ينبغي للموالي لآل محمد صلى الله عليه وآله بحكم الولاية والوفاء والإيمان بالله العلي العظيم والرسول الكريم أن يتغير حاله في العشر الأول من المحرم فيظهر في قلبه ووجهه وهيئته آثار الحزن والتفجع من هذه المصائب الجليلة والرزايا الفجيعة, ويترك لا محالة بعض لذّاته في مطعمه ومشربه بل في منامه وكلامه, ويكون بمثابة من أصيب في والده أو ولده, ولا يكون حرمة ناموس الله جل جلاله وحرمة رسوله العزيز وحرمة إمامه أهون عنده من حرمة نفسه وأهله, ولا يكون حبه لنفسه وولده وأهله أقلّ وأدون من حبه لربّه ونبيّه وإمامه صلوات الله عليهم, ومن الوصايا الخاصة بالعشر الأوائل من محرم:
دوام استحضار المصائب الواردة على سيد الشهداء عليه السلام
قراءة زيارة عاشوراء يومياً
إقامة مجالس العزاء في البيوت وحضورها حيث أقيمت.
التخلق بأخلاق أصحاب العزاء من الاقتصاد في الطعام كمّاً ونوعاً وقلة النوم والكلام.
الليلة الأولى من المحرم إقبال الإعمال: عن رسول الله صلى الله عليه وآله : "إنّ في المحرم ليلةً شريفة, وهي أول ليلة منه,من صلىّ فيها مائة ركعة, يقرأ في كلّ ركعة الحمد وقل هو الله أحد ويسلّم في آخر كلّ تشهد, وصام صبيحة اليوم, وهو أول يوم من المحرّم, كان ممن يدوم عليه الخير في سنته, ولا يزال محفوظاً من الفتنة إلى القابل, وإن مات قبل ذلك صار إلى الجنة إن شاء الله تعالى."
اليوم الأول من المحرم إقبال الأعمال: واعلم أن أولّ يوم من المحرّم من أيام الصيام, وموسمٌ من مواسم إجابة الدعاء لأهل الإسلام, قال الشيخ الصدوق عليه الرحمة: "وفي أول يوم من المحرم دعا زكريا عليه السلام ربه عزوجل, فمن صام ذلك اليوم استجاب الله تعالى منه كما استجاب لزكريا عليه السلام وعن الصادق عليه السلام :"صوم المحرم يعصم صائمه من كل سيئة"
وعن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصلّي أولّ يوم من المحرم ركعتين, فإذا فرغ رفع يديه ودعا بهذا الدعاء ثلاث مرات: اللّهم أنت الآله القديم, وهذه سنةٌ جديدة فأسألك فيها العصمة من الشيطان, والقوة على هذه النفس الأمارة بالسوء, والاشتغال بما يقرّبني إليك يا كريم يا ذا الجلال والإكرام, يا عماد من لا عماد له, يا ذخيرة من لا ذخيرة له, يا حرز من لا حرز له, يا غياث من لا غياث له, يا سَنَد من لا سند له, يا كنز من لاكنز له, يا حَسَنَ البلاء, يا عظيم الرجاء, يا عزّ الضعفاء, يا مُنقذ الغرقى, يا مُنجي الهلكى, يا مُنعم يا مجمل, يا مفضل يا محسن, أنت الذي سجد لك سواد الليل ونور النهار, وضوء القمر وشعاع الشمس, ودويّ الماء وحفيف الشجر, يا الله لا شريك لك اللّهم اجعلنا خيراً مما يظنون, واغفر لنا ما لا يعلمون, ولا تؤاخذنا بما يقولون, حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم, آمنّا به كلٌ من عند ربنّا وما يَذَّكر إلّا أولو الألباب, ربنا لا تُزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا, وهب لنا من لدنك رحمةً إنك أنت الوهاب. وعن الصادق عليه السلام يقول: "إذا هلَّ هلال محرم نَشرت الملائكة ثوب الحسين عليه السلام وهو مخرقّ من ضرب السيوف, وملطّخ بالدماء, فنراه نحن وشيعتنا بالبصيرة لا بالبصر, فتنفجر دموعنا".
ومن أعمال العشر الأول: دعاءٌ أول الشهر, فإنه جهة كونه أولّ السنة مؤكدٌ لاسيّما للعافية والاحتراز عن آفات السنة الدينية والدنيوية, وهو مرويٌّ في الإقبال, وصلاة ركعتين على الأقلّ في الليلة الأولى, يقرأ فيهما الحمد وإحدى عشر مرة "قل هو الله أحد" ويدعو بدعاء النبي صلى الله عليه وآله بعد الركعتين وهو مرويٌّ في الإقبال, وصلاة أخرى واردة في المفاتيح وهي ركعتان، في الأولى الحمد "وسورة الانعام", وفي الثانية الحمد "وسورة يس".
الفيض الكاشاني
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ محمد جواد مغنية
عدنان الحاجي
الشيخ مرتضى الباشا
إيمان شمس الدين
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ جعفر السبحاني
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ محمد هادي معرفة
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
قوم يحبهم الله ويحبونه
السبب في اشتمال القرآن على المتشابه
الإسلام حرب على الظلم والفساد
نادي (صوت المجاز) يحتفي بسنويّته الأولى
التصاق كهربائي بين معادن صلبة وخضار وفواكه ولحوم
مذكرات آخر فئران الأرض، جديد الكاتب موسى الثنيان
الأسرة الدافئة (3)
الشيخ عبد الجليل البن سعد: الانتماء الصادق
الشيخ عبد الجليل البن سعد: القيم والتقوى: ركائز الأمان والتمييز في بحور النفس والمجتمع
عبور لنهر هيراقليطس، أمسية لهادي رسول في الخبر