
الإمام الخامنئي "دام ظله"
حياة الإمام محمّد الجواد عليه السلام استمرارٌ لخطّة أبيه الرضا عليه السلام، ويبدو ذلك من علاقة المأمون نفسها بالإمام الجواد عليه السلام ومحاولة المأمون تقريبَ الإمام الجواد وإدخاله في أروقة الحكم، استمراراً لمؤامرته لتمييع حركة التشيّع وقضيتها ضمن إطار الخلافة العبّاسيّة، ومستهدفاً بذلك حجز الإمام وعزله عن قواعده الشعبية بشكل لا يثير الأُمّة، وخصوصاً وهو يعيش مُعزّزاً مُكرّماً في قصور المأمون ومبانيه الفخمة، وبعدها سوف يجعله تحت رقابة القصر المحكمة والتي تحصي عليه كلّ تحرّكاته وسكَناته بدقّة تامّة.
ولهذا بادر المأمون إلى خطّته القديمة في الظهور أمام الناس كشخصٍ مُشفقٍ مُحبٍّ للإمام عليه السلام، فزوّجه ابنته أمُّ الفضل لكي يضمن تأييد الإمام له، ولذلك عرض عليه البقاء في مركز الخلافة، لكنّ الإمام الجواد أصرّ على الرجوع إلى المدينة، ليُحبط خطّة المأمون في كسب تأييده لخلافته المغتصبة، فهي من جانب الإمام عليه السلام استنكار لخلافة المأمون وإيحاء للآخرين بعدم شرعيّة حكمه، ومن جانب آخر إثبات لإمامته وانفصال أطروحته عن أطروحة السلطة الحاكمة.
فقبول الإمام عليه السلام بالبقاء مع المأمون في بلاطه وحاشيته معناه أن تندمج الأطروحتان، وتبدو للجمهور أنّهما غير متناقضتين ما يُضيّع على أطروحة الإمام معالمها الفكرية الخاصة التي تميّزها عن أطروحة الحاكم المنحرف.
والإمام الجواد عليه السلام استمرّ في خط أبيه، في تخطيطه الفكري وتوعيته العقائدية، فكان في المدينة يجمع عنده الفقهاء من بغداد والأمصار ليسألوه ويستنيروا بهديه، «وكان وقت موسم الحجّ، فاجتمع من فقهاء بغداد والأمصار وعلمائهم ثمانون رجلاً فخرجوا إلى الحجّ وقصدوا المدينة ليشاهدوا أبا جعفر».
وكان الإمام الجواد عليه السلام يمارس مهام مسؤولياته الجهاديّة لتوسيع قواعده الشعبية، حتّى سمع به المعتصم واستدعاه إلى بغداد بالقوّة ليغدر به، ويُنهي حياته الشريفة بالسُّم، وقال ابن بابويه: «سمّه المعتصم».
فالإمام عليه السلام، إذاً، كان يشكّل خطراً على استمرار السلطة، ويسلّط الأضواء على مواضع انحرافهم وبُعدهم عن الإسلام، وليس ذلك وحده، بل كان الكلّ يعرف منزلته وتفوّقه العلمي والفكري على صِغر سنه وتحدّيه للفقهاء وللقضاة في عصره، «ففي مجلس واحد سألوه عن ثلاثين ألف مسألة فأجابهم فيها وله تسع سنين».
قال المفيد: «إنّ المأمون كان قد شغف بالجواد لِما رأى من فضله مع صغر سنّه وبلوغه من الحكمة والعلم والأدب وكمال العقل ما لم يساوه فيه أحدٌ من مشايخ أهل الزمان».
وقال الطبرسي في (إعلام الورى) «إنّه عليه السلام كان قد بلغ في وقته من الفضل والعلم والحِكم والآداب، مع صغر سنّه، منزلةً لم يساوه فيها أحدٌ من ذوي السنّ؛ من السادة وغيرهم».
غزو مكة
الشيخ محمد صنقور
(لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ)
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
معنى (سلق) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
ما بعد فلسفة الدين…ميتافيزيقا بَعدية (1)
محمود حيدر
التّوحيد والمحبّة
السيد عبد الحسين دستغيب
من هي السيدة فاطمة عليها السلام؟
الشيخ شفيق جرادي
كيف يخاف النبي موسى عليه السلام من اهتزاز العصا؟!
السيد جعفر مرتضى
العالم كما نراه... وتأثير هذه الرؤية على نفوسنا
السيد عباس نور الدين
شكل القرآن الكريم (4)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الأدوية المعنويّة والأدوية المادّيّة
الشيخ علي رضا بناهيان
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
الشباب والرجوع إلى الدين
غزو مكة
(لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ)
معنى (سلق) في القرآن الكريم
عندما يصبح الهاتف أذكى منك: تصورات نفسية واجتماعية لمرحلة ما بعد AGI
ما بعد فلسفة الدين…ميتافيزيقا بَعدية (1)
(أخلاق ومبادئ الطّلاق) محاضرة للشّيخ صالح آل إبراهيم
التّوحيد والمحبّة
علاج جديد ومبتكر يقتل خلايا السرطان بأمان باستخدام الضوء
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (8)