قال عليه السلام في تعريف التقوى والحثّ عليها: "إنّ الله لم يخلقكم عبثاً، وليس بتارككم سدىً، كتب آجالكم، وقسم بينكم معائشكم ليعرف كلُّ ذي منزلة منزلته، وإنّ ما قدّر له أصابه، وما صُرف عنه فلن يصيبه، قد كفاكم مؤونة الدنيا، وفرّغكم لعبادته، وحثّكم على الشكر، وافترض عليكم الذكر، وأوصاكم بالتقوى، وجعل التقوى منتهى رضاه، والتقوى بابُ كلِّ توبة ورأسُ كلِّ حكمة وشرفُ كلِّ عمل، بالتقوى فاز من فاز من المتقين، قال الله تبارك وتعالى: ﴿إنّ للمتقين مفازاً﴾ وقال: ﴿ وينجّي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسّهم السوء ولا هم يحزنون﴾، فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أنّ من يتّقِ الله يجعل له مخرجاً من الفتن، ويسدّده في أمره، ويُهيّئ له رشده، ويُفلجه بحجّته، ويُبيّض وجهه، ويُعطهِ رغبته مع الذين أنعم الله عليهم من النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً".
ـ وجاءه رجل من الأثرياء فقال له: يابن رسول الله! إنّي أخاف من الموت، فقال له عليه السلام: "ذاك لأنّك أخّرت مالك، ولو قدّمته لسرّك أن تلحق به".
ـ وقال عليه السلام عن طلب الرزق: "لا تجاهد الطلب جهاد الغالب، ولا تشكل على القدر إشكال المستسلم ; فإنّ ابتغاء الفضل من السُنّة، والإجمال في الطلب من العفة، وليست العفة بدافعة رزقاً، ولا الحرص بجالب فضلاً، فإنّ الرزق مقسوم، واستعمال الحرص استعمال المآثم".
ـ وقال في الحثّ على الالتزام بالمساجد: "من أدام الاختلاف إلى المسجد أصاب ثمان خصال: آيةً محكمةً، وأخاً مستفاداً، وعلماً مستطرفاً، ورحمةً منتظرةً، وكلمةً تدل على هدىً، أو تردعه عن ردىً، وترك الذنوب حياءً، أو خشيةً".
ـ وحدّد السياسة تحديداً جامعاً ودقيقاً بقوله عليه السلام: "هي أن ترعى حقوق الله وحقوق الأحياء وحقوق الأموات.
فأمّا حقوق الله: فأداء ما طلب والاجتناب عمّا نهى.
وأمّا حقوق الأحياء: فهي أن تقوم بواجبك نحو إخوانك، ولا تتأخّر عن خدمة أمتك، وأن تخلص لوليّ الأمر ما أخلص لأمّته، وأن ترفع عقيرتك في وجهه إذا حاد عن الطريق السوي.
وأمّا حقوق الأموات: فهي أن تذكر خيراتهم، وتتغاضى عن مساوئهم، فإنّ لهم ربّاً يحاسبهم".
الشيخ جعفر السبحاني
السيد عادل العلوي
الشيخ محمد صنقور
حيدر حب الله
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد جواد مغنية
السيد جعفر مرتضى
محمود حيدر
الشيخ فوزي آل سيف
عدنان الحاجي
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
الدين والعقل ومذهب التفكيك بينهما
لوازم الأنس الإلهي (1)
الأرض في القرآن كرويَّة أم مسطَّحة؟
ليس كمثله شيء
إضعاف الذّكاء مسؤوليّة من؟
الاثنا عشريّة وأهل البيت عليهم السلام (3)
العوامل المساعدة على انتصار الإسلام وانتشاره (3)
العقل بوصفه اسمًا لفعل (1)
مسؤوليتنا في زمان صاحب الزمان
الغاية من طلب سليمان ملكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعده