قال أمير المؤمنين الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام في كلامٍ له عن المواطن التي امتُحن فيها بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله:
«.. وانتحل [معاوية] دمَ عثمان. وَلَعَمْرُ الله ما ألّب على عثمان ولا حمل النّاس على قتله إلّا هو، وأشباهُه من أهل بيتِه؛ أغصانِ الشّجرة الملعونة في القرآن.
فلمّا لم أُجبه إلى ما اشترطَ من ذلك، كرَّ مستعلياً في نفسه بطغيانه ".." فحاكمناه إلى الله بعد الإعذار والإنذار.
فلمّا لم يزده ذلك إلّا تَمادياً لَقيناه بعادة الله التي عوّدَنا من النّصر على عدوّه وعدوّنا. ورايةُ رسول الله صلوات الله عليه وآله معنا، فلم نزل نُقلّله ونُقلّل حزبَه حتّى (يقضي) الموت (عليه) وهو معلّم براياتِ أبيه التي لم أزَل أُقاتلها مع رسول الله، صلوات الله عليه وآله، في كلّ موطن.
فلما لم يجِد من القتل بُدّاً إلّا الهرب، ركب فرسَه وقلبَ رأسه لا يدري كيف يصنع، واستغاث بعمرو بن العاص، فأشار إليه بإظهار المصاحف ورفْعها على الأعلام والدّعاء إلى ما فيها، ".." فأطاعه في ما أشار به عليه، إذ رأى أنّه لا ملجأ له من القتل والهرب، فرفع المصاحف يدعو إلى ما فيها بزعمه.
فمالت إلى المصاحف قلوبُ مَن بقيَ من أصحابي بعد فناء خيارهم ".." فأعلمتُهم أنّ ذلك منه مكرٌ ومن ابن العاص، وهما إلى النّكث أقربُ منهما إلى الوفاء، فلم يقبلوا قولي، ولم يُطيعوا أمري، وأبوا إلّا الإجابة، وأخذ بعضُهم يقول لبعض: إنْ لم يفعل، فأَلحِقوه بابن عفّان أو فادفعوه إلى معاوية!
فجهدتُ، يعلم الله، جهدي ".." وأردتُ أن يُخلّوني ورأيي، فلم يفعلوا، ودعوتُهم إليه فلم يجيبوا لي ما خلا هذا الشّيخ وحدَه وعصبة من أهل بيته قليلة - وأومأ إلى مالك الأشتر النّخعيّ - فوَالله ما منعني من أن أمضيَ على بصيرتي إلّا مخافة أن يُقتل هذا وهذا - وأومأ بيده إلى الحسن والحسين عليهما السّلام - فينقطع نسلُ رسول الله صلوات الله عليه وآله وذرّيّته، وأن يُقتل هذا وهذا - وأومأ بيده إلى محمّد بن الحنفيّة وعبد الله بن جعفر رضي الله عنهما - فإنّه لولا مكاني لكان ذلك. فلذلك صبرتُ وصِرتُ إلى ما أراد القوم، مع ما سبق فيه من علم الله عزّ وجلّ».
(القاضي النعمان، شرح الأخبار: ج 1/ ص 357)
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ جعفر السبحاني
عدنان الحاجي
الشيخ فوزي آل سيف
حيدر حب الله
الشيخ محمد صنقور
الشيخ حسين الخشن
السيد عباس نور الدين
الشيخ علي آل محسن
الشيخ مرتضى الباشا
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
قراءة في كتاب (العدل الإلهي) للشهيد مطهري
العبادة والتّعلّم
آداب التّكسّب
طرق إثبات النبوة الخاصة
المخاطر الحقيقية للاعتقاد بعلاجات غير معتمدة طبيًّا
الرّكب الحسينيّ في المدينة المنوّرة (1)
التغيير المجتمعي، مراحله ومعالمه وأدبيّاته: مطالعة في ضوء القرآن الكريم (4)
{مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} ودعوى احتباس الوحي (2)
لمن يكتب الفيلسوف؟
عقيدتنا في الدعوة إلى الوحدة الإسلامية