
صدر المتألهين الشيرازي
(قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (94)) (البقرة).
فأخبر بأنّهم (أي اليهود) لن يتمنّوا الموت أبداً بما قدّمت أيديهم من سوء الأفعال وقبح الأعمال وفساد الأنظار والأطوار المؤدية إلى الاحتراق بالنار كما قال طبق هذا المقال: {وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} (البقرة: 95).
تنبيهاً على أنّهم ليسوا من أهل سلامة الآخرة وسعادة تلك الدار، إذ ليسوا من أهل المحبّة الإلهيّة، والمودّة الروحانيّة، فإنّ لمحبّة اللّه وولايته التي للأولياء المقرّبين علاماتٌ مرجعها إلى ترك الالتفات بغير اللّه وقطع النظر عمّا سواه وتنقية القلب عن سائر المحبوبات.
والمتضمّن لهذه التروك كلّها هو الموت، فمن أحبّ لقاء اللّه اشتاق إلى الموت، إذ بالموت يتخلّص عن صحبة الأغيار بالكليّة ويرجع إلى لقاء اللّه العزيز القهّار.
ومن جملة الأغيار المحبوبة بالمحبّة المجازيّة هي النفس والأهل والولد والمال والجاه والشهرة، وكلّ محبة لمحبوب مجازيّ يمنعه عن نحو من العبوديّة التامّة والمحبّة الحقيقيّة للّه تعالى.
فمن غلب عليه محبّة المال تمنعه عن الزكاة، ومحبّة الوطن تمنعه عن الحجّ، ومحبّة البدن بالأكل والشرب تمنعه عن الصوم، ومحبّة النّفس تمنعه عن الجهاد، ومحبّة الجاه والشهرة تمنعه عن تعلّم العلوم الحقيقيّة عن الغير والاعتراف بقصوره وجهله والإقرار بفضيلة من هو أعلم منه كثيراً.
فترك كلٍّ منها علامة من علامات محبّة اللّه من جهة امتثال أمره بما يكرهه ونهيه عمّا هو يحبّه، فمهما ترك جميع محبوباته فحصل له علامة الاستعداد للقاء اللّه فيهون عند ذلك عليه الموت، لأنّ محبّة كلّ شيء سوى اللّه فرع محبّة النّفس، فمهما ترك بمحبّة النفس زالت عنه محبّة كلّ شيء سوى اللّه، فصار وليّاً من أولياء اللّه، عارفاً به، مشتاقاً إليه، وإلى عالم ملكوته، فيتمنّى الموت.
فتمنّي الموت لهذا الوجه يكون من علامة ولاية اللّه وعرفانه، ولذا قال {فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ} ومن كان حاله على مضادّة هذا الحال حيث يحبُّ النّفس والولد والأهل والمال والعشيرة والجاه، يكون من أعداء اللّه، كما قال سبحانه {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ} (التوبة: 24).
مناجاة الذاكرين (1): أعظم النّعم ذكر الله
الشيخ محمد مصباح يزدي
مفاتيح الحياة: ولا تنسَ نصيبك من الدنيا
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ
الفيض الكاشاني
لا تستسلم وحقّق أهدافك
عبدالعزيز آل زايد
مؤقّتات خفيّة في الدماغ تتحكّم في الاحتفاظ بالذّاكرة أو نسيانها
عدنان الحاجي
أيّ نوع من المربّين أنت؟
السيد عباس نور الدين
كيف تعامل أمير المؤمنين (ع) مع التاريخ في مجال تعليمه السياسي؟ (3)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
معنى (هنأ) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
الحداثة الفائضة في غربتها الأخلاقية
محمود حيدر
السيّدة الزهراء: صلوات سدرة المنتهى
حسين حسن آل جامع
الصّاعدون كثيرًا
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
تقنية للأغشية الرقيقة لإحداث ثورة في الرؤية الليلية
مناجاة الذاكرين (1): أعظم النّعم ذكر الله
مفاتيح الحياة: ولا تنسَ نصيبك من الدنيا
كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ
(مشكاة العظمة.. الأمين الهادي والهداة من آله) كتاب للشّيخ باقر أبو خمسين
زكي السالم: (كيف تفصّل قصيدتك على مقاس المسابقات)
أمثلة من النعم المعنوية والباطنية في القرآن الكريم
باسم الله دائمًا وأبدًا
اختبار غير جراحي للكشف عن الخلايا السرطانية وتحديد موقعها