه –عزَّ وجلَّ-: ﴿إِنَّ أَوۡلَى ٱلنَّاسِ بِإِبۡرَٰهِيمَ لَلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا ٱلنَّبِيُّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۗ وَٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ﴾(21)، فكانت له خاصّة، فقلّدها صلى الله عليه وآله وسلم عليّاً بأمر اللَّه -عزَّ وجلَّ- على رسم ما فرضها اللَّه -عزَّ وجلَّ-، فصارت في ذريّته الأصفياء الّذين آتاهم اللَّه العلم والإيمان بقوله -عزَّ وجلَّ-: ﴿وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ وَٱلۡإِيمَٰنَ لَقَدۡ لَبِثۡتُمۡ فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡبَعۡثِۖ فَهَٰذَا يَوۡمُ ٱلۡبَعۡثِ وَلَٰكِنَّكُمۡ كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾(22)، فهي في وُلد عليّ  عليه السلام خاصّة إلى يوم القيامة، إذ لا نبيّ بعد محمّد  صلى الله عليه وآله وسلم، فمن أين يختار هؤلاء الجهّال؟!"(23) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) سورة المائدة، الآية 3.

(2) السورة والآية نفسها.

(3) للتوسع أكثر حول دلالة هذه الآية يراجع تفسير الميزان، ج5، ص156 وما بعدها، المصحّح.

(4) يشير بذلك إلى الآية (6) من سورة الأحزاب ﴿مِنۡ أَنفُسِهِمۡۖ﴾.

(5) انظر: السيد حامد النقوي، خلاصة عبقات الأنوار، مؤسسة البعثة -قسم الدراسات الإسلامية - طهران - إيران، 1405، لا.ط، ج7؛ أيضاً: الشيخ الأميني، الغدير، دار الكتاب العربي، لبنان - بيروت، 1397هـ - 1977م، ط4، ج1، ص270.

(6) بحار الأنوار، للعلامة المجلسي، مصدر مذكور، ج31، ص411

(7) الصدوق، الشيخ محمد بن علي بن بابويه، كمال الدين وتمام النعمة، تصحيح وتعليق: علي أكبر الغفاري، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة، إيران -قم، 1405هـ - 1363ش، لا.ط، ص377.

(8) سورة المائدة، الآية 67، للتوسع أكثر حول دلالة الآية يُراجع تفسير الميزان، ج6، ص41 فما بعدها.

(9) روى علماء أهل السنة الكبار هذه الواقعة عن سبعة من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم وهم: زيد بن أرقم، وأبو سعيد الخدري، وابن عباس، وجابر بن عبد اللَّه الأنصاري، والبراء بن عازب، وأبو هريرة، ابن مسعود (انظر: الغدير، للعلامة الأميني، مصدر مذكور، ج1).

(10) سورة الشعراء، الآية 214.

(11) انظر: السيد شرف الدين، عبد الحسين، المراجعات، حسين الراضي، لا.ن، لا.م، 1402-1982م، ط2، ص187، (المراجعة 20).

(12) سورة النساء، الآية 59.

(13) بحار الأنوار، للعلامة المجلسي، مصدر مذكور، ج23، ص289.

(14) سورة النساء، الآية 95.

(15) الكافي، للشيخ الكليني، مصدر مذكور، ج1، ص286-287.

(16) وهذا الحديث من الأحاديث المتواترة أيضاً، وقد رواه عن الرسول وبطرق عديدة، جماعة من كبار علماء أهل السنة أمثال: (أحمد بن حنبل، المسند (مسند أحمد)، دار صادر، لبنان -بيروت، لا.ت، لا.ط، ج5، ص182؛ أيضاً: سنن الترمذي، مصدر مذكور، ج5، ص329؛ أيضاً: النسائي، فضائل الصحابة، دار الكتب العلمية، لبنان -بيروت، لا.ت، لا.ط، ص15؛ المستدرك، للحاكم النيسابوري، مصدر مذكور، ج3، ص109).

(17) مستدرك الحاكم، مصدر مذكور، ج3، ص151.

(18) مستدرك الحاكم، مصدر مذكور، ج3، ص134، وص111؛ أيضاً: الهيتمي المكي، أحمد بن حجر، الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة، تحقيق: عبد الوهاب عبد اللطيف، مكتبة القاهرة، مصر، 1385هـ - 1965م، ط2، ص124، أيضاً: المستدرك للحاكم النيسابوري، مصدر مذكور، ج3، ص134؛ أيضاً: مسند ابن حنبل، مصدر مذكور، ج4، ص438.

(19) سورة البقرة، الآية 124.

(20) سورة الأنبياء، الآيتان 72 - 73.

(21) سورة آل عمران، الآية 68.

(22) سورة الروم، الآية 56.

(23) الصدوق، الشيخ محمد بن علي بن بابويه، عيون أخبار الرضا عليه السلام، تصحيح: الشيخ حسين الأعلمي، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، لبنان -بيروت، 1404هـ - 1984م، لا.ط، ج1، ص196.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد