
إن خلافة تبدأ في الأيام الأولى من عهدها بظلم ابنة الزعيم الذي أتى بهذا الدين، ما ستصنع بغيرها؟ هل يمكن لهذه الخلافة أن تؤمن حقوق الناس العاديين والضعفاء الذين لا يمتلكون هذه المكانة والرفعة الاعتبارية؟
الخلافة إما أن تعرف الأحكام الشرعية أو لا. فإن كانت تعرفها وتخالفها فتلك مصيبة. وإن كانت جاهلة بها أصلًا، فكيف لها أن تسيّر أمة ورسالة كما سيّرها رسول الله، وباسم رسول الله؟
لذلك فدك أصبحت شعارًا لحق مضيع، ينقل أن الإمام الكاظم قال للمهدي «ما بال مظلمتنا لا ترد» [1]، يعني فدكًا.... لو صحت هذه الرواية، لعل الإمام يريد أن يشير بفدك إلى الخلافة المغتصبة والإمامة المختطفة من أهل البيت عليهم السلام.
دافعت الزهراء عليها السلام عن هذا الحق – حق شرعية الإمامة – وأمست أول شهيدة في هذه القضية المقدسة. ضحت بجنينها المحسن، وبنفسها، لاحقة لأبيها، مظلومة مهضومة مكروبة – إلى حد أن يقول أمير المؤمنين في الزيارة «وستنبئك ابنتك بتضافر أمتك على هضمها، فاحفها السؤال، واستخبرها الحال، فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد إلى بثه سبيلًا..».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1). الكليني، الكافي (دار الحديث) ٢/ ٧٢٥.. لَمَّا ورَدَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسى عليه السلام عَلَى الْمَهْدِيِّ رَآهُ يَرُدُّ الْمَظَالِمَ، فَقَالَ: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا بَالُ مَظْلِمَتِنَا لَا تُرَدُّ؟» فَقَالَ لَهُ: ومَا ذَاكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ؟ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ - تَبَارَكَ وتَعَالى - لَمَّا فَتَحَ عَلى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وآله فَدَكَ ومَا والَاهَا، لَمْ يُوجَفْ عَلَيْهِ بِخَيْلٍ ولَا رِكَابٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وآله: «وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ» فَلَمْ يَدْرِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله مَنْ هُمْ، فَرَاجَعَ فِي ذلِكَ جَبْرَئِيلَ عليه السلام، ورَاجَعَ جَبْرَئِيلُ رَبَّهُ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: أَنِ ادْفَعْ فَدَكَ إِلى فَاطِمَةَ عليها السلام، فَدَعَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله، فَقَالَ لَهَا: يَا فَاطِمَةُ، إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَدْفَعَ إِلَيْكِ فَدَكَ، فَقَالَتْ: قَدْ قَبِلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنَ اللَّهِ ومِنْكَ، فَلَمْ يَزَلْ وُكَلَاؤُهَا فِيهَا حَيَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله، فَلَمَّا وُلِّيَ أَبُو بَكْرٍ، أَخْرَجَ عَنْهَا وُكَلَاءَهَا..
التّوحيد والمحبّة
السيد عبد الحسين دستغيب
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (8)
محمود حيدر
من هي السيدة فاطمة عليها السلام؟
الشيخ شفيق جرادي
معاني الفساد في القرآن الكريم
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
معنى (خضر) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
كيف يخاف النبي موسى عليه السلام من اهتزاز العصا؟!
السيد جعفر مرتضى
العالم كما نراه... وتأثير هذه الرؤية على نفوسنا
السيد عباس نور الدين
شكل القرآن الكريم (4)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الأدوية المعنويّة والأدوية المادّيّة
الشيخ علي رضا بناهيان
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ}
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
التّوحيد والمحبّة
علاج جديد ومبتكر يقتل خلايا السرطان بأمان باستخدام الضوء
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (8)
من هي السيدة فاطمة عليها السلام؟
معاني الفساد في القرآن الكريم
معنى (خضر) في القرآن الكريم
(السّيّدة فاطمة الزّهراء (ع) مظهر العظمة ومنتهى الكمال) جديد الشيخ عبدالله اليوسف
كيف يخاف النبي موسى عليه السلام من اهتزاز العصا؟!
كم ساعة يجب أن تنام وفقًا لعمرك؟
العالم كما نراه... وتأثير هذه الرؤية على نفوسنا