صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
حسين حسن آل جامع
عن الكاتب :
شاعرٌ من مواليدِ القطيفِ 1384 هـ

ولولا أنت يا علي

لَملِمْ نَجاواكَ وامدُدْ لِلوصيِّ

واملأْ سِلالَكَ خِيراتٍ :نَدًى وهُدَى

 

واقرأْ على هَمِّكَ المجدولِ أحرُفَهُ

حتّى يَعودَ! - كأنْ لم تَلْقَهُ - زبَدا

 

وارسُم علَى الرّوحِ أطيافًا مُجنَّجةً

من الجَمالِ تُناغي الرّوحَ والجَسدا

 

واستقرِئِ الوقتَ عن عيدٍ وعن حَدثٍ

عادتْ بهِ كلُّ أيّامِ الهَنا جُدُدا

 

يومٌ بهِ استوقفَ التّأريخَ مَولدُ مَن

زانَ الوُجودَ: تَجلَّى فاستوَى فبَدا

 

حَدّثْ بأنباءِ بِنتِ اللّيثِ فاطِمةٍ

(وربَّ لبوةِ ليثٍ أنجبتْ أسَدا)

 

غداةَ كانَ استضافَ البيتُ سيّدةً

مِنَ الهواشِمِ طابتْ مَحتِدًا وَرِدا

 

فأقبلَتْ وهْيَ تمَشي والسّنا حُجُبٌ

وأمّلَتْ وهْي تَدعُو الواحدَ الأحَدا

 

فانشقّ صُبحُ الجدارِ/ النّورِ في حَدَثٍ

ما زالَ رغمَ الأيادي السّودِ مُنفرِدا

 

وزَجَّها جَبرئيلُ الوحيِ في كَنَفٍ

مِن الضّياءِ.. ولم يُلحِقْ بها أَحدا

 

حتى تَبلّجَ صُبحُ الكونِ عن فَلقٍ

مَدَّ الشّعاعَ بِساقِ العَرشِ واتّحَدا

 

مَولايَ.. ما زِلتَ خلفَ الغَيبِ أُحجِيَةً

ولمْ يَزلْ يُرهِقُ الألبابَ بُعدُ مَدَى

 

وأنتَ حَيّرتَ مَن يَهواكَ.. مَعرِفةً

فَكيفَ يَعقِلُ مَن ناواكَ أو جَحدا؟!

 

وأنتَ أنتَ قَسيمُ النارِ يومَ غَدٍ 

وأنتَ مَن يَعرِفُ الأدنَينَ والبُعَدا

 

تسقي على الحَوضِ أرواحًا وأفئدة

لقد تَحرّتْ - وقد أسرجتَها رَشَدا

 

إنّا مُوالوكَ بايعناكَ في ثِقةٍ

فامددْ لنا يا أميرَ المؤمنينَ يَدا

 

مَولايَ هَذي القطيفُ/الحُبُّ.. ما برحَتْ

على وِلاكَ.. يُرَبّي الوالدُ الوَلدا

 

وأنتَ تَقرأُ هَذا الحُبَّ في دَمِنا

لَمّا تَعرفَ طُهرَ النبضِ.. فاتّحدا

 

وما يَزالُ الغَديرُ الحقُّ رمزَ هُدًى

أرساهُ بعدَكَ صَرحًا سيّدُ الشّهَدا

 

يا سَيّدَ الأوصياءِ الغُرِّ إنّ بكمْ

رغمَ الـمُلِمّاتِ نَحيا عَيشَنا الرّغَدا

 

إنّا فَخورونَ يا عَينَ الحَياةِ بِكمْ

فأذنْ لأرواحِنا أن تلتقيكَ غَدا

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد