مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ مرتضى الباشا
عن الكاتب :
الشيخ مرتضى الباشا، من مواليد سيهات في 1395 هـ، التحق بالحوزة العلميّة ودرس على مجموعة من علمائها، له كثير من النّشاطات والمشاركات عبر مواقع الإنترنت، وله العديد من المؤلفات منها: الحبوة في مناسك الحج، أسرار الحج في كلمات العلماء، ذبائح أهل الكتاب (دراسة مقارنة)، فيه آيات بينات، ومذاكرات في التقريب والوحدة (المنهج التقريبي السليم).

أدبّوا أولادكم على حبّ علي (عليه السلام)

روى الشيخ الصدوق (رحمه الله): كان جابر بن عبد الله الأنصاري (رضي الله عنه) يدور في سكك الأنصار بالمدينة ويقول: يا معاشر الأنصار، أدبّوا أولادكم على حبّ علي. (انظر: من لا يحضره الفقيه 3: 493).

 

وجوب محبة أهل البيت (عليهم السلام) من المسائل التي اتفق عليها المسلمون، وعليها العديد من الأدلة الشرعية. وإنما السؤال: كيف نؤدّب أولادنا على حبّ علي (عليه السلام)؟

 

نضع بعض الأمور المؤثرة في ذلك:

 

1. القاعدة (علي مع الحق، والحق مع علي) فإذا كان الولد مع الحق والشرع، فهو قريب من أمير المؤمنين. وإذا كان الولد يمارس المعاصي والذنوب، فهو بعيد عن أمير المؤمنين (عليه السلام).

 

2. إذا أردنا أن نحصل على تربية إسلامية راقية، فعلينا أن نختار الزوج المناسب لذلك، والزوجة المناسبة لذلك. ومعنى ذلك: أنّ الاستعداد لتربية الأبناء يبدأ من اختيار الزوجين. فالأب أو الأم إذا كانا بعيدين عن أهل البيت (عليهم السلام) فمن الطبيعي أن لا يساهما بفعالية أو إيجابية في هذا السياق.

 

3. الطعام والشراب الحلال الطيب، سواء قبل الحمل، أو في فترة الحمل، أو الرضاع، أو بعد ذلك. فاللقمة الحرام لا تنسجم مع محبّة أهل البيت، والنطفة الحرام بعيدة عن الله، وحليب الأم إذا جاء من أكل الميتة وشرب النجس سيبعد الطفل عن نور الولاية.

 

4. مراعاة آداب العلاقة الحميمية بين الزوجين، ومنها التسمية. في الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أتى أحدكم أهله فليذكر الله، فإنّ من لم يذكر الله عند الجماع وكان منه ولد؛ كان ذلك شرك شيطان، ويعرف ذلك بحبنا وبغضنا. (من لا يحضره الفقيه 3: 405).

 

5. الحديث مع الأطفال عن مناقب ومكارم أمير المؤمنين (عليه السلام)، فإنّ القلوب تميل لحبّ البطولة والشجاعة والعلم والكرم والصدق وغيرها من الفضائل التي تجسّدت في أمير المؤمنين.

 

6. إحضار الأطفال في مجالس أهل البيت (عليهم السلام) كذكرى المولد والشهادة وعيد الغدير، ويوم بدر وأحد وخيبر وفتح مكة وأمثال ذلك.

 

7. إعطاء عيدية للصغار في عيد الغدير، (ومولد الإمام علي عليه السلام) ليفرحوا بذلك اليوم وينتظرونه كما ينتظرون عيد الفطر من أجل جمع العيديات. وفي الرواية عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله): أطرفوا أهلكم كل يوم جمعة بشيء من الفاكهة واللحم، حتى يفرحوا بالجمعة. (من لا يحضره الفقيه 1: 423).

 

وكذلك نطرفهم في المناسبات الدينية السعيدة بشيء من الحلويات أو الترفيه أو ما شابه، حتى يفرحوا بتلك المناسبات ويترقبوها.

 

8. البحث عن مجموعة من الصور أو المقاطع الدينية التي تحكي حِكَم أمير المؤمنين، أو قضاءه بين المتخاصمين، أو شجاعته، أو ما شابه، ومن ثم القيام بنشر تلك المقاطع في قروب العائلة بين فينة وأخرى، بحيث تكون تلك المقاطع كالجرعات في ترسيخ وتثبيت علاقة الأولاد بأهل البيت (عليهم السلام).

 

9. ربط الأولاد بالصلاة والصيام وذكر الله تعالى، وإبعادهم عن المعاصي والذنوب، حتى الذنوب التي نستصغرها أو نتهاون فيها، والعياذ بالله.

 

10. إرسال الأطفال ليحضروا دروات في العقيدة وتاريخ أهل البيت (عليهم السلام).

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد