
ولد الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) في السابع عشر من ربيع الأول عام 83 هـ.ق في المدينة المنورة. ويكنى الإمام (عليه السلام) بأبي عبد الله، والده الإمام محمد الباقر (عليه السلام) ووالدته أم فروة[1]. تولى الإمامة بعد شهادة والده وأطلقت عليه ألقاب متعددة من أبرزها الصادق، الصابر، الفاضل والطاهر.
عاش الإمام (عليه السلام) مع والده مدة 31 عاماً وتوفي عام 148هـ.ق. عن عمر الخامسة والستين ودفن في البقيع إلى جانب قبر والده الإمام الباقر (عليه السلام) وجده الإمام زين العابدين (عليه السلام) وسبط رسول الله (ص) الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام).
عاصر الإمام (عليه السلام) في حياته عشرة من الخلفاء الأمويين واثنين من الخلفاء العباسيين واستمرت إمامته لمدة 34 عاماً شهد فيها سبعة من الخلفاء وهم:
1 ـ هشام بن عبد الملك (105 ـ 125هـ.ق).
2 ـ الوليد بن يزيد بن عبد الملك (125 ـ 126 هـ.ق).
3 ـ يزيد بن الوليد بن عبد الملك (126هـ.ق).
4 ـ إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك (70 يوماً عام 126).
5 ـ مروان بن محمد (126 ـ 132).
6 ـ عبد الله بن محمد المشهور بالسفاح (132 ـ 137).
7 ـ أبو جعفر المشهور بالمنصور الدوانيقي (137 ـ 158).
ترافقت مرحلة إمامة الإمام (عليه السلام) مع ظروف سياسية واجتماعية خاصة ساعدت في ازدياد النشاطات العلمية والدينية، فمن جهة كان بنو أمية يعيشون أضعف مراحل وجودهم حيث كانت الخلافات والنزاعات مع بني العباس تتجاذبهم، لذلك لم تكن الفرصة سانحة للتضييق على الإمام (عليه السلام) والشيعة، ومن جهة أخرى وصل العباسيون إلى الخلافة وكانوا يدعون للدفاع عن أهل بيت الرسالة، لذلك لم يمارسوا بداية الظلم على الشيعة.
ساهمت هذه الظروف في ايجاد حركة علمية وفكرية في المجتمع الإسلامي، كان على رأسها الإمام الصادق (عليه السلام) وقد تمكنت هذه الحركة من نشر معارف الإسلام في أقطار العالم الإسلامي.
احتل الإمام (عليه السلام) مقاماً علمياً راقياً اعترف به جميع المسلمين حتى أتباع المذاهب المخالفة. وهنا نستحضر العبارة المنقولة عن أبي حنيفة (مؤسس المذهب الحنفي) حيث يقول: "ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد"[2].
ساهمت هذه الأمور في توافد أعداد كبيرة من الطلاب على مدرسة الإمام (عليه السلام) وقد ذكر البعض أن عددهم بلغ الأربعة آلاف[3]. ذكر الشيخ الطوسي في رجاله أسماء أكثر من ثلاثة آلاف شخص منهم، من أبرزهم: هشام بن الحكم، محمد بن مسلم، أبان بن تغلب، هشام بن سالم، مؤمن الطاق، المفضل بن عمر، أبو حنيفة وجابر بن حيان[4].
ـــــــــــــــــــــ
[1] الإرشاد، الشيخ المفيد، انتشارات العلمية الإسلامية، ج2، الباب 12؛ أصول الكافي، الكليني، دار الأضواء، ج1، ص472.
[2] الوافي بالوفيات، صلاح الدين الصفدي، ج11، ص127؛ تهذيب الكمال، جمال الدين المزي، مؤسسة الرسالة، ج5، ص79؛ الكامل في الضعفاء، الجرجاني، دار الفكر، ج2، ص132.
[3] الإرشاد، المفيد، ص173.
[4] رجال الطوسي، فصل تلامذة الإمام (عليه السلام).
معنى (ودق) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
هل قاتلت الملائكة؟
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (2)
محمود حيدر
مناجاة الذاكرين (7): أستغفرك من كلّ لذّة بغير ذكرك
الشيخ محمد مصباح يزدي
ما الذي يهمّ أنت أم أنا؟ يتذكر الأطفال ما هو مهم للآخرين
عدنان الحاجي
بين الأمل والاسترسال به (1)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (2)
الشيخ محمد صنقور
العزة والذلة في القرآن الكريم
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
السيد عباس نور الدين
لا تبذل المجهود!
عبدالعزيز آل زايد
الإمام الهادي: غربة على شفير السّمّ
حسين حسن آل جامع
سيّد النّدى والشّعر
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
معنى (ودق) في القرآن الكريم
هل قاتلت الملائكة؟
أهمّ عشرة اكتشافات علمية في الفيزياء لعام 2025
تزكية النّفس أوليّة مقدّمة على كلّ شيء
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (2)
مناجاة الذاكرين (7): أستغفرك من كلّ لذّة بغير ذكرك
سياسة المتوكل مع الإمام الهادي (ع) (2)
الإمام الهادي: غربة على شفير السّمّ
معنى (سبل) في القرآن الكريم
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (1)