
صحا - أبو زيد: ما أفتأت أذكره وما فتأت أذكره: أي ما زلت أذكره.
وتفتؤ تذكر- أي ما تفتؤ.
مقا - فتى: أصلان: يدلّ أحدهما على طراوة وجدّة، والآخر على تبيين حكم. وإذا همّز خرج عن البابين جميعًا، يقال: ما فتئت وفتأت أذكره: أي ما زلت.
لسا - فتأ: ما فتئت وما فتئت أذكره: لغتان، أي ما برحت وما زلت، لا يستعمل إلّا في النفي، ولا يُتكلّم به إلّا مع الجحد، فإن استعمل بغير ما ونحوها فهي منويّة، وربّما حذفت العرب حرف الجحد من هذه الألفاظ، وهو منوي. وفي نوادر العرب: فتأت عن الأمر أفتأ: إذا نسيته وانقدعت.
شرح الكافية للرضي: وكذا زيد على ما زال من مراد فاتها ما فتأ وما أفتأ وما انفكّ وما وفي وما دام، وأصلها أن تكون تامّة بمعنى ما انفصل منه، لكنّها جعلت بمعنى كان دائمَا، فنصبت الخبر نصب كان، لأنّه إذا لم ينفصل عن فعل كان فاعلاً له دائمًا.
الأفعال 2/ 479- الفرّاء: فتأته عن الأمر: كسرته. والنار أطفأتها، وفتى من فتاء السنّ.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو الانفصال عن الغير بالتوجّه والاشتغال إلى شيء، فيقال: فتأت أذكره، أي انفصلت عن أمور أخر بالاشتغال بذكره.
وإلى هذا الأصل يرجع مفهوم السكون أو الانكفاف أو النسيان.
وأمّا إذا استعمل بحرف النافية: فيقصد عدم الانفصال عن الخبر بل الاشتغال به والتوجّه إليه، فيقال: ما فتئ زيد عالـمًا، أي ما انفصل زيد وهو في حال العالميّة، وهو مشتغل بها. وقلنا في - أصبح: إنّ الخبر في الأفعال الناقصة منصوب على الحاليّة.
ولا يخفى التناسب بين المادّة وبين مادّة الفتى والإفتاء: فإن تبيين الحكم يناسب انفصاله عن سائر الأحكام المشتبهة. وكذا الفتى بمعنى الشابّ، فإنّ الشابّ يتبيّن تكليفه تكوينًا في جريان حياته عند بلوغه إلى هذه المرتبة، فيحصل له الاستقلال والتقوّم.
{قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ} [يوسف : 85] أي تشتغل بذكر يوسف منفصلاً عن أمور أخرى ومنقطعًا عن ذكر غيره.
وأمّا تقدير النافية: فهو خلاف الأصل، وخلاف مقام القرآن الكريم، مضافًا إلى اختلال في سلاسة المعنى وبيان المقصود.
___________________________
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
شكل القرآن الكريم (3)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (6)
محمود حيدر
الاعتراف بالذنوب يقرّبنا إلى الله
الشيخ محمد مصباح يزدي
طرق الوقاية والعلاج من حبّ الدنيا
الشيخ مجتبى الطهراني
الهداية والإضلال
الشيخ شفيق جرادي
كيف ننمّي الذكاء الاجتماعي في أولادنا؟
السيد عباس نور الدين
الذنوب التي تهتك العصم
السيد عبد الأعلى السبزواري
كلام في الإيمان
السيد محمد حسين الطبطبائي
الإسلام أوّلاً
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
لا تجعل في قلبك غلّاً (2)
السيد عبد الحسين دستغيب
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
شكل القرآن الكريم (3)
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (6)
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
الزهراء عليها السّلام إشراقات مباركة
(سنابل يوسف) جديد الكاتب عبدالعزيز آل زايد
واحد وثلاثون عملاً للحبارة في تحدّي (إنكتوبر 2025)
الاعتراف بالذنوب يقرّبنا إلى الله
طرق الوقاية والعلاج من حبّ الدنيا
أظافر قدميك تكشف إذا كنت تعرضت لسبب غير مرئي لسرطان الرئة
شكل القرآن الكريم (2)