من معاني العيد
ممّا يستدلّ به على عظمة يوم العيد، أن جعل الله له مقاماً يُسأل بحقّه، وأفاض فيه على النبيّ وآله بأعظم الفيوضات، فالعيد يوم للطّاعة والعبادة والتقرّب إلى الله تعالى، وهو اليوم الذي يسأل العبد فيه ربّه قبول أعماله وعباداته؛ وما مظاهر الفرح والبهجة والسرور التي جعلها الله مستحبّة في هذا اليوم، إلّا انعكاس لفرحه الحقيقيّ بقربه من الله، وتوفيقه لأداء الفرائض، وشموله بالعناية والرحمة الإلهيّة.
1- الغسل: وهو سُنَّةٌ أكيدة في هذا اليوم.
2- إحياء ليلة العيد بالعبادة: وهي إحدى الليالي الّتي يستحبّ إحياؤها، وتفتح فيها أبواب السماء، فعن الإمام الصادق عليه السلام عن آبائه: "أّنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ الصّلاةُ والسلامُ، كان يُعْجِبُهُ أَنْ يُفَرِّغَ نَفْسَهُ أَرْبَعَ لَيالٍ في السنَةِ، وَهِيَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ وَلَيْلَةُ النّصْفِ مِنْ شَعْبانٍ وَلَيْلَةُ الفِطْرِ وَلَيْلَةُ الأَضْحَى" 1.
3- أداء صلاة العيد: ويستحبّ له أن يفطر على لحم الأُضحية قبل الذهاب لأداء الصلاة، وأن لا يخرج إلّا بعد طلوع الشمس، وأن يدعو بالمأثور في هذا اليوم من الأدعية الخاصّة بالعيد.
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "زَيِّنُوا الْعيدَيْنِ بِالتَّهْليلِ وَالتَّكْبيرِ وَالتَّحْميدِ وَالتَّقْديسِ" 2.
4- قراءة دعاء الندبة.
5- الأُضحية: وهي من المستحبات المؤكّدة كما أورد صاحب مفاتيح الجنان التي يستحبّ أن يكون إفطاره بلحمها، وليقسّم لحمها ثلاثة أثلاث. يتصدّق بثلثٍ على الجيران، وثلث على السائل (الفقراء)، وثلثٍ لأهل بيته، ويتصدّق بجلدها، ويعطي أُجْرَةَ الذابح من غير الأضحية.
وعن الإمام عليّ عليه السلام: "لَوْ عَلِمَ النّاس ما في الأُضْحِيَةِ لاسْتَدانُوا وَضَحُّوا، إِنَّهُ لَيُغْفَرُ لِصاحِبِ الأُضْحِيَةِ عِنْدَ أَوّلِ قَطْرَةٍ تَقْطَرُ مِنْ دَمِها" 3.
6– زيارة الإمام الحسين عليه السلام: فعن الإمام الصادق عليه السلام: "إِنَّهُ مَنْ زارَ الْحُسَيْنَ عليه السلام لَيْلَةً مِنْ ثَلاثٍ غَفَرَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَما تَأَخَّرَ، لَيْلَةَ الفِطَرِ، وَلَيْلَةُ الأَضْحَى، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبانٍ" 4.
7- صِلَةُ الرّحم: ورد عن مولانا الصادق عليه السلام في تفسير قوله تعالى:﴿ وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ 5، قال عليه السلام: "هِيَ أَرْحامُ النّاس، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَ بِصِلَتِها وَعَظَّمَها، أَلا تَرَى أَنَّهُ جَعَلَها مِنْهُ" 6.
8- العفو والتسامح: ففي يوم العيد، ينبغي إصلاح حالات الخصام والشقاق، والنزاعات، والخلافات، والمخاصمات، والعمل على تصفية القلوب، وتعميم التسامح، وتنقية النفوس، وتوحيد الصفّ، والكلمة، وشدّ أواصر المسلمين، وتوطيد اللُّحمة الإجتماعيّة، لا سيّما العائليّة.
1-مصباح المتهجد، الشيخ الطوسي، ص 649.
2-ميزان الحكمة، الريشهر ي، ج3، ص2198.
3-الحدائق الناضرة، المحقق البحراني، ج17، ص202
4-النساء: 1.
5-النساء: 1.
6-الكافي، الشيخ الكليني، ج2، ص150.
عدنان الحاجي
الشيخ مرتضى الباشا
إيمان شمس الدين
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ محمد جواد مغنية
السيد محمد حسين الطهراني
الفيض الكاشاني
الشيخ محمد هادي معرفة
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
التصاق كهربائي بين معادن صلبة وخضار وفواكه ولحوم
مذكرات آخر فئران الأرض، جديد الكاتب موسى الثنيان
الأسرة الدافئة (3)
الشيخ عبد الجليل البن سعد: الانتماء الصادق
الشيخ عبد الجليل البن سعد: القيم والتقوى: ركائز الأمان والتمييز في بحور النفس والمجتمع
عبور لنهر هيراقليطس، أمسية لهادي رسول في الخبر
برنامج أسريّ بعنوان: (مودّة ورحمة) في جمعيّة تاروت الخيريّة
المشكلة الإنسانية، جديد الدكتور حسن العبندي
الأسرة الدافئة (2)
السّيادة والتّسيّد وإشكاليّات التّغيير، الزهراء عليها السلام نموذجًا (2)