
لا شيء أعم من الوجود، لأنه يصدق على جميع المعقولات الذهنية والوجودات الخارجية، بل قد يصدق الوجود على نوع من العدم، فإذا قلت: المعدوم في الخارج لا أثر له، وليس بشيء يحكم عليه، فقد تصورت مفهوم العدم في ذهنك، ثم حكمت عليه بنفي التأثير.
والتصور وجود ذهني، وهو قسم من أقسام الوجود، فالعدم يكون قسيمًا ومقابلًا للوجود بلحاظ أن الوجود بما هو مقابل للعدم بما هو، ويكون قسمًا من أقسام الوجود بلحاظ أن مفهوم العدم متصور في الذهن.
قال صاحب الأسفار: «انظر إلى شمول نور الوجود، وعموم فيضه كيف يقع على جميع المفهومات والمعاني حتى على مفهوم اللاشيء، وعلى العدم المطلق، والممتنع الوجود بما هي مفهومات متمثلة في الذهن، لا بما هي سلب وعدم» أي أن الوجود يشمل الموجود والممتنع والمعدوم الممكن باعتبار الوجود الذهني.
ولأجل هذا الشمول في طبيعة الوجود لم يكن له جنس إذ لا شيء أعم منه، كي يكون جنسًا له، وإذا لم يكن له جنس فلا يكون له فصل، لأن الفصل هو الذي يميز بعض أفراد الجنس عن البعض الآخر، فقولنا: الإنسان حيوان ناطق. فالإنسان نوع، والحيوان جنس يشمل الإنسان والفرس، والناطق فصل يميز أفراد الإنسان عن أفراد الفرس، وما دام الجنس منتفيًا فلا حاجة للفصل. وإذا لم يكن للوجود جنس ولا فصل تعين أن يكون بسيطًا.
هذا إلى أنه لو قلنا بأن الوجود مركب لكانت أجزاؤه إما من الوجود، وإما من العدم، فإذا كانت من الوجود يلزم أن يكون الشيء متقدمًا على نفسه بنفسه، لأن الجزء مقدم على الكل بحسب المرتبة.
وإذا كانت الأجزاء من العدم يلزم أن يكون الوجود عدمًا، لأن الكل عين أجزائه.
كما أن الوجود بسيط لا جنس له ولا فصل كذلك لا ضد له ولا مثيل، إذ كل ما يفرض أنه ضده أو مثيله فإنه يصدق عليه الوجود، والشيء الواحد لا يكون ضدًّا ولا مثيلًا لنفسه.
ثم إن الوجود واحد لا تعدد فيه ولا تكثر، إنما التعدد في الكائنات التي يعرض لها، كالحيوان والنبات، ويصدق الوجود على وجودات الكائنات صدق الكلي على جزئياته.
                    
                        الذنوب التي تهتك العصم                    
                    
                        السيد عبد الأعلى السبزواري
                    
                        كلام في الإيمان                    
                    
                        السيد محمد حسين الطبطبائي
                    
                        شكل القرآن الكريم                    
                    
                        الدكتور محمد حسين علي الصغير
                    
                        الإسلام أوّلاً                    
                    
                        الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
                    
                        لا تجعل في قلبك غلّاً (2)                    
                    
                        السيد عبد الحسين دستغيب
                    
                        حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (4)                    
                    
                        محمود حيدر
                    
                        معنى (لمز) في القرآن الكريم                    
                    
                        الشيخ حسن المصطفوي
                    
                        التحسس الغلوتيني اللابطني لا علاقة له بمادة الغلوتين بل بالعامل النفسي                    
                    
                        عدنان الحاجي
                    
                        {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا}                    
                    
                        الشيخ مرتضى الباشا
                    
                        أكبر مسؤوليات التربية... منع تسلّط الوهم على الفطرة                    
                    
                        السيد عباس نور الدين
                    
                        اطمئنان                    
                    
                        حبيب المعاتيق
                    
                        الحوراء زينب: قبلة أرواح المشتاقين                    
                    
                        حسين حسن آل جامع
                    
                        أيقونة في ذرى العرش                    
                    
                        فريد عبد الله النمر
                    
                        سأحمل للإنسان لهفته                    
                    
                        عبدالله طاهر المعيبد
                    
                        خارطةُ الحَنين                    
                    
                        ناجي حرابة
                    
                        هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال                    
                    
                        أحمد الرويعي
                    
                        وقف الزّمان                    
                    
                        حسين آل سهوان
                    
                        سجود القيد في محراب العشق                    
                    
                        أسمهان آل تراب
                    
                        رَجْعٌ على جدار القصر                    
                    
                        أحمد الماجد
                    
                        خذني                    
                    
                        علي النمر
                    
                        نشاط غير عادي في أمعائنا ربما ساعد أدمغتنا أن تنمو أكبر
                    
                        الذنوب التي تهتك العصم
                    
                        (ما بين العواصف والرّمال) إصدار تأمّليّ لحسن الرّميح
                    
                        كلام في الإيمان
                    
                        شكل القرآن الكريم
                    
                        الإسلام أوّلاً
                    
                        لا تجعل في قلبك غلّاً (2)
                    
                        حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (4)
                    
                        معنى (لمز) في القرآن الكريم
                    
                        حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (3)